الفصل الرابع عشر

361 20 7
                                    

روايه الإرث المـلـعـون

                             ★★★الفصل الرابع عشر★★★


وصل مالك اللي البيت سريعا ...
مالك بقلق :يا بابا مينفعش كدا ...تعبك طول جدا المرة دي ...لازم نروح لدكتور ..عايزين نطمن عليك يا حبيبي.
عبد الرحمن :ملهاش لازمة يا مالك...مين قال إني تعبان ،أنا باخد الأدوية أهو ..وحاسس بتحسن.
عبير بحزن: مفيش حاجة اسمها ملهاش لازمة يا حاج إحنا خايفين عليك وأهم حاجة عندنا صحتك .
مالك :أنا أصلا حجزت عن دكتور كبير جدا والكل بيشكر فيه...يلا هقوم البس عبال ما أنت كمان تلبس ونطلع علطول.
عبد الرحمن: بس...
عبير :مفيش بس يا حاج ...يلا أنا هساعدك في اللبس ،وروح أنت يا مالك غير هدومك.
مالك : حاضر يا ماما .
بعد أن أنتهى كل من عبدالرحمن ومالك من ارتداء ملابسه توجهوا إلى العيادة... وصل مالك والشيخ عبد الرحمن إلى العيادة.....
مالك: السلام عليكم....لو سمحتي...كان فيه حجز باسم مالك عبد الرحمن؟
الفتاة: وعليكم السلام..أيوا يا فندم ،فيه حالة جوا و هندخل حضرتك بعدها علطول..اتفضل أقعد هنا.
مالك: تمام شكرا لحضرتك.
وبعد عدة دقائق ....
الفتاة: الأستاذ مالك عبد الرحمن ...
مالك: أيوه.
الفتاة: اتفضل...الدكتور مستني حضرتك.
مالك: تمام...شكرا ليكي.
دلف مالك هو ووالده إلى حجرة الطبيب وبدأ مالك حديثه قائلًا: السلام عليكم.
الدكتور: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...اهلا ازي حضراتكم؟
مالك والشيخ عبد الرحمن في نفس واحد: الحمد لله بخير.
: ها يا أستاذ مالك ،حضرتك بتشتكي من ايه؟
مالك: الحقيقة مش أنا اللي بشتكي...دا والدي....ليه فترة كبيرة تعبان جدا... وإحنا عايزين نطمن عليه.
الدكتور: إن شاء الله خير.... اتفضل يا حج علي السرير عشان اكشف على حضرتك....
عبد الرحمن: يا دكتور هيا شوية دوخة بسيطة ووجع في قلبي وخلاص..
الدكتور: متقلقش مفيش حاجة بإذن الله....
وبعد أن أتم الدكتور فحصه للشيخ عبد الرحمن وجه حديثه لمالك قائلًا : بص حضرتك هتعملي الأشعة دي وتجبهملي ونشوف بعد كدة فيه إيه...
مالك: تمام يا دكتور
ذهب مالك ووالده لكي يقوموا بعمل هذه الأشعة ثم عادوا إلى العيادة مرة آخري......
مالك: أتفضل الأشعة أهي يا دكتور..
الدكتور: اه....من الواضح كدا أن فيه مشكلة بسيطة بس متقلقوش هتتحل بإذن الله.
مالك: مشكلة إيه يا دكتور؟!
الدكتور: للأسف يا حج أنت عندك شوية التهابات على القلب..
مالك وعبد الرحمن "في نفس واحد" :ايه!!!
الدكتور: متقلقوش...مفيش حاجة...أنت بس هتاخد الأدوية دي وتبعد عن الزعل وهتبقى زي الفل إن شاء الله.
عبد الرحمن بحزن: حاضر يا دكتور.
خرج مالك والشيخ عبد الرحمن من العيادة وتوجهوا إلي البيت.....
مالك: بابا اطلع انت...أنا هروح بس أجيب العلاج وهاجي وراك علطول ...مش هتأخر.
عبد الرحمن: ماشي يا ابني.
وذهب مالك إلى الصيدلية لكي يأتي بالعلاج وبينما هو عائد إلى المنزل قابله صديقة حازم....
حازم: مالك...يا مالك...مالك بس واخد في وشك وماشي كدا ليه...إيه حصل لحد حاجة؟!!!
مالك: بابا يا حازم... من فترة كان تعبان وكان بيدوخ وقلبه بيوجعه على طول...
حازم: أيوه ، وقلتلي أنك حجزت عند دكتور كبير وهتروحوا النهاردة...خير...حصل ايه؟!
مالك: روحنا ،والدكتور قال أن عنده التهابات على القلب...وأنا أهو كنت بجيب العلاج.
حازم: لا حول ولا قوة إلا بالله...إن شاء الله يبقي أحسن.
حازم: طب خليني أجي معاك عشان أتطمن عليه.
مالك: لا يا حازم...متتعبش نفسك... ملهوش لازمة.
حازم: يا راجل تعب إيه...دا أبو صاحبي ...عارف يعني إيه أبو صاحبي...يعني زي أبويا تمام..
مالك: لا لا ..خليك أنت هنا في الصيدلية ولم ارجع هطمنك.

واتجه مالك إلى المنزل  لكي يطمئن على والده الشيخ عبد الرحمن .
.......................................

وصل كل من هشام وناجي إلى بيت تلك التي آتيا هنا لأجلها ، ولكن كل منهم لسبب آخر بداخله ، هشام ذاك الأبله يعتقد انه أقترب كثيرا من الظفر بها ، الظفر بها كزوجه وحبيبه ، وكأنه بحاول الظفر بغنيمة حرب استمرت مئات السنين .
اما عن ذاك الماكر ، الذي لا يقل أبدا مكرًا عن مكر الذئاب ، أتى هنا ليأخذ أكثر من ثلثي تلك الأموال ، ليحصل على نصيبه من الاتفاق كما خططا ثلاثتهم .
كل منهم له همه الأول الأوحد .

هشام بتوتر : مش مصدق نفسي أخيرًا هتجوزها وهتبقى ليا يا ناجى .
ناجي : لاصدق يامعلم ، ويلا رن الجرس هنفضل واقفين كده على الباب؟

هشام : ماشي هرن أهو .

رن هشام جرس الباب .
اتجهت وعد لترى من ذاك الطارق ، تتوقع جيدًا من الذي سيزورهم في مثل هذا التوقيت المبكر من اليوم ، الظهر من يسطع اذانه في الآفاق بعد ، فتحت باب المنزل لتجد ناجي وهشام أمام الباب ، بيدى هشام حقيبه ، تبسمت بشكل تلقائي لما رئته ، وكأنها علمت ما بالحقيبه دون التحدث ..
هشام بفرحه : ازيك يا وعد ، وحشتيني جدا جدا ، شكلك حلو اوي الصبح ، الملايكة بتطلع بدري كده ؟!
وعد بابتسامة ماكرة : دول عيونك اللي حلوين يا قمر .

ناجي : احم احم ......طب ندخل الأول ولا هنفضل واقفين على الباب كده؟!
سمير بصوت عالي من الداخل : أتفضلوا أتفضلوا أهلاً وسهلاً.

هشام بداخله : أبو شكلك راجل رزل.
.
جلسوا جميعا في صالون المنزل ، اخذ هشام يتهامس مع ناجي ، لكن قطع سمير حديثهم : هتفضلوا كده كتير بتهمسوا لبعض؟! اتفضلوا قولو سبب الزياره دي؟!

هشام باقتضاب : أنت عارف ياعم سمير طلبي........ أنا جاي ادفعلك المهر ونتمم الجوازة بقى.
وعد بدلال ودلع : طب هي فين الفلوس ياروحي.
هشام بفرحة : اهي ياقلبي نص مليون........زي ما اتفقنا.
أخذ سمير شنطة الأموال وفتحها وبدأ في عدها.
هشام بحدة : هو انت شاكك فيا ياعم سمير ده أنا حتى هبقى جوز بنتك.
وعد بدلع : أكيد مش قصده ...... خليك اتكلم معايا أنا.
هشام : ماشي ياقلبي.
سمير بفرحة : معلش ياهشام انا بعدهم بس،  أحسن يكونوا ناقصين حاجه أو زايدين حاجة.
ناجي بهمس لهشام : ما تسيبه يعد خلينا نخلص بقى.

هشام بنفاذ صبر : أنا أهو ساكت وسايبه براحته ، كله يهون علشان خاطر وعد.
"ناجي بداخله وبضحكه خبث : مشوفتش مغفل زيك خالص بس اصبر عليا بس يا اتش""

هشام : خلاص هنخلي كتب الكتاب بعد بكره زي ما اتفقنا تمام؟!

وعد : تمام ياروحي بس هنعمله فين؟..... ايه رأيكم في الكباريه.
ناجي : هنكتب الكتاب في الكباريه ده انهي مأذون هيرضى بده لا ممكن نكتبه هنا في البيت ونروح نحتفل في الكباريه.
هشام : مش كنا متفقين على الكافية اللي بنقعد فيه.
سمير : لا خلينا احسن في الكباريه خلي حبايبي يفرحوا معايا.
هشام : أنا موافق اهم حاجه حبيبت قلبي وعد تكون مبسوطة، طيب تمام اتفقنا يلا بينا يا ناجي.
ناجي : لا امشي انت أنا هقعد شويه مع سمير علشان جايبله ناس يشتغلوا في الكباريه وعايز اتكلم معاه شويه.

هشام : طيب ماشي أنا همشي بقا ثم غمز لوعد : سلام ياروح قلبي.
ذهبت معه وعد لتوصله عند باب المنزل وذهب واغلقت الباب ثم ذهبت إليهم لأستكمال حديثهم.

وعد بفرحه : أخيراً الفلوس بقت في أيدينا ، أناا مش مصدق نفسي.
ناجي : ولسه اللي جاي ياروح قلبي أكتر من ده بكتير ، بس أنتي وشطارتك بقا.
سمير : شكل الفلوس حلوه أوي.....أشيلهم فين دول مستحيل أخليهم في البيت.
ناجي : أديني أنا نصيبي، وابقى شيل فلوسك في البنك..... ولاد الحرام كتير في  الزمن ده.

سمير : ونصيبك كام أن شاء الله؟!

وعد : 200 الف يا بابا.
سمير : نعم ياخويا كام هتاخد أكتر مننا احنا الاتنين؟!

ناجي بحدة : لا بصوا بقا الكلام ده مش معايا أنا، المصلحة من الاول تبعي...... ولولايا ماكنتوش تحلموا تمسكوا مبلغ زي ده ولا ايه يا وعد، وأحنا اتفقنا على كدة من الأول  ، واتفقنا على نصيبي .

وعد بضيق : خلاص يا بابا اديله الفلوس،...مش هنختلف يعني لسه اللي جاي كتير.
سمير بحزن: أمسك عد معايا علشان تاخد نصيبك يا خويا ثم همس في سره : حار ونار واد طماع.

بعدما انتهوا من عد الفلوس وحصل كل شخص نصيبه.

ناجي : كده كله تمام الف مبرووووك ياعروسة.
وعد : الله يبارك فيك.
"تركهم سمير يجلسون بمفردهم ودخل الغرفة ليضع الفلوس في شنطة حتى يذهب ويدعهم في البنك"

وعد بحده : اومال قولي يا ناجي فين البنات اللي هيشتغلوا في الكباريه...... كل مره توعدني ولا بشوف منك حاجة، ايه خلاص مش عارف تجيبهم قولي واخلي حد تاني يصرف ؟!

ناجي بخبث: موجودين ياقلبي بس فيه واحده فيهم هتعجبك اوووووي،  لازم اجيبها معاهم ودي هدية مني ليكي عايزك تخليها تندم على اليوم اللي اتولدت فيه.

وعد باستغراب : ده انت شايل منها اوووي .....ليه عملتلك ايه البت دي..؟
ناجي بنبرة كلها شر : دي حبيبة واحد غالي عليا اووووى وعايز انتقم منه واشوفه مقهور عليها وهو شايفها بتشتغل في الكباريه.

وعد بضحك : غالي والطلب رخيص.... هاتها أنت بس وأنا هخليك تتفرج هعمل فيها ايه.
ناجي : اديني بس كام يوم كده وأنا هجيبهملك تحت رجلك.

وعد : ماشي اما نشوف هصدقك كمان المرة دي.
ناجي : طيب انا همشي بقا عندي كده مشوار هخلصه ونتقابل بالليل في الكباريه.
وعد : ماشي تمام هستناك.
ذهب ناجي وترك وعد تفكر في الاموال  التي حصلت عليها وذهبت إلى ابيها يحتفلوا سويا بهذه المناسبة.

*************""**********************"**"****************



طرق مالك باب غرفة والده ليتحدث  بخفه :احم احم ممكن أدخل؟

عبدالرحمن بتعب واضح على هيئته : ا..اتفضل ...يابني.

مالك بقلق :مالك يا بابا لسه تعبان ولا إيه ؟؟!! أرن على الدكتور يجي يطمنا عليك ؟!

عبدالرحمن بابتسامة باهتة : ﻻﻻﻻ ...مفيش داعي يابنى بس هو شويه تعب مش اكتر .
مالك بتوتر :طيب اخدت العلاج ؟!
عبدالرحمن بإبتسامة : أيوه ياحبيبى متشغلش بالك أنت .....ليكمل :كنت عاوزك في موضوع كده يامالك بس من غير تعقيب على كلامي .

مالك : إتفضل يابابا خير في حاجة ؟
عبد الرحمن بحزن :خير إن شاء الله يابني ...... بس كنت عاوز أوصيك على أمك وأختك ملهومش غيرك من بعدى ....... عاوزك تحطهم في عنيك يامالك  مش عاوزهم يحسو بغيابي .....   وكمان عاوزك تحافظ على الدورس  الدينية في المسجد يابني عاوزك  تبقا مكانى و.....

قاطعه مالك بحزن :بعد الشر عليك يا بابا..... ربنا يخليك لينا يارب وإن شاء الله أنت إللي تشرح الدورس في المسجد كالعادة ، ربنا مايحرمنا من صوتك أبدا ياحبيبي، مش عاوز أسمعك بتقول كده تاني ربنا يجعل يومي قبل يومكم يارب وميوجعش قلبي عليكم .

عبدالرحمن بتعب :بعد الشر عليك يابنى .... ليكمل بحزن : أنا خلاص خدت نصيبي من الدنيا يامالك  وممكن ربنا يفتكرنى في أي لحظة ... فخلى بالك من أمك وأختك مش عاوزك  تقصر معاهم في أي حاجة رغم إني عارف إنك قد ثقتي فيك ياحبيبي .

تجمعت الدموع في عين مالك ليتحدث قائلاً: بابا بالله عليك مش عاوز أسمعك تقول كده تاني .
إن شاء الله أنت اللي هتخلي بالك مننا كلنا وربنا ميقطع صوتك من البيت ياحبيبى.
عبدالرحمن بحزن: يابني ياحبيبي الأعمار بيدي الله ، ولكل أجلًا كتاب.
مالك :ونعمة بالله بس متقولش كدا، أنت هتخف وتبقى كويس بأذن الله.
عبدالرحمن: أنا حاسس بنفسي يابني ريحني الله يريح بالك.
مالك بحزن شديد وقد خانته دمعة وفرت من عينه: أنت سندي وضهري ليه بتكسرني كدا؟

عبدالرحمن بتعب: مالك أنت راجل وقد ثقتي فيك ، ثم تكحك الشيخ عبد الرحمن بتعب شديد .

مالك بلهفة: بابااا.. ميه خد ميه اهه.

عبدالرحمن بنفسه الأخير: أمك وأختك يامالك...أشهد أن لا إلا الله أشهد أن محمد رسول الله.

بعد أن انتهى الشيخ عبد الرحمن من نطق الشهادتين ذهب ولم يعد ، ذهب إلى الحياه الأخرى ، إلى تلك التي لا يوجد بها لا ظالم ولا خائن ولا كاذب ولا منافق ، إلى الملكوت ، إلى جنان الله وعفوه ورضاه ، إلى انهار تجري من بين أيديهم ومن تحتهم ، إلى جنان تحمل ما لا عين رأت ولا أذن سمعت   .
انتهى الشيخ عبد الرحمن من الشهادتين وذهب إلى الرفيق الاعلى ،  إلى جوار عرش الرحمن عز من شاء وأزل من شاء .

مالك بعدم فهم على الصمت التام الذي حل بوالده ، هو طبيب صيدلي ، يعلم تلك الوضعية جيدًا ، لكن مثله كمثل اي ابن رضى الله عنه  ولم يكن عاق لوالديه ، يخاف أن يصدق من يشعر به ، رغم أنه يعلم أنها لحظه الفراق ، لحظه النهاية ، فلكل قصة  وان طالت لها السطر الاخير ، ولكل رواية وان عظمت معالمها لها النهاية ، ولكن نهاية الموت هي هي النهاية الاكثر  آلمً  من أي نهاية أخرى ، الآن كُتبت السطور الأخيرة في لقصتها ، زاره الموت وهو ضاحكًا باسًما ، فهنئًا لمثل تلك النهاية .

مالك بصرخة: باباااااااااااااااااااااا..لااااا متسبنيش لوحدي أرجوك متسبنيش أرجوك ، أنا مليش غيرك ، بابا فوق يا بابا ، يابابااااااااا ...
طهاتلت عيناه بالدموع  وكأنها فيضان ضل الطريق فتساقط على مدينه نائيه أطاح بكل من فيها .

دلفت عبير وضحي بسرعة ولهفة إلى الغرفة على إثر ذاك البكاء العالى .

عبير بصدمة: في إيه في إيه يامالك أبوك ماله؟

مالك بدموع: بابا مات ياماما...مات وسبنا لوحدنا.

ضحى بصدمه ، لا تكاد تصدق ما تسمعه ، عيناها معلقه على وجه ابيها الضاحك ذاك  : لا بابا عايش عايش متقولش كدا لا...

عبير ببكاء غزير: عبد الرحمن عايش ممتاش..عبدالرحمن حبيبي رد عليا رد عليا يا حبيبي.

ابدًا ، لا احد يصدق فاجعه ما حدث ،  العقول تقبلت الأمر  وصدقته ، أما القلوب ما زالت رافضه كل ما يحدث ، على أمل أن ينهض الشيخ في أي لحظه من فراشه يخبرهم أنه بخير ، لكن هل للموتى أن يعودوا مره اخرى ؟!
وهل هنالك عوده بعد الممات ، فـ والله لو أن البكاء والعويل قادر على اعاده الموتى ، لبكينا دون الدموع دماء على فقدانهم ، و والله لو أن لهم عوده أخرى ، لعشنا ظهرًا كاملًا نبكى على طلالهم .

مالك بحزن: متعمليش كدا ياماما بالله عليكي ، خلاص الله يرحمه ،
إنا لله وانا إليه راجعون......

ضحي بقهرة::ياحبيبي يابابا متسبنيش ...متسبنيش يابابا.

مالك بحزن: خلاص يضحى خليكي قوية عشان ماما .

عبير بانهيار: قوم ياحبيبي.. قوم ياعبد الرحمن ، يكسرة ضهري من بعدك ..يقهري وتعبي من بعدك..
سبتني ليه ياحبيبي ليه مختنيش معاك أنا مش هعرف أعيش من غيرك ...ااااااه ياحبيبي.

مالك بحزن: بالله عليكي يامي بالله عليكي كفاية كدا...ثم إستكمل كلامه يلا ياماما يلا يضحى اطلعوا بره يلا عشان حرام كدا..
عبير ببكاء شديد: إنا لله وإنا اليه راجعوان... إنا لله وانا اليه راجعوان...
ضحي بدموع وقهر شديد: بابا مات خلاص ياماما
بابا مات وسبنا لوحدنا ياحبيبي يابابااااااااااااا
مالك بحزن : اجمدي يضحى وأدعيله أن ربنا يدخله فسيح جناته ويجعل اللي كان بيعمله في ميزان حسناته يارب...
ضحي ببكاء: اللهم أمين ..اللهم أغفر له وإرحمه واعف عنه.. اللهم إن كان محسنا فزد في حسناته وإن كان مسيئا فتجاوز عن إساءته..
كانت عيبر تجلس بحزن شديد ولا تدري ما الذي يحدث من حولها....نظر إليها مالك ثم تحدث..
مالك بحنان: امي لازم تبقي جامدة وقوية عشان نعرف هنعمل إيه ..لم يلقي أي رد .. أمي أمي ردي عليا ماماااااااااااا
لتسقط عبير أرضًا دون حركه أو إجابة  ..

**********************,,,,,,,*********************************
  قرر ناجي أن يُذيق صديقه من المر ما لا يستطع على تحمله بسبب طريقته تلك التي تحدث بها معه ، قرر أن يُذيقه من الألم ما في اقرب الاقريبن إلى قلبه .... أما عن تلك الفتاه التي يريد أن يُخضعها تحت رغبته وأمره فهي شهد ،  اهتدى إلى خطته تلك. ، فقرر الاتصال بجنى ، صديقته وصديقه شهد .

ناجى:ازيك يا جنى.
جنى: الحمد لله يا ناجى ،  وانت ازيك ، عاش من شافك ، مختفي من فتره .

ناجى:أنا كويس الحمد لله ، الدنيا مشاغل ، المهم كنت عاوز منك خدمه.
جنى:تحت أمرك اتفضل.
ناجى: لا لا أنا عاوز اشوفك، وهبقي افهمك.
جنى بقلق من كلام ناجى: أى يا ناجى الحاجه إللى مينفعش تتقال فى التليفون دي ، قول في أي ؟!

ناجى: لا لا متقلقيش... هتعرفي كل حاجه في وقتها ، هي مصلحه فيها عشر الاف جنيه  ، ها هنتقابل أمتى؟
جنى:  عشر الاف جنيه ؟! دلوقت حالا ، قولي انت فين ؟!
ناجي  بضحكه : لا واطيه يا بنتي بجد ،  نتقابل اليوم بليل ، في كافتريا ( ......) عارفها ؟!

جنى بمكر : طبعا عرفاها ، خلاص على الاتفاق إن شاء الله .
ناجي : تمام ، يلا سلام .
جنى : سلام .
★★★★★★★★★★★★★★★★*★*★★★★★★★★★

الإرث الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن