الفصل العاشر

394 21 10
                                    

روايه الإرث المـلـعـون

الفصل العاشر

مجددًا وجدت هاجر أقدامها تقودها إلى تلك الصيدليه دون عن غيرها من الصيدليات المتواجدة في الحي ، لا تعلم لم هذه بالتحديد ، هل لمن فيها ، ام لأنها الأقرب من وجهه نظرها ... على أي حال هي مجددًا هُنا ....
دلفت مُسرعه إلى الداخل ، تبحث بعينها يُمنى ويُسرى ، هي لا تبحث عن الدواء أو العلاج ولكن تبحث عن ذاك الذي خطف القلب من الوهله الأولى ....
أخيرًا خرج مالك من أحد الأبواب الداخليه للصيدليه ، هو تحديداً شئ ما يشبه المخزن ...
أبتسم دون إرادته فور رؤيه تلك الهاجر امامه .... تحدث بأبتسامه : اهلا وسهلا استاذة هاجر .... شرفتي المكان مره تانيه .

حاولت هاجر أن تسيطر على نفسها ، هي أبدًا ما شعرت بما تشعر به الآن ، لم يحدث أن أحست بمثل هذا الشعور من قبل ، وقع الاسم له نغم مختلف تماماً عن ذاك الاسم الذي ينادونها به ، لا تعلم هل أصبح إسمها جميل إلى هذا الحد فجاءه أم أنه تجمل فقط لأنه يخرج من بين شفتيه .... أفاقت من شرودها سريعًا متحمحمه : اهلا يا دكتور .... من فضلك ممكن تصرف ليا العلاج دا ضروري ؟!
مالك ببتسامه : حاضر يا انسه هاجر ، ثواني ويكون موجود ....
بالفعل بدء مالك في تجميع الروشته وكل ما كُتب فيها .... تحت أعين تلك التي تسترق النظر إليه في خلثه حتى لا يشعر بشيء ....

شئ ما بداخلها بدء يثور كلما رأت هذا الغريب عليها ، الحبيب إلى قلبها ، لم تره سوى مرات معدودات ، لم يجمعهم حديث طويل ، أطول حديث دار بينهما هو في المرة الماضية حينمًا حضرت إلى هنا لتأخذ شئ لوالدتها لتقليل. الحراره و .... و....
ضربت بيدها على جبينها ، تذكرت أنها لم تدفع حساب ذاك العلاج في المرة السابقة .... تحدثت في نفسها : بالله على دا موقف .... اي دا إزاي حصل كده ؟!
أنا فعلا نسيت احاسب المره اللي فاتت على. الحاجه ، طب هيقول عليا أي دلوقت يا ربااااااي .....دا دلوقتي شكلي بقى وحش اوي قدامه .... أنا مش عارف اي نساني والله حاجه زي كده ....
تعب أمي ولا التوهه اللي حصلت لم شوفته ؟!

أنهت شرودها على تقاضيه في هذه المرة حق المرتين ، العلاج الماضي والحالي ...

أما عن ذاك الذي يتحرك في المكان يُمنى ويُسرى ، يأتي علاج من على هذا الرف وبأخر من على ذاك .... يحاول أن يبعد ناظريه تمامًا عن هاجر ، وكأنها ليست متواجدة في المكان ، ولكن شئ ما بداخله يخبره أنها تراقبه في كل لحظه ، يخبره أن عيناها تلتصق به ....
يود ولو أن يطول الوقت أكثر حتى تبقى هي الأخرى هنا ، بشكل أو بآخر فقد أحب وجودها ... اهتدى هو الآخر إلى أن يترك جزء من الروشته.... إن يصرف لها الروشته ولكن ليست كامله ، على وعد أمل أن تأتي غدًا لتحصل عليه .... أبتسم بفرحه لتلك الخطة ثم عاد إليها متحدث : دي الروشته يا آنسه هاجر ، بس للأسف في جزء من العلاج ناقص .... إن شاء الله هيتوجد بكره ، فـ ممكن حضرتك تجي بكرة زي دلوقت هيكون جاهز .

الإرث الملعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن