*وهاد بتحكي -*
عادتاً في شغلي ما بحب امشي بيوت ابداً، الا لمن امي تكون معاي لاني كلمتكم قبل كدا عن طبيعة شغلنا، المهم لمن كلمتني العروسه دي بالشغل فرحته ومشيت يعني انا مهما وصفت ليكم عن جمال البيت دا ما هتصدقوا، بالجد وانا قدام الجنينة حقتو وقفت مسافة وغمضت عيوني ودعيت من قلبي ان ربنا يزيدهم ويرزقني انا وطارق عشان نجيب بيت لـ امي زي دا !!
لمن دخلت البيت كان حاجة خيالية، من ألوان لي فرش لي كل تفصيل في البيت دا كان مميز شديد، لمن جاتني العروسه واسمها رزان، كانت زولة كدا مبهجة وعندها ابتسامة ماشاءالله..لمن جات اخت رزان وعرفتني بيها ! اقوليكم شنو واخلي شنو؟ يعني لمن شفتها للوهلة الاولى ما حبيتها بس لمن اتكلمت وضحكت حسيت قدر شنو انها شخصية جميلة وقوية و م قعدت معانا كتير وطلعت..وقعدنا واتكلمنا انا ورزان وكنت بكتب اللي بتقولو عشان اقدر استوحي منو حاجة، وفجأة سمعت صوت *"جهور"* بيقوليها:
رزان، امي وينا؟
قالت ليهو: الليلة قصتكم شنو انت وريم ! فايته عليكم رضعة ههه !!
قاليها: اننننن دمك بقري *(وهو كان بيحاول يشوف القاعده دي منو ! واشر لي رزان بي يدو ان دي منو؟)* بقت تكاويهو وابت ترد !
قالت ليهو: امي بتشرب الجبنة عند حجة عشه، كان داير تاكل كلم ماريان في المطبخ !*وليد بيحكي*
من وانا نازل على الصالون، كنت شايف ان في وحده قاعده، عادتاً انا ما قعد ادقق مع صحبات رزان وعارفهم كلهم في نفس الوقت بس المقصد اني م لي كلام معاهم !! المهم لمن نزلت وبقيت شايف البنت دي بالجمبة وحاجة جذبتني عشان اشوفها م كنت قادر و م عندي حل الا اجي واقيف ليها عديل قدامها واكيد ما حعمل كدا ! والله م كان فضول بس كنت مقيد بي انجذاب غريب اول مرة يحصل لي، المهم دخلت المطبخ واتكلمت مع ماريان بس من باب التوتر و م متذكر زاتو طربقت قلت ليها شنو ! طلعت من المطبخ ! كانت الصدمة ان رزان قاعده براها في الصالون !! بقيت بتلفت..قلت ليها رزة: اااااا اممممم فاتت وين؟ قالت لي مالك بتسأل ! اكيد فاتت بيتهم ! م كنت شايف بعدها غير باب الشارع جريت على الشارع وبقيت بتلفت، لمن غلبتني الاحتمالات ركبت العربيه وبقيت بفتش، يعني في لحظتها لو في زول عاقل سألني وقالي: اها فرضاً لقيتها حتعمل شنو يعني؟ عشان تشوف وشها بس؟ بعد قنعته وانا واقف على الرئيسي، لمحتها ! ركبت امجاد...وبقيت بس ماشي ورا العربية !! الزولة دي جايه من مشوار اكتر من ساعه اخد لمن وصلت البيت وفضلت واقفه مسافة جمب الباب، حتى قلت معقول ما عندها مفتاح لي بيتهم واهلها طلعو !! بعد مدة ! طلعت ليها مرة جمب الباب وحتى ما دخلتها البيت مع العلم ان الشمس كانت سخنة شديد، واشتد النقاش بينهم وبحكم مسافتي كنت شايف بس ما سامع، اشتد النقاش لدرجة المرة بقت تدفر في البت وتلذها من اكتفاها لمن اترتعت لي ورا وبقت تبكي ! انا م كنت قادر اضبط اعصابي لدرجة نزلت من العربيه وبعد جريت عليها، رجعني صوت في عقلي *(اذا مشيت انت بصفتك منو وحتعمل شنو اصلاً !)* رجعته وقفته وبقيت بعاين من بعيد ! يلا المرة قفلت الباب ! والبت رجعت تخبط في الباب وهي بتبكي كدا لمن قعدت في الواطه والسخانة ديك !! وقتها عقلي وقف من التفكير وكل الفي بالي معقول اهلها طردوها عشان اتاخرت من البيت ولا في شنو؟ بس مافي زول بعامل جناهو كدا !....حسيت وقتها ان قلبي عندها وواقف ومافي حاجة في يدي اسويها ! وما عارف انا هنا ليه اصلاً و وصلت لحد هنا كيف !!!!
أنت تقرأ
حب منبوذ
Short Storyرواية سودانية بقلم سحر سمير حقيقية من قاع المجتمع قصة #حب_منبوذ "نحنا المن دواعي الغفلة سمينا الحقيقة مُصيبة " "ربما كانوا مُحقين حين وضعو الحب بالكُتب ، ربما لم يكن ليعيش في أي مكان آخر " متابعة ممتعة|☕ #سحر_سمير