{ الذي يذكر الله لا يخاف، والعين التي تبكي بين يديه لا تحزن، ففي ذكره راحة، وفي توكله سلام.}
{إن مُحمَّدًا لهُ في القلبِ حُبًا، فصلّوا عليه كي يزيد الحُبّ حبًا.}
ملحوظة قبل البدأ: رِسال كانت بتابع عند دكتور راجل وده حرام، ولما عملت العملية الجراح اللي عملها العملية راجل لكن الجراح عشان الجراحين اللي في حالة رِسال الأحسن بتكون راجل مش ست، فلازم تبقوا عارفين إن مُتابعة الست مع طبيب راجل حرام إلا في الضرورة، أنا حبيت أنبهكم للحتة دي عشان حرام وأنا للآسف وقعت فيها غصب عني.
وربنا يصلح حالي وحالكم يا رب ونكون أقرب لله تعالى، وأي حاجه أنا عارفه أنها حرام مش هكتبها في رواياتي، لكن لو جت للآسف إني هكتبها هنبه عليكم أنها حرام عشان منقعش في الخطأ. ❤
________________
أحيانًا لا تُشفى الندوب بالزمن وحده، بل تحتاج إلى لمسة دافئة تُعيد للروح يقينها بأن الحياة مازالت تستحق أن تُعاش.
فكل جرحٍ غائر، مهما طال به الأمد، يلين حين يقترب منه صوتٌ صادق يهمس بطمأنينة: "لستَ وحدك".
في حضرة الحُب، لا تعود الندوب قبحًا يُشوّهنا، بل حكايات منقوشة على جلودنا تروي كيف قاومنا لنصل إلى هذا الحضن الدافئ.
إنّ الهمس الذي يتهادى من بين الشفاه، حين يختلط بالصدق والرحمة، يصبح أقوى من الصرخات، وأعمق من أي دواء.
ذلك الهمس وحده القادر على مداواة القلوب المتعبة، على احتضان الانكسارات كما لو كانت أجنحةً مكسورة تنتظر من يُرممها.
هنا، في هذه اللحظات التي يختلط فيها الدفء بالحذر، والاقتراب بالخوف، يبدأ العناق الحقيقي: عناقٌ لا للأجساد فحسب، بل للجراح التي ظنّ أصحابها أنّها لن تلتئم أبدًا.
فهل يكون هذا الهمس بداية لشفاء طال انتظاره؟ أم سيظل مجرد وعدٍ يتراقص في هواء الليل، يعانق الندوب لكنه لا يمحوها؟
بعد مرور عامٍ ونصف، عامٍ أثقل الكواهل بأحداثه، لكنه انساب في النهاية كما ينساب كل شيء، تاركًا وراءه ندوبًا لا تُمحى.
وقف أمام القبر بصمتٍ مطبق، تتدلّى نظراته على شواهد الحجر وكأنها تُحاول اختراقه، حزنٌ غائر ارتسم على ملامحه، وفي عينيه قهرٌ لم يذبل منذ ذلك اليوم المشؤوم.
كان واقفًا كجسدٍ مُنهك يُصارع الريح، لا سند له سوى الذكريات التي تنهشه من الداخل.
اقتربت من خلفه بخطواتٍ مترددة، وضعت أناملها على ذراعيه في لمسةٍ مرتجفة تحمل عزاءً صامتًا، وهمست بنبرةٍ واهنة مبللة بالحزن:
أنت تقرأ
الــورثــة | قـيـد الـتـعـديـل |
Romanceفي العائلات الكبيرة، تُخفى الأخطاء تحت بساط الهيبة، وتُدفن الأسرار في صدورٍ أُجبرت على الصمت. لكن ليس كل من سكت... نسي. وليس كل من غاب... انكسر. هناك دائماً من يعود، يحمل في قلبه حسابًا مؤجلًا، وقوّة لا يعرفها إلا من ذاق طعم الخذلان. وجوههن قد تبدو...
