فجاة بقيت بصرخ و ختيت يدي في عيوني مسافه ، لمن حسيت على نفسي ، فتحت عيوني م لقيت شي ولا كان واقف ... دورت العربية عشان اكسر شمال ، اتلفت لقيتو جمب شباكي بي نفس الابتسامة ! وكان قريب شديد !!
فكيت الصرخه و فكيت يديني من الدريكسون وختيتهم على اضنيني و غمضت عيوني و لسه بصرخ ....
قمتة ناطة مع صوت التلفون وهو بــ يرن ، بقيت بتلفت زي المجنونة ، و حلقي دا زي المشقق ومجرح من الصريخ المستمر ، وقتها م متزكرة انا كيف وقفت صوت التلفون ، رميتو ولا كسرتو ما عارفه ، رجعت لي ورا وكسرت يمين و اخدت الشارع و بقيت سايقه و جسمي دا كلو بيتنفض ، تاني سمعت صوت تلفوني بيرن و صوتو بعيد شديد ، على خوفي بقى صوتو موترني !!
المهم لمن الاتصالات كترت علي ، بقيت بحاول اوصل ليهو ، قللت سرعتي وبقيت مادة يدي و بهبش ، لمن لقيتو واقع تحت الكرسي الجمبي ، م عندي اي فكرة وصل للمكان دا كيف !!!
فتحت الخط وخليتو في اضاني ، جاني صوت ....
__اتوقعتك تكوني منتظراني !
*(جد ابتهجت شديد وعيوني رقرقو) ابوي !!؟
__انتي وين لحد الوقت دا ؟
*انت جيت !
__انا في البيت ياريم ، يعني معقول لحد تسعه بليل انتي مافيشه و من قبيل بتصل عليكي حاصل شنو !!!
*..........(لساني اتربط)
__في شنو انتي نفسك دا قايم كدا زي البردانة ولا الزول الكان جاري ولا حاصل شنو بالضبط؟
* ، قربته من البيت يا ابوي!
ابوي دا عالم تاني ، بحبو شديد و نفس الحب و زيادة كنت بلقى منه ، هو دلعني و هو م قصر معاي في حاجة ابدا ، بحبو شديد ، في فترات وجودو في السودان انا نفسياً بكون احسن من ايامي العادية ، حتى بحس كلام الناس حولي بيقل خصوصا لو في مناسبة عائلية هو ما بيسمح لي زول يتكلم عني ، دعمني شديد في شغلي ، ايمانو بي قدراتي كان واضح شديد ، ما استهان بي افكاري الكنت متحفظة بيها و كنت بنفذ بس من غير م اقول اي تفاصيل!!
المهم وصلت البيت و حاسة بي برد كأن الحولي دا كلو تلج ، دخلت البيت و كانو كلهم قاعدين في الصالون ، من دخلته لقيتهم منططين عيونهم فيني ، و ابوي فتح لي يدينو ، جريت عليهو حضنتو و هو قاعد !! و هو بيلمسني حسيتو اتخلع و فكاني بسرعه !!
وبعدها ما حسيت بي حاجة ابداً ابداً .... غير صوت امي و هي بتقول (انا شايفه انه نوديها المستشفى)
سمعتهم وغمضته عيوني تاني ...
( في الشركة )
محمد : سايبين الشغل وقاعدين تاكلو و تتونسو
ولا عشان استاذة ريم مافي ، قلبوتها استراحه و ونسه و اكل !
فاطمة : لو سمحت يا محمد اتكلم بصوت واطي شويه انحنا ما طُرش و تانياً ، استاذة ريم بي نفسها سمحت لينا نفطر هنا و م اتكلمت معانا !
وجدان : استغفر الله العظيم يارب !
محمد : تفطرو حاجة و انكم تقعدو بالطريقه دي حاجة و ونسه و ضحك دي حاجة !
فاطمة : اسمع يا استاذ ! انت ما مسؤل عننا ولا عن قسمنا ولا استاذة ريم ختتك لينا حارس ، اتفضل و لمن تجي استاذة ريم تقدر تبلغا بالكنا قاعدين نعملو و تاني مرة لمن تجي تتكلم معانا ، اتذكر اننا ناس كبار ما صغار عشان تعلي علينا صوتك و كلمنا بي ادب ، ماف زول مسؤل عن زول هنا !!!
سارة: فاطمة خلاص اسكتي الله يرضى عليكي ..
محمد : جداااً ، بس ابقي قدر الجايييك يا فاطمة !
فاطمة : يدك و ما تجيب ...
وجدان : لاحول ولاقوة الا بالله .... فاطمة م كدا !
فاطمة : دي م اول مرة يتكلم ولا يتعامل معانا بالاسلوب دا ، كترا و زودااا شديد !
سارة : اول مرة استاذه ريم تتاخر ، حاصل شنو يا رب !
وجدان : حتجي اكيد ، ما بتعتمد على زول في شغلها و الليله بالذات عندنا زيارة مهمة وهي عارفه كدا ، مستحيل ما تجي ، على كل حال خلونا نجهز ليها كل حاجة لمن تجي هي تكون فاضل المستندات الحتناقشهم هي و ديل معاها ... قومو قومو ...
(كان في جانب ام ريم(اسمها فاطمة ) و أبوها صلاح)
صلاح : ممكن افهم الكان حاصل شنو في فترة غيابي دي ؟
فاطمة : مافي شي حاصل يا صلاح غير ان البت دي كفاها لحد هنا بالجد و لازم نشوف ليها حل لدكتور نفسي ، و دا راي كان تزعل ولا كان ترضى ، سكوتنا عنها دا غير بيضرها زيادة ما بيعمل شي !
صلاح : دا كلام شنو يا فاطمة ؟؟؟
فاطمة : والله دا الصح يا صلاح ، مفروض ناخد خطوة في الموضوع دا بعد كدا !
صلاح : عايني ما تلخبطي لي المواضيع في بعض ! انا داير افهم حاجة وحدة بس ! ريم دي قبل ترقد الرقدة دي ، حالتها الجات داخله بيها البيت دي تفسيرها شنو ؟ قبل تطلع من البيت دا حصل شنو اشرحي لي من فضلك !
فاطمة : ........(سكتت)
صلاح : م تسكتي انا داير افهم حصل شنووووو في البت دي ، جسمها كلو تراب و شعرها كلو تراب و بترجف بالطريقه دي ، قبل تطلع الحصل شنو و قالت ليكم ماشه وين !!
فاطمة : اتناقشت معاي !
صلاح : في شنو ؟
فاطمة : بسبب موضوع قديم ، اللي هو موضوع احمد و كلامي معاهو عنها ، و هي عرفت اني حكيت ليهو من طريقه كلام احمد عنها و قعد يقوليها الفي شارع محلو في الشارع ! وجرحها بالكلام شديد !!
و جاتني و قالت لي احمد عرف موضوعي من وين ؟
و م كان ينفع انكر و كلمتها حسب فهمي انا ، وقالت لي مش انتي امي و وليد اخوي ورزان اختي ، ليه حاسه اني زي بنت الحرام ؟
صلاح : يعني الصدمة الدخلت فيها دي بسبب كلامك مع احمد ؟
فاطمة : لا ابداً هي عارفه حقيقتا ، انحنا ما دسينا منها شي
عشان تنصدم ، الصدمة دي !!
صلاح : (بي صوت حازم و امر ) اديني رقم احمد ....
(اما في جانب وهاد )
وانتو بتقرو عني ، كم مرة جاكم فضول تعرفو منو هي وهاد ؟؟ صح ؟
الانسان لمن يحس نفسه انه بدا يمسك الدرب الصاح ، بتجيهو راحه نفسيه و بيقدر ينوم و هو متطمن انه ربنا فتح ليهو باب رزق ، بغض النظر عن الضغوطات اللي بتكون فيهو ، و بتخصم منه شنو و بتضيف ليهو شنو !!! رغم ضغوطات الحياة الا اني كانت راحتي بتكمن في شوفة الناس الوحيدين الاتمسكو بي و اتقووا بي ، اني كان اشوفهم بخير ..
بعد فقدان ابوي حسين ، مرت بينا ظروف صعبه شديد ، عانينا من عدم القبول و كنا منبوذين من اقرب الاقربين ، ااي انا بتكلم بصفة الجمع لانو انحنا كنا اسرة مكونة من اربعة اشخاص !!
ابوي حسين ، امي حنان ، اخوي طارق ، و انا ..
ابوي ما قعد معانا كتير و دخل في دوامة مرض و فقدتو قبل اشبع منه !
و بعداك بقت ماسكانا امي ، دايما كنت معتقده ان ضيق امي المستمر دا بسبب فراق ابوي و ظروف المعيشه الصعبه !
لكن كل مرة كنت بكتشف انه في اسباب ما سبب واحد ! و مؤخراً اختفاء طارق اخوي المفاجئ اللي م كان ليهو اي سابق انذار ..
كنت كل م اجي انوم ما بقدر ، بفوقني ضجيج الماضي الماقادرة انساهو ، اصواتهم كانت بتتردد لي في اضاني ، كنت متمنية انوم ليلة وحدة من غير ما اصواتهم تجيني في راسي و تعند معاي وترافقني لحد م الشمس تحضر !!
اسمي وهاد ، مواليد 5-5-1993 ، درسته الحمدلله لحد ما تخرجته من هندسة تصاميم داخليه .. و كانت سمعتي سابقاني ، و الحاجة دي خلتني ما عندي اي صداقات طول فترة حياتي كنت منبوذة و مرفوضة من المجتمع ، و لنفس السبب امي حنان اترفضت من اهلها بي سببي !!
ليه المجتمع بيحاسبنا على غلطة انحنا ما ارتكبناها ؟
ريم بتحكي :
كنت حاسه بي حركاتهم جمبي بس ما كنت قادرة اتحرك كل ما اغمض بسمع صوتو ، و بشوف ضحكتو و هو لابس لبستو البيضاء دي و نضارتو !!
اتضايقت من وجودو الما فارقني و بقيت بخبط في راسي و اقوليهو اطلع من راسي ،، زح من قدام عيوني ، و بخبط بقوة و وبقوليهو م تضحك كدا ، انت مبتسم كدا ليه ... م تضحك معاي انا ما بعرفك !
لمن جاني صوتو وهو بيقول لي ، ( بس انا بعرفك )
!! و قفت ضرب في راسي و بقيت بفتشو بي عيوني في الغرفة و قممت من السرير ، كانت رزان قاعده في الكرسي الجمبي و مخلوعه و هي بتعاين لي و نفس الشي امي واقفة عند الباب و خاته يدها في خشمها و بعاينو فيني !!
بقيت بقوليهو انا ليه ما شايفاك ، اظهر خليني اشوفك واتكلم معاي قدامهم انا ما خايفة منك ، زي امبارح ، اتجرأ و اظهررر !!
بقيت بقوليهو انا ليه ما شايفاك ، اظهر خليني اشوفك واتكلم معاي قدامهم انا ما خايفة منك ، زي امبارح ، اتجرأ و اظهررر !!
و بقيت بجري في الغرفة من زاوية لي زاوية ، و بكورك و بخبط و بقوليهووو اظهر ، انت اكيد جيت وراي و عرفت بيتنا ، اظهر وريني انت منو داير مني شنوووو
...........
*في الحلقة الجاية*
كلامك صح ... عشان كدا انا لقيت مصحة عقلية مناسبة و لازم من اللحظة دي تدخل !
يتبع ....
توقعاتكم للاحداث ح ارد على تعليقاتكم في المدونة
#استككانة🖤 ...
#سحر_سمير ....
أنت تقرأ
حب منبوذ
Short Storyرواية سودانية بقلم سحر سمير حقيقية من قاع المجتمع قصة #حب_منبوذ "نحنا المن دواعي الغفلة سمينا الحقيقة مُصيبة " "ربما كانوا مُحقين حين وضعو الحب بالكُتب ، ربما لم يكن ليعيش في أي مكان آخر " متابعة ممتعة|☕ #سحر_سمير