الفصل السابع

488 28 1
                                    


روايه الإرث المـلـعـون

                     ★★★ الفصل السابع ★★★

في منزل الحج سليمان.... أجتمع الجميع ليتم  فتح تلك الوصيه... تلك التي ينتظرها هشام على أحر من الجمر.... يود أن يمتلك كل تلك الأموال والشركات.... يقتله الإنتظار....
وصل المحامي.... ألقى السلام بهدوء، ثم بدء في الوصيه بعد أن تأكد ان الجميع هنا....
المحامي:
بسم الله الرحمن الرحيم،  الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فهذا ما أُوصي به أنا الفقير إلى الله/ سليمان أحمد صادق النجار ...
أعلموا إني مفارقكم وإن طال المدى فإن أدوات السفر تجمع ..
مناديا بالرحيل ..والمرء لو عمره الف سنه لابد له من هذا المصير

كانت الدنيا دار ممر لا دار مقر ودار فناء لا دار بقاء وأن كل حي ستدركه منيته وإن طالت أمنيته وسيترك لغيره ما جمعه لنفسه إلا ما قدمه من الخير قبل الوقوف بين يدي مالك الملك  ،  وكانت الوصية من الطاعات والقربات التي تجعل الإنسان مستعدا لما هو آت.... فهذا ما أُوصي به أنا العبد الفقير لله/ سليمان أحمد صادق النجار ..   بأن أُوصي بكل املاكي وهما عبارة عن( مجموعة الشركات الأربعة ، والمنزل ، وأموال قدرها عشرة مليون جنيهًا مصريًا ) لابنتي هاجر سليمان أحمد النجار...فقط لا غير فهي وريثتي الشرعية ولا أحد غيرها....

ذهول  تام سيطر على الجميع،  فقد نزلت عليهم أحرف تلك الوصية نزول الصاعقة....
آيات بصدمة كبيرة،  فقد تحقق ما كانت تفكر فيه وكانت تخاف حدوثه،  سليمان فعل ما يريد دون أن ينتبه لما سيحدث بعد ذلك .....

هشام كاد ينفجر من الضيق.... لا يصدق كل ما يحدث، وكأنه في كابوس مرعب، تبخرت كل أحلامه في ثوان، كل شيء اختفى، المال والشركات وكل شيء، حتى زواجه من وعد كان يعتمد على ذاك الميراث الملعون.... تحدث  بغضب: هو إيه إللي حصل دا ؟؟
إللي اللي مكتوب دا ؟؟
إزاي ؟! إزاي كل حاجه لهاجر؟؟؟
يعنى إيه؟؟
حاتم : دا بالحرف والنص إللي الحج سليمان كتبه في وصيته وهو بكامل قواه العقلية .
صمت هشام للحظات ، ناظرا على والدته وأخته ، ثم تحدث بحالته الجنونيه تلك :  دا الأب إللي كان بيفضل يقولي عن الدين والحلال والحرام؟!
هو أصلا معملش بالكلام دا؟؟
فين العدل في كل دا عايز أفهم فين ؟؟
أنا والله ما هسكت ولا هسيب حقي ، أنتوا فاهمين؟؟
الفلوس دي حقي ، والشركات دي حقي .... كل حاجة حقي أنا ، أنا مش هسكت والله لاطربقها على الكل ....

أنهي جملته تلك وذهب مسرعًا ....غادر المكان  غاضب يكرر: أنا هوريكم، كل الميراث دا ليا أنا وبس.

أما عن تلك المسكينة التي وضعت بين  نابي  الأسد ... ما زالت في صدمتها من تلك الوصية ... غارقة في البكاء مما فعله والدها...  لم تكن في حاجة لكل ذلك .... لن تجني منه سوى كره زائد يُزرع في قلب هشام جهتها... وتعلم أيضًا أن ليس من حقها أكل حق أخوها فقد قال الله تعالى:

الإرث الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن