الفصل السابع عشر

330 22 0
                                    

روايه الإرث الملعون
 

                         الفصل السابع عشر

بعد إنتهاء المكالمه بين هشام وناجى، أبتسم هشام وتحدث إلى نفسه قائلاً: لما أروح ألحق أفرح وعودتى... بـ إنى بقيت الواصى الوحيد على الممتلكات كلها، وأخيرًا بعد طول عذاب هبقى أنا المتحكم في كل الفلوس دي ، بعد ما استحملت أمي وهاجر وطريقتهم السخيفة والمملة كالعادة يعني، وأتذليت عشان الفلوس خلاص من هنا ورايح أنا بقى الـ هذل الناس، وإني خلاص هعيشها ملكه زي مكانت عايزة، مش هحرمها من أي حاجة،
وصل هشام إلى الفندق مسرعًا واطرق الباب بكل حنان ويغازل زوجته وعد قائلًا:دودي، وعودتي، أنا جيت.
  وعد فى حالة إستغراب من زوجها فـ هو لم يفرح هكذا منذ زمن، فـ اي خبر هذا يجعله سعيد لهذه الدرجة:
أيه مالك يا هشام فيك أيه النهارده؟!
هشام بفرحه غامره لا يستطيع وصفها لأي شخص: تفتكري أنا فرحان ليه يا وعودتى، يا أجمل واحدة على كوكب الأرض، كوكب الأرض أي في المجرة كلها.
وعد بـ إستعجاب، فـ هل الذي حدث شئ كبير جدًا لدرجة كل هذه الفرحة: يا هشام قول بقا حيرتني، كفايه ألغاز، عايزة أفرح زيك.. مفرحتش من زمان.
ضحك هشام بقوة، وأمسك يدها، وظل يدور في الغرفة، ويقفز يمينًا ويسارًا : أفرحي، أرقصي ،اتنططي.
وعد بضيق: كفاية بقى يـ هشام أنا دوخت، قول في أي يلا؟
هشام بفرحة تكاد أن تجعل قلبه يطير ويرفرف فرحًا: أنا بقيت المالك الوحيد لكل ممتلكات أبويا، وليا الحق أني أصرف منها زي مـ أنا عايز.
وعد بفرحه كبيرة وغامرة،
فهل هذا حدث حقًا؟، هل كل ما خططوا له حدث حقًا، هل ستصبح غنية جدًا: الله يا  هشام، أيه الخبر التحفة ده، هي ديه الأخبار ولا بلاش، مبروووك يا حبيبي، دلوقتى نقدر نسافر ونعمل كل حاجه نفسنا فيها، وميهمناش أي مصاريف ولا أي حاجة.
هشام: أنا هخليكى عايشه ملكه يا حبيبتي، كل إللي تطلبيه أوامر يا عمرى، هو أنتي لسه هتطلبي قبل ماتطلبي حاجة هتكون عندك، النهاردة أحلى يوم في حياتي.
وعد بفرحة: أخيرًا حققت الـ بتحلم بيه ياحبيبي.
هشام: أه أخيرًا، حلمي خلاص أتحقق مش عايز أي حاجة تاني من الدنيا… مراتي حبيبتي جمبي وكمية فلوس لو وقفت عليها هشوف برج أيفل.
وعد بخبث تحاول مُجاراته في الحديث: أه طبعًا هحتاج أيه تاني وأنت جمبي.
وعد بلؤم: أظن بقى كدا مفيش أي حجه قدامك أننا منروحش بيتك!
هشام: أكيد يـ  وعدي ، قريب أوي نروح البيت، كل طلباتك مُجابة، أنتي تطلبي وأنا أنفذ.
وعد بخبث فهي تريد رؤيه ناجي.. فقد أشتاق العاشق لمعشوقته: أيه مش هتخلينا نحتفل بالمناسبة السعيدة ديه ولا أيه؟
هشام بفرحة: أكيد طبعًا  في أحتفال.. هي ديه حاجة تفوتني يعني، ناجي عازمنا كلنا في الكباريه الليله بمناسبة الخبر الحلو ده.
وعد بفرح.. فـ أخيرًا سترى ناجي: الله بجد!
ده ناجي ده طلع جدع أوي.
هشام بضحك: هههه طبعًا يبنتي.. أنا كل صحابي جدعان.
وعد بضحك مكتوم: أه مـ أنا عارفة، الطيور على أشكالها تقع.
هشام: ههه ماشي يلا أستعدي بليل.
وعد: ماشي.

الإرث الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن