الفصل السادس

488 23 2
                                    

روايه ( الإرث الملعون )

📖 الفصل السادس 📖

تستعد هاجر للذهاب هي و والدتها إلى تلك الندوه التي تعودت هاجر ألقاها على بعض من نساء وفتيات الحي ، لا تريد أن تتغيب ولو يوم واحد عن افادتهم بأي معلومه اي كانت ....
لا تريد أن تتغيب حتى وإن كان السبب في ذلك وفاه والدها ، لعل ما تُفيد به النساء يكون في ميزان حسناته ....هو من رباها وعملها ...
استعدا الاثنين للرحيل ، لكن صوت هشام اوقفهم ....

هشام : كنت عايزكم في موضوع يا ماما أنت وهاجر .
آيات : في أي يا حبيبي ، في حاجه مهمه ، معلش بس عشان فيه معاد ندوه .
هشام : مش هطول في الكلام ، مش هاخد وقت كتير .
جلست آيات وأيضاً هاجر ، يودا الاستماع الى ما يريده هشام .

تردد هشام في الحديث إليهم بشأن الميراث ولكن يجب أن يضع نهايه إلى هذا الموضوع.
هشام بتأثر مزيف: ماما أنا كنت عايز أكلم أستاذ حاتم المحامي علشان نشوف موضوع الميراث، علشان عايز أدير مالنا وأحافظ عليه زي ما بابا الله يرحمه كان عايز ...
أنا حاسس أني فوقت متأخر، بس عايز أحققله أمنيته علشان يكون مرتاح.

هاجر بنرفزه: مش وقته ياهشام الكلام ده ، بابا لسه مدفون إمبارح.
هشام بحده: ده حقنا، وبعدين أنا بدور على مصلحتكم أنا بس هكلمه علشان يمشي في الإجراءات، علشان أنا عايز ابدأ حياه جديده وأشتغل واحافظ على مالنا ، وبابا الله يرحمه أكيد هيكون مبسوط بالتغيير إللي انا فيه ده.... وكمان مش هينفع نسيب الشركات والشغل كده ... دا ميرضيش ربنا ... لازم حد يدير الفلوس والمال دا ...

هاجر بصوت حزين : طيب نصبر شويه مش دلوقتي وبعدين نكلمه... هيقول علينا إي؟
ما صدقنا بابا يموت وعايزين نورثه؟؟

هشام : هتفرق إيه دلوقتي من بعدين، محدش ليه حاجه عندنا ، ده مالنا وحقنا ....صمت للحظات ثم نظر إلي والدته وتحدث قائلًا:ولا إنتي إيه رأيك ياماما؟؟

آيات بقلة حيله وقد تذكرت سليمان وموضوع الوصيه ، فقد كانت خائفه أن ينفذ سليمان ما يدور في رأسه ....حرمان هشام من الميراث ، لكنها تذكرت عندما قال لها أنه وزع الميراث حسب الشرع ...لكنها مازالت قلقه لعدم وجودها معهم أثناء كتابه الوصيه.

فاقت من شردوها على صوت هشام يسألها عن رأيها فتحدثت قائله: إللي تشوفه ياهشام، ده مالك ومال أختك... ومادام أنت عايز تبدأ من جديد ، أعمل إللي أنت شايفه صح.
هشام بفرحه : بالليل أن شاء الله هتكلم مع أستاذ حاتم يحدد ميعاد يقابلنا فيه ونخلص بقا من الموضوع ده.
آيات بنبره يشوبها الحزن: إن شاء الله يابني يخلص على خير.

التفت آيات إلى هاجر التي كانت شارده غير راضيه عن ما سيفعله هشام ولم ترتاح إلى هذا التغيير المفاجئ الذي يظهره... فأحيانا تشعر أنه غير حزين على فراق والده.
أفاقت من شرودها على صوت والدتها : هاااجر ، يلا عشان منتأخرش .
هاجر : حاضر يا ماما ...يلا بينا ...

الإرث الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن