روايه الإرث المـلـعـون
★★★الفصل الثاني عشر★★★
طرقت هاجر باب غرفة أخيها ، تود أن تُزيح همه وتخبره عما حدث ، وعن القرار الذي اتخذته بموافقة والدتها ...
لتتحدث بخفة :احم ....احم ممكن أدخل .
هشام مدعي الحزن : أتفضلى ياهاجر .هاجر وقد رأت الحزن فى عين أخيها، تحدثت بإبتسامة حزينة : هشام أنا غصب عنى سمعتك وانت بتتكلم مع الشاب اللى جالك الصبح ..... و عرفت أن الراجل عاوز فلوسه بكرة وإلا هيبلغ عنك و....
قاطعها هشام بحزن مصطنع: متقلقيش ياحبيبتى أنا هحاول أشوف حد من صحابى يسلفنى ..... رغم أني عارف أني محدش هيعبرني بس هحاول برضو المهم متقلقيش أنت ... أنا هحاول أدبرهم بأذن الله وإن معرفتش يبقا خلاص أمري لله .
هاجر بإبتسامة مطمئنة : لا يا حبيبي أنت مش محتاج تستلف من حد حاجة ...... خلاص أنا أصلا كنت جاية أفرحك وأقولك أن المحامي جاي النهاردة بليل عشان يعمل التوكيل ، وهتقدر تاخد الفلوس وتدفعها بكرة و أنا مستحيل أخليك تتذل لـ اللي يسوى واللى ميسواش، طول ما أنا عايشة يا حبيبي مش عاوزة أشوف الحزن ده فى عنيك أبدا مفهوم ؟!!
هشام بفرحة :هاجر أنت بتتكلمى جد !!.
أنا مش مصدق ..... حقيقي معرفش أنا كنت هعمل إيه من غيرك ... رغم كل إللى عملته معاكى وقفتي جنبي برضو أنا مش عارف أقولك إيه؟!
أنا مكسوف من نفسي أوى ده بدل ماأديكى أخد منك ......
ليكمل بحزن مصطنع : عارفة يا هاجر أنا غلطت فى حقك كتير وظلمتك معايا كان نفسي أكون ليكى الأخ والأب التاني اللى تعتمدى عليه وإني أكون الضهر و السند ليكى و احميكى أنت وماما....... لكن أنا كنت بعمل كل حاجه علشان نفسي، مكنتش بهتم بيكم وسيبلكم المسؤلية كلها ..... حتى بابا مات بسببي، أنا السبب فى موته ... أنا قليل اللي بيحصل معايا ده .
أنا أستاهل كل حاجة حصلتلى ..... ده أقل حاجة ممكن تحصلى أنا غلطت فى حقكم كلكم يا هاجر، وكمان غلطت فى حق أبويا، كان نفسى يكون موجود معانا دلوقتي و يسامحني على كل حاجة عملتها .
أنا كنت واحد مغفل وللأسف اكتشفت ده متأخر بعد فوات الأوان .. صمت للحظات بعيون مليئة بدموع التماسيح ...
وأكمل : أنا آسف ياهاجر .... عارف أنى جيت عليكى كتير أنت كمان وعمرى ما هسامح نفسي ...... آسف على كل حاجة عملتهالك ..... آسف إني مكنتش الأخ اللي تقدري تعتمدي عليه .... ..
بس من النهاردة أنا بوعدك إني مستحيل أرجع للطريق اللي كنت فيه ده تانى ، أنا خلاص توبت يا هاجر ....توبت وعرفت غلطي ومستحيل ارجعله ، و من النهارده أنا مش هخليكم تحتاجو حاجة تاني هبقا ليكي الأخ والأب مش هخلي حاجة ناقصاكم لا أنتى ولا ماما ، هعوضكم عن كل اللي فات
هاجر بإبتسامة: وﻻ يهمك يا حبيبي ، المهم أنك عرفت غلطك وأنك مش هتكرره تاني....... وبابا كانت أمنيته الوحيدة أنك تتوب يا هشام، وأهو حققتها ليه ، وهو أكيد مسامحك يا حبيبى، هو عمره ما زعل منك بس هو كان عاوز يشوفك أحسن واحد .
كان عاوز يتشرف بيك وتبقا ليه الضهر والسند وأنك متمشيش فى الطريق ده تاني وأهو ربنا هداك وبعدك عن الطريق ده والحمدلله .
بس عاوزك توعدنى أنك هتهتم بشركات أبوك وهتقدر تحافظ عليها ..... ومن بكرة تنزل الشركة وتشوف الشغل بتاع أبوك ومتسبهوش أكتر من كده يا هشام .
أنت تقرأ
الإرث الملعون
Romanceفي زمان ماتت فيه النوايا. وتحجرت القلوب ، في زمان تحول فيه السند والأمان هو السلاح الذي أصابك من ظهرك ليدمر بقايا ما تركته الحياه في قلبك . في زمان صارت فيه الأموال هي من تتحكم في جُل امور الحياه . في زمان ركعت فيه الشوارب إلى نعال النساء ، وحكمت...