روايه الإرث الملعون
الفصل التاسع عشر
.★★★★★★★””★★★★★★★★★★★★★★★★★*★★
دلف هشام إلى البيت ووجهه لايبشر بالخير يستشيط غضبًا من مقابلة هاجر وأمه لوعد فجاء إليهم كي يتحدث معهم ويضع حد لهذا الموضوع. وأن تأتي وعد لتعيش معهم في هذا البيت دون أي اعتراض منهم.
وجد هاجر تجلس بمفردها على الأريكة وتقرأ كتاب ولم تنتبه له.
هشام بنرفزة : أنا عايز أعرف حصل إيه بالظبط؟!
هاجر بخضة : طيب قول سلام عليكم، داخل شايط كدة ليه؟!
هشام بحدة : إيه إللي عملتيه في وعد أنتي وأمك ده.
هاجر بتركيز : وعد مين دي.... اه البت بتاعة امبارح دي قليله الأدب ومتربتش.
هشام بنرفزة : إياااااكي... ياهاجر تغلطي في مراتي تاني أنتي فاهمة.
هاجر بدهشة : مراتك... يعني كل الكلام اللي قالته امبارح ده صح، أنت متجوزها من ورانا.
هشام : أنا اعمل إللي أنا عايزه محدش ليه دعوه بيا أنا كبير مش صغير أتجوز زي ما أنا عايز هو أنا هاخد الإذن من سيادتك يعني.
هاجر بعدم تصديق : لا ياهشام مش تاخد الإذن بس أختار واحدة تليق بيك مش واحدة من الشارع.
استيقظت آيات على صوت المشاجرة التي تحدث بين هاجر وهشام وظلت واقفة عند باب الغرفة تستمع ما يقوله هشام بعدم تصديق.
وفي هذه الأثناء صفع هشام هاجر على وجهها لتحدثها السيئ عن وعد.
آيات بصراخ : انت بتمد إيدك على أختك ياهشام ، حضنت هاجر تربت على كتفها لتهدئتها.
هشام بعصبية: وامد ايدي على أي حد يفكر يجيب سيرة مراتي بكلام ميعجبنيش، أنا متجوزها على سنة الله ورسوله يعني مش ماشي معاها في الحرام علشان بنتك تقولي جايبها من الشارع.
هاجر ببكاء : يعني أنت كنت بتمثل علينا إنك اتغيرت علشان الفلوس وبس.
وفعلا أنت هتكتب ليها البيت ده زي ماقالت لينا، أنطق وقول إن ده مش هيحصل قول إنك مش هتعمل كده، قول إن بيت ابونا هيفضل بإسمه ومش بإسم حد تاني.
هشام بشر : لا هيحصل وهكتب البيت بإسمها وكل حاجة بملكها بتاعتها زي ماهي بتاعتي وأنتي مالكيش تعترضي أو تقولي كلمة، أنتي عاملالي توكيل بكل حاجة وبكل إرادتك يعني مش غصبتك على حاجة.
ظلت هاجر في حالة صدمة مما تسمعه وكيف نجح هشام في التمثيل عليهم بأنه قد تغير.
آيات بحدة : أنت اكيد مش في وعيك ياهشام، مستحيل الكلام اللي أنت بتقوله ده يابني البت دي مش من توبك ولا شبهنا دي متجوزاك علشان فلوسك وصدقني لو لقت حد هيدفعلها اكتر هتطلق منك أعقل يا بني بدل ما تخسر كل حاجة أنا لحد دلوقتي مش مصدقة الكلام اللي أنت بتقوله أنت مشوفتش كانت بتتكلم معانا إزاي امبارح وطريقتها في الكلام.
هشام بحدة : انتوا اللي عاملتوها وحش الأول وهنتوها والهانم بنتك طردتها والمفروض إن ده بيت جوزها يعني هي قبلكم وبقولها تاني اللي هيفكر يتعامل معاها بطريقة مش هتعجبني أنا اللي هوقفه عند حده مهما كان الشخص ده مين واللي مش عاجبه الباب مفتوح أهو أنا مش همسك في حد.
هاجر بنرفزة : وأنا مش هسيب بيت أبويا لحد ده بيتي أنا اللي اتربيت فيه وعشت فيه احلى أيام حياتي مع أمي وأبويا ومستحيل حد غريب مهما كان ياخد مكان أي حد فينا أنا وماما، ولو كنت فاكر إن اللي بتقول عليها إنها مراتك دي
هتحكم وتتحكم فينا تبقا بتحلم ياهشام، اللي عايز يجي هنا يقعد بأدب واحترام ثم استكملت حديثها بسخريه:مع اني شاكه في موضوع الأدب والاحترام ده.
التفت هشام الي امه ثم تحدث قائلا : ها ياماما مفيش كلمه انتي كمان عايزه تقوليها.
آيات بحزن شديد: اياااااااك تقولي ياماما تاني، انا مش راضيه عنك ليوم الدين لو مطلقتش البت دي.
هشام بتنهده قويه : وانا مش هطلقها وده اخر كلام عندي ومن بكره هتيجي هنا وتنور بيتها وياريت تتقوا شري وبلاش تعاملوها وحش علشان هنسي انكم اهلي وبقولها تاني اهو اللي مش عاجبه الباب مفتوح ومش همسك في حد فيكم.
ثم اتجه ناحيه الباب ليغادر المنزل والتفت لهم قائلا : انا رايح دلوقتي لمراتي من بكره الصبح هاجي وهجيبها معايا الاقي الاوضه بتاعتي متنضفه ومتروقه كده ومفروشه حلو علشان العروسه تيجي وتلاقي المكان نضيف وياريت من هنا لبكره تكونوا فكرتوا كويس لتكسبوني يا تشتروا عداوتي.
خرج هشام من المنزل وغلق الباب بشده.
آيات ببكاء شديد : لا ده يستحيل يكون ابني هشام، يبيع امه واخته علشان واحده زي دي.
جلست هاجر بجانبها تهدئها : انا قلبي كان حاسس ان هشام متغيرش بس كنت بكدب نفسي طلع بيعمل كل ده علشان الفلوس والورث ويتجوز واحده مالهاش اصل هتضيعه وتاخد فلوسه.
ايات بحزن : هنعمل ايه يابنتي ده هيجيبها الصبح هنا وهتعيش معانا ودي شكلها مش ساهله واخوكي ماشي وراء كلامها.
هاجر : ولا كأنها موجوده ياماما هي في حالها واحنا في حالنا لحد ما ربنا يحلها من عنده.
آيات : طيب قومي يابنتي نضفي الاوضه بتاعة اخوكي مش عايزين يجي الصبح يتخانق معانا ونشمتها فينا.
هاجر بنفاذ صبر : حاضر ياماما هقوم اهو وانتي قومي استريحي شويه علشان شكلك تعبان.
آيات بتنيهده قويه : هو اللي عنده ابن زي هشام اخوكي يعرف راحه انا هقوم اصلي واستغفر ربنا يهديه ويبعد عننا اي شر.
هاجر : ماشي ياماما.
دخلت آيات غرفتها تؤدي فرضها وتدعي ربها ان يهدي لها ابنها هشام وان يرجعه عن الطريق الذي يسير فيه وان يبعد عنه تلك الافعى التي تريد أن تأخذ منه أمواله وتجعله يخسر اهله ليكون لها هي فقط.
أنت تقرأ
الإرث الملعون
Romanceفي زمان ماتت فيه النوايا. وتحجرت القلوب ، في زمان تحول فيه السند والأمان هو السلاح الذي أصابك من ظهرك ليدمر بقايا ما تركته الحياه في قلبك . في زمان صارت فيه الأموال هي من تتحكم في جُل امور الحياه . في زمان ركعت فيه الشوارب إلى نعال النساء ، وحكمت...