روايه الإرث الملعون
( الفصل الخامس عشر)
ضحى بحزن : حاضر ...بس أنتي عارفة الفراق وحش أوي .
هاجر بإبتسامة خفيفة : عارفة والله ..ربنا يصبركوا على فراقه .
ومن ثَم سمعوا صوت قادم من الغرفة : ياضحى مين إللي جه ؟!
ضحى : دي هاجر يا ماما .
خرجت عبير إليهم لترحب بهاجر قائلة : ازيك يا هاجر يا حبيبتي ؟!
هاجر : الحمد لله يا طنط ... أنتي اخبارك ايه وأخبار صحتك؟
عبير بتنهيدة : الحمد لله يا بنتي كله خير من عند ربنا...أنتي والدتك عاملة إيه؟!
هاجر بحزن: والله يا طنط كانت عاوزة تيجي معايا النهاردة بس مقدرتش تنزل خالص...وباعته السلام لحضرتك.
عبير بإبتسامة : ألف سلامة عليها يا حبيبتي ... أبقي سلميلي عليها.
هاجر :حاضر ياطنط الله يوصل ...احم هو الدكتور مالك موجود؟
عبير بإستغراب : أيوا موجود ...في حاجة ولا إيه؟!
هاجر بخجل : ااه لا مفيش حاجة دا انا كنت عاوزة أعزيه بس.
عبير : قومي يا ضحى نادي أخوكي وقوليله إن هاجر هنا .
نهضت ضحى من مكانها ولكن أوقفها صوت هاجر : لو ممكن يا طنط أدخله أنا ؟
عبير بإستغراب وصدمة : لالا عادي يا حبيبتي إتفضلي .
ضحى : إتفضلي يا هاجر هوصلك .
أمام غرفة مالك ..دقت ضحى باب الغرفة وتحدثت من خارجها قائلة : مالك لو سمحت هاجر هنا عاوزة تدخل تعزيك .
إضطرب مالك وفاق من شروده وأعتدل مسرعًا وقال : إتفضلوا...
دلفت كلا من ضحى وهاجر إلى الغرفة .. تسارعت دقات قلبهما ودارت بينهما أحاديث بدون كلام ..إنها لغة العيون يا صديقي ..
هَوَى واشتيَاقْ ورُوْحٌ تُرَاقْ وقَلْبٌ تَمزَّقَ لِحُزنكْ ......لأنَّ هَواكَ عَذابٌ ألِيمْ وأنَّ التعَلُقْ فِيكَ إحْتَراقْ.
بدأت هاجر بالكلام قائلة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مالك : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هاجر : أزيك يا دكتور مالك ... البقاء لله.
ضحى مقاطعة حديثهما قائلة : طيب بعد إذنكوا ...تشربي إيه يا هاجر ؟!.. أنا أسفة من ساعة ما جيتي مسألتكيش .
هاجر بأبتسامة : حبيبتي تسلميلي مش عاوزة حاجة والله متتعبيش نفسك.
ضحى : لا والله لا تعب ولا حاجة أعملك إيه بس؟
هاجر : والله تسلميلي بس أنا فعلا مش عاوزة حاجة .
ضحى : خلاص يا حبيبتي... أنا قاعدة برا لو احتاجتوا حاجة نادوني .
أنت تقرأ
الإرث الملعون
Romanceفي زمان ماتت فيه النوايا. وتحجرت القلوب ، في زمان تحول فيه السند والأمان هو السلاح الذي أصابك من ظهرك ليدمر بقايا ما تركته الحياه في قلبك . في زمان صارت فيه الأموال هي من تتحكم في جُل امور الحياه . في زمان ركعت فيه الشوارب إلى نعال النساء ، وحكمت...