الفصل الرابع

582 26 0
                                    

روايـــــة ( ..............)

                          📖الفصل الرابع 📖

  أما عن ذاك الجالس في. الملهى الليلي ، يتسابق  مع صديقه في ايهما يجذب انتباه الفتيات اسرع ، يتسارعوم فيمن يستطيع شرب شكل اكبر من الخمر  ،  هشام يسرق النظرات من الحين إلى الآخر لتلك التي عادت مجددًا لتجلس بمكانها هي وأبيها .. 

قاطع شروده ذاك صوت رنين هاتفه ، أمسك الهاتف ليررى اسم أخته  على الشاشه ، زفر بضيق ثم وجه حديثه لصديقه
: هروح أرد بره علشان صوت الموسيقى عالي مش هسمع.

ناجي : اشطا يا إتش ...

تحرك هشام  إلى ال الخارج يُجبب على الهاتف
: خير.... ايه كل ده رن عايزة ايه؟

تحدثت  هاجر بصوت يشوبه الإنهيار والبكاء: تعال بسرعة يا هشام با.. بابا ماااااات.
تجمد مكانه  ، يستوعب ما تقوله أخته،  يتردد في ذهنه أن أبيه قد ماات وأخيراً سيصبح المال وكل شئ في يده....

ابتسم ابتسامة بلهاء ، ثم تحدث: طيب اهدي أنا جاي حالا.

أسرع في الدخول إلى ذاك المكان الملعون مجددًا  ليخبر ناجي بما حدث ، وذاك الخبر الذي ما انتظره كثيراً ، ولكن في الحقيقة ذاك الأحمق الآخر ينتظر وفاة سليمان أكثر من إبنه نفسه ..تحدث إلى صديقه قائلاً: أنا همشي دلوقتي علشان أبويا مات ولازم أكون في البيت.

نظر إليه ناجي بمكر ، الفرحة بداخله تسع الكون بأكمله ، تحدث بحزن مصطنع : ماااات؟؟؟
لا إله إلا الله ، ربنا يرحمك يا عم سليمان ، كنت راجل طيب،  روح أنت وأنا هاجي وراك.

تركه هشام وذهب إلى بيته سريعًا ، اضطرابات في قلبه ما بين الفرح والحزن.... على أي حال وإن كان قاس الطباع فهذه جينات تغرز في القلب ، الحزن على وفاة الأب أو الأم هو شئ يأتي لا إرادي ، لكن الفرحه حملت الجانب الأكبر في قلبه ، سيحصل على المال ... الشركات .... كل شئ كان قد حُرم منه في حياة أبيه ،....

خرج ناجي ورائه ووقف خارج الكباريه ، يتيقن ويتأكد أنه قد غادر ... شرد قليلًا يتذكر عندما جاءه خبر وفاة والده ووالدته وأخيه في حادث سير ....
يتذكر جيدًا  حالته التي كان عليها في هذا اليوم ، حالة الحزن التي اجتاحت جُل أعماقه  ، كان هذا اليوم بداية طريق الضياع الذي يسير فيه الآن ،  تنهد بضيق ، زرفت دمعة حارقة من عينه دون إرادته ... مسحها ثم دلف إلى الكباريه مجددًا ليخبر وعد وأبيها بهذا الخبر ، ذاك الخبر الذي من المؤكد أنه سيكون بمثابة آلة سحرية لهما ، ستحول حياتهم من هذه المعاناة الرهيبة إلى سابع سماء .....

تقدم إلى الطاولة التي تجلس عليها وعد وأبيها،  ثم نظر إليهم بخبث وتحدث قائلا: عندي ليكم خبر بمليون جنيه، مليون أي ؟؟
خبر بأربع شركات وأكتر من ١٠مليون في البنك .

الإرث الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن