وفكيت الباب ورجعت لي وراا ....... قلت ليها بي صوت مبحوح ، دا ...طط ط (تمتمة) طارق يا امي ! وخاته يدي في خشمي من الخلعه !! قالي :
_سلام عليكم !
** و عليكم السلاام ..!!!! طارق !
_كل دي صدمة ولا شنو ما قدرتا افسرا
**ادخل من الباب طيب .. (امي جات جارية )
امي : طاااارق ولدي ! و حضنو بعض ، تشيل وتعاين ليهو وتهبش في وشو وفيهو و ترجع ورا و تعاين ليهو و تعاين لي شكلو !!
**خشو من الباب يا امي ، وانا العبرة خانقاني و عيوني رقرقت معاهم ، بالجد دعيت كتير كتير كتير ان طارق قلبو يحن و يرجع و يلم شملهم مهما حصل الدنيا دي والله ما دايمة لي زول فينا ، وفي النهايه امي حنان ماليها غير طارق !!
دخلو ، و بقيت بعاين ليهم وبحمد ربنا على انه استجاب لي ، و كنت حابة اعرف هو اختفى وين و معقول قدر يغيب كل الشهور دي من امي بي سبب نقاش زي دا بيناتهم !! اثناء تفكيري و انا سارحه ، قاطعني صوتو و هو بيقول لي :
_اتغيرتي يا وهاد !
**سبت لي مسؤلية بي وراك كيف ما اتغير ! هم واحد جدير انه يطلع ليك شيبتين تلاته كدا ههه ..
_الزمن ما برجع يا وهاد عشان الزول يقول ياريت لانه ياريت م بترجع حاجة ، عشان كدا نقول يارب للجاي وبس ..
**ونعم بالله .. انت كيفك ؟
_اهو نحمدالله ...
و بعد كلام كتير ، وزعل قديم كان بين امي و طارق الا انه الامور بقت طيبه ، ولو كان لقيت فرصة كلام ما كنت حأسكت من طارق ، و كنت حأقوليهو ان تصرفو دا كان غلط كبير في حقنا ، وم كان ينفع يخلينا من غير راجل مهما كان حجم الزعل البيناتهم .. و خليتهم بيتكلمو ، اكلنا وعملت ليهم الشاي و دخلت غرفتي ، و بديت اهيأ نفسي للشغل حق التوب ، و فتحت الاغاني البحبها و بديت ....
اما انا و فاطمة -
فاطمة سكتت ما عرفت تقول لي شنوو مدة ! و قلت ليها: الحاصل صعب على اشرحه و صعب على غيري يستوعبو و ابسط كلمة حتتقال لي (انتي مجنونة ، انتي عندك انفصام ، انتي و ..انتي ) ..والحاجة الظهرت لي مؤخراً دي جات خصم علي ، ان اصلاً طبعي كان صعب وحاد ما فايت عليكي يا فاطمة
و صدقيني انا ما عارفه انا بحكي ليكي ليه ، كلام اصلا اهلي ما سمعوهو ، المهم .. انا طلبت منك تجيني ، عشان شايفه انك جديرة بي حاجات كتيرة !
فاطمة : (وهي لسه بتفكر في كلامي ، الاول قالت لي ) ، بعد اذنك استاذة ريم ، ممكن تخلي الشغل على جمب لحظات !
طيب اذا انتي بتقولي سراب وكدا يعني دا بخصوص الشخصية المشوشه عليكي و كان شبهتي عليهو !
صح !
** ايوة صح!
فاطمة : طيب علاقه الورقه البيضاء شنو ؟
** الموضوع طويل يافاطمة ، يعني ما بنكر انا طلبتك تجيني بخصوص الموضوع دا بس اكيد لو م كنتي شفتي الحصل تحت م كنت حأوضح ليكي سبب كلامي الجاي دا !! فا انا فعلاً شايفه انك جديرة يا فاطمة اني اتوكل على الله واخت ثقتي فيك كامله ، زي ما شايفه علاقاتي ضعيفه و رسميه ، فا الدايراهو منك تخلي بالك من الشغل لمدة 15 يوم م اكتر من كدا !! حتسأليني من السبب حأقوليكي زواج رزان جاي و كمان بفكر اطلع برا السودان يمكن الطيف دا يفارقني !!
فاطمة : شوفي يا استاذة ريم ما بنكر انا ثقتك فيني اسعدتني قدر كيف بس ما حاقدر اخد مكانه اكبر من مكانتي ف الشركة دا مع احترامي الشديد لي رغبتك والحاجة التانيه ، انا حابة شديد اعرف تفاصيل الموضوع دا عشان انا حابة من جوا قلبي اشوفك بخير لان الحاجة دي بتحصل ليكي ف اي وقت واي مكان و كدا ما كويس عشان الحاجات الزي دي ممكن تاثر على مكانتك وعلى شغلك ما كل الناس حتتفهم بالعكس تماماً انحنا في زمن اي زول داير يمسك نقطة ضعف لي غيرو عشان يدوس عليهو و يطلع سلمة زيادة ، معظم الناس بتنجح بالزلات والهفوات ما بالشغل الجاد والتحديات ، فاهماني صح ؟؟
**فاهماكي شديد و ابداً م كنت قايلاكي بــ الوعي دا كلو يا فاطمة !
فاطمة : حالياً الوقت اتاخر انا بمشي ! و لازم نكمل كلامنا اذا سمحتي لي طبعاً ..
**اقعدي اتعشي معانا بوصلك لحد البيت !
فاطمة : دايما عامرين يارب م بتقصري بس اخير امشي لان بعد شويه حتبدا حفلة الاتصالات من اخوي ..
**طيب حاوصلك م دايرة ولا كلمة .. دقيقه (فتحت دولابي شلت عبايه لبستها و قلت ليها يلا ) ..
نزلنا تحت ، كانت امي و وليد في البيت ، لقيتهم ،،
امي : هي ! (عاينت لي رزان ) ما قلتي ليه ان ريم معاها ضيوف ! عشان نقدم ليها حاجة !
فاطمة : ما ضيفه انا يا خالة تسلمي كتير م بتقصري
المهم بعد جوطة كدا ابوي جا داخل ، وحلفو عليها م حتمشي قبل تتعشى ، و فعلاا قعدنا كلنا اتعشينا م عدا وليد !
بعد خلصنا طالعه معاها اوصلها ، مع فتحت الباب وليد اخوي جا داخل !!
وقف مسافة بيعاين لي فاطمة ! عاين لي قالي ماشاءالله ! شفتها وين قبل كدا ؟؟ م رديت ليهو ، فاطمة قالت ليهو ، في الشركة يا استاذ وليد ،، قاليها اي والله صح ، و كراعي حارة شكلها !! قلت ليهو وليد ! السكة !! قالي ماشه وين ! قلت ليهو حاوصلها !! بعد جرجرة كمان ف الاخر طلع معاها هو وصلها ...
انا رجعته رقدته نمته بعد مدة من التفكير ..
صحيت اليوم التاني _
اتأنقته زي م متعودة ، و طلعته ! كنت متوقعة 100% ، ان رزان تكون كلمت امي وابوي بـ الحصل لي امبارح و كنت عارفه ان امي ممكن تكتم و م تواجهني او تسألني في الموضوع ، بس ابوي مستحيل يسكت عني ، و الحصل ان ماف زول حسسني بي شي .. فطرت معاهم و كل الكلام كان حولين الاخبار السياسية الحاصله في البلد ، و ان رزان حتتحبس خلاص وطلعه مافي وكلام بالشكل دا !
طلعته من البيت زي الساعه 10:00am، المشوار كان بعيد شويه فا اخدت ساعه في الطريق ، و وصلت 11.00 ، دخلت المبنى ، واتبعت الاشارة اللي في الـلافتة ، و دخلت ..
*السلام عليكم ..
ردت لي : وعليكم السلام ... استاذة ريم صح ؟
*ايوة نعم ..
_عظيم الشرف .. كملي البيانات واتفضلي اقعدي
*اووك .. مليت بياناتي و قعدته في الانتظار ، بعدها بي ساعه ونص انا طلعته (من غير تفاصيل حالية )
ركبت عربيتي و مشيت ... اثناء ما انا في طريقي ، دخل علي اتصال رقم غريب ، مرة والتانية رديت .
*الو ..
_يا مرحب ...اسف ما اكون ازعجتك !
*منو معاي !!
_طه معاك ..
*اوووه طه ، كيفك ؟
-الحمدلله ، انا ضارب لي سببين ! الاول ان مُزن لو متذكراها ، جاتني راجعه و مصرة لو بعرف ليك رقم اديهم الرقم عشان ميلادها .
*معقول !!!!! بصراحة ما اخدت الموضوع بي جدية ابداً ، و انا ياهو لقيتها عندك !
_الاطفال ما عندهم معقول ، المهم يا ستي ما حبيت اتصرف من قبل ما ارجع ليكي !!
_والموضوع التاني يحتاج وجودك ، متين تقدري تشرفيني ؟
*صرورري يعني !!
- ااااي ضرورووري !
*امممم طيب ححاول اوصلك في اقرب فرصه اصلا انت في سكتي .
_طيب !! متفقين .....
بعد قفلته بقيت بحاول استوعب ، مدى اصرار الطفل على حاجة ، و غير كدا اتوقعت ذاكرتها ما تستحضرني او تكون جاده في الفكرة ، و اكيد م حقدر امشي ولا الاجواء دي بتناسبني ، ياريتني لو رفضت طه يديها الرقم ، افضل حل اني ارجع ليهو !! وانا ماسكة تلفوني ، فاطمة اتصلت علي :
*صباح الخير فطووم
_صباح النور استاذة ريم ، كيفك اليوم ؟
*حمدلله انتي كيفك ؟
_الحمدلله ، اها حتجي اليوم ؟
*رغم ان اول مرة احس اني مالي مزاج اجي لكن جايه !!
_م عندنا حاجة الليله والايميلات نايمة لانو الليله اجازة في ٧٠٪ من البنوك الخارجية ..
*طيب كلمي البنات واطلعو اخدو راحتكم باقي اليوم دا ، ولحد بكرة !
-بالجد !!
*ايوة بالجد ..يلا سلمي عليهم !
_شكراً استاذة ريم .....بعد قفلت ، بقيت بتصل على طه ، ظاهر لي الشبكة مشغولة ، كتير بديني مشغول لمن زهجته ، و انا ماسكة تلفوني ، جاني اتصال من رقم ، نفس الشي مرة واتنين حتى رديت ..
-سلام عليكم
*وعليكم السلام (جاني صوت وحدة)
-ريم معاي ؟
*ايوة انا ريم !!
-انا نهلة ياريم عمة مُزن لو متذكراها ، كان حكت لي عنك انكم اتلاقيتو في الـ ..م*قاطعتها*
_الله يخليك ..هاك مزن دايرة تكلمك !
-اووه خالتو ريم (في الحقيقه هي بتقول ليم ماريم )
*اهلا اهلا بي مُزن ازيك ؟
_كويسه ، حتجي متين ؟
*امم اجي وين؟
_عيد ميلادي مش قلتي صحبتي وحتجي
*حاااضر اكيد حأجي ياصحبتي ، هو بكرة صح ؟
_لالا ياخالتو ، بعد شوية
*بعد شويه كيف الساعه 1:30 يا مزن قصدك المساء ؟
_ايوة هههه
*ههه طيب اديني عمتو ..
_سمح .... الو ، ايوة معاكي
*مصممة شديد مزن ما اتوقعتها تكون متذكراني صراحه هههه
_مزن ما بتنسى الناس و بتتعلق بالناس شديد ،عشان كدا لازم تجي الليله ان شاءالله !
*ان شاءالله ..طيب عشان دا تلفون الشغل ما عليهو واتساب (المكتوب في الكرت الاديتو لي طه ) انا ح اسجل رقمك دا واعمل ليك حركة في الواتساب ، و رسلي لي اللوكيشن ، تمام ؟
_تمام و شكرا ليكي ...
وهاد بتحكي :
اي بنسى نفسي في الشغل لكن ، ما عارفه ليه الليله كانت في حاجة شاغلة بالي شديد رغم انها ما بتهمني ، و على حظي امي جات داخلة في لحظة انا كنت بفكر اني لازم افاتح امي واتكلم معاها ، وفعلا وهي واقفه بتعاين للتوب البشتغل فيهو ، قالت لي :
_متاكدة حيعجبها ان شاءالله
*يارب ... مبسوطه بي رجعة طارق ؟
_شديد حمدلله !
*يعني ممكن استغل لحظة سعادتك دي واسأل عن حاجة !! ؟
_طوالي اسالي ..
*أميرة كانت من ياتو ولاية ولا ياتو قرية ؟
_فاتحة الموضوع دا لي شنو مش اتفقنا امبارح يفضل امبارح و وعدتي ابوكي بي كدا ؟
*هي ما بتهمني وانا لسه عند وعدي ، بس احكي لي عشان يمكن القى لي حاجة ارد بيها او ادافع بيها عن نفسي ! احكي لي السمعتيهو من سامية !!
_انا سامية ما حكت لي حاجة ، حكى واحد اسمو عمو جابر جيرانهم لي ناس سامية و حكى لي ابوكي حسين يعني انا سامية دي شفتها مرة وحدة من بعيد و ياهو في نفس اليوم داك ، وكل يوم بفكر اذا عي اسي عايشه ، اذا كانت ندمانة ولا لا !! حاولت توصلك ولا لا ؟؟ ، الموضوع جايط يا وهاد ، جايط شديد يا بتي بس اعرفي ان وجودك في الدنيا دي لي حكمة يعلمها الله وانتي م كنتي الا مجرد ضحية !!
احداث -الخرطوم 1994-
اتي يا سامية دي امور شنو البتسوي فيها البت دي ! مرقة من صباح الرحمن لحد انصاص الليالي !
سامية : يمة البت شابة وفرحانة بالخرطوم خليها عليك الله تاخد راحتها و ترتاح من قفلة البلد دي !
امها : هي لكن كدا ! وبعدين الخرطوم دي فيها شنو يقعدو لي انصاص الليالي في الشارع ! اسمعي هنا يا سامية ! بت الناس دي امانة في رقبتك انا كلها كم يوم وبرجع البلد و البت دي حتقعد في رقبتك ، ختي عينك في نص راسك و بطلي البتسوي فيهو دا !
سامية : (الكلام ما عاجبها وتمشية) طيب طيب يا امي ، قومي خلينا اقش الحوش دا ناس السُرة اسي بجو معاهم الوداعية !
امها : انتي امورك الفارغة دي ما دايرة تبطليها ! وداعية وقرف ! انتبهي على راجلك دا ، و شدي حيلك عشان الراجيهو منك دا ما يمش يكوسو برا و بكرة يبقى ليك حار !!
سامية : يمة ! راجلي عينو ملانة لامن مدفقة والجنى دا بجي من الله
امها : عاد جناك دا يجي كيفن وانتي ساكة الودع والجبنات والفارغة ! ربك دا حينظر لي امرك كيف و انتي من الفارغه ما فاضية !
*في الحلقات الجاية*
انا ما زولة حُب ، عشان كدا ابعد من سكتي ؟
يتبع ...
#استككانة~ 🌸..
#سحر_سمير ..
أنت تقرأ
حب منبوذ
Short Storyرواية سودانية بقلم سحر سمير حقيقية من قاع المجتمع قصة #حب_منبوذ "نحنا المن دواعي الغفلة سمينا الحقيقة مُصيبة " "ربما كانوا مُحقين حين وضعو الحب بالكُتب ، ربما لم يكن ليعيش في أي مكان آخر " متابعة ممتعة|☕ #سحر_سمير