في حكيها لذه وفي صمتها ملاذ💕

البارت50

بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
الفقدان "يعلمنا الكثير"
يعلمنا كيف نقف من دون مساعده
يعلمنا كيف ندوس على مشاعرنا
يعلمنا كيف نستوعب ان الدنيا'"ليست امنه"
يعلمنا كيف نوزع" الابتسامات الكاذبه"
.... يعلمنا كيف نكرر كلمه "انا بخير" عند سؤالهم المعتاد
"كيف حالك"
يعلمنا  كيف نبكي بصمت
يعلمنا كيف نشتاق بصمت
يعلمنا كيف تنالم بصمت
يعلمنا كيف نتكلم بصمت...
******************

انسام مسحت دموعها بقووه حتى جرحت جفنها،وقفت وقالت بقسوه:لا يا انسام لا انتي قويه،مايضعفك حبه،راح تنسينه وهذا وعد
اخذت عبايتها ولبستها بسرعه وطلعت،دلال تناديها.ولاردت عليها،طلعت بسرعه ولاتدري كيف توصل للمستشفى،دخلت للبقاله عند العامل الباكستاني اسلام،:اسلام عندك سياره
اسلام':لاوالله بابا مافي سياره،فيه سيكل
انسام':مافي مشكله اخذه،بروح مشوار قريب وارجعه
اسلام:انا في خوف ايصير مشكله حق انتا
انسام:لاتخاف،شكرا يااسلام
طلعت وركبت السيكل حقه رغم انه كان ثقيل عليها لكن ساقته بمهاره،وهيه تدعي ماتضيع طريق المستشفى
بعد نص ساعه،وصلت بعد. معاناه وتركت السيكل بالمواقف ونزلت بسرعه،ووقفت عند الرسبشن وبصوت خايف:لو سمحت عندكم مريض اسمه فارس ال*
المواظف:الدور الثاني غرفه ٢٣٠
انسام صعدت بسرعه تدور الغرف،لين وصلتها  وفتحت الباب بخفيف،شافته نايم بصمت والغرفه فاضيه وهاديه الامن صوت الاجهزه،دخلت بحذر وقفت وسرحت فيه لحظات،كان قلبها يتقطع وعقلها يدعي عليه،وعيونها تلمع بشر وانتقام،قربت منه ودققت فيه كثير،كانو حاطين الاجهزه على بطنه مكان جرحه،وملامحه باهته من كثر الالم،قلبها يرجف وشعور الحب ماتقدر تنكره لكن عقلها واعي،انحنت لين قربت لوجهه وهمست بقهر':عساك تموت،انت حرام تعيش اصلا
سحبت الاسلاك اللي على بطنه وسال دمه وفتح عيونه بقوه وواضح انه داخ،ناظر فيها ثواني لين استوعب وفتح عيونه على الاخر وقال بحهه:ان،
قاطعته بقوه:لاتنطق اسمي،انا جيت اذبحك ماجيت عشان احبك
فارس اتجاهل اوجاعه اللي بداخله،ونبظات قلبه اللي ماشيه مليون،ممسك يدها باقوى ماعند وقال بندم واضح بعيونه:لاتروحين انسام،اوعدك اعدل كل شي،والله اظري اني حقير،واستعجلت الشيطان شاطر و...
انسام:ايي صح الشيطان شاطر،
سحبت يدها منه بقوه وناظرت لجرحه بخبث وهمست:يعورك
فارس:انسام
انسام:مثل الالم اللي تحسه بطنك انا احسه بقلبي،واقوى منه
حطت ايدينها على بطنه مكان الجرح وظغطت اقوى ماعندها،وارتفع صوت فارس معلن الالم المميت اللي داخله والنزيف اللي ملا يدينها، انسام كانت تبكي وتهمس بين دموعها:خذ روحه ياربي مثل ماخذه الحياة من قلبية،خذ روحه يالله
ضغطت اكثر وصرخت بوجهه:جرب العذاب،جرب الالم مو بس حنا غلطانين وانت تشوف نفسك صح،انت اكبر غلطه بحياتي،موت،،موتتت

فارس صارت عيونه بيض من كثر النزيف وانسرقت انفاسه،اسجمع قوته ورفع ايدينه ومسك يدها ورفعهم عنه وزفر بتعب وقال بصوت خافت:انسام،تره ماتفرق معي اذا عشت ولامتت،لكن ماستاهل انك تضيعين عمرك عشاني،وتروحين قصاص ولا موابد
سند ظهره وغمض عيونه بقوه وكمل:استاهل اموت،بس مو منك،خليني اموت موته ربي المكتوبه
انسام استوعبت اللي سوته لما شافت الدم مالي يدها،وصوت الجهاز صدع براسها ومنظر فارس اللي كانه يودع،انفتح الباب ودخل الكاتره والممرضات وانصدمو من المنظر والدكتور قال بعصبيه:نادو الامن يمسكوها،لاتهرب انتبهوا
طلعت وحده من الممرضات مستعجله وفارس قال بصوت مبحوح:لايادكتور اتركوها تكفون
الدكتور وهوه يحاول يوقف النزيف:احنا بالغصب لقينا لك دم،هذي تعتبر جريمه يافارس
انسام بصراخ:احسن انا ابيه يموت
الدكتور:ولاكلمه يامجنونه،خلينا نشوف شغلنا
فارس بتواسل':دكتور انا مسامحها وماعطيكم الحق تعاقبونها اذا انا مسامحها
الدكتور ارتفع ضغطه':راح تموت ياغبي
فارس:استاهل
دخلو حراس الامن واشرت لهم الممرضه على انسام،وفارس ناظر فيهم بححده:اتركوها
انسام:مالك وشغل  فيني
فارس:دكتور
الدكتور زاد استغرابه:طلعهوها بره المستشفى ولاتسون لها شي،بسرعه
سحبو انسام لكن فلتت ايدينها وهربت بسرعه للحمام وهم وراها وصرخت:بغسل ايديني من دم الواطي،لحضه
شاتت باب الحمام برجلها ودخلت وفتحت المويا وعلبه الصابون كلها كبتها على يدينها وكانت تبكي بحرقه قلب واعصاب ووسع الارض ضايق فيها،

فارس من قوه الالم اللي بداخله ماتواقع انه بيعيش، لكن رحمه ربي نجته

عند عزوف كانت سهرانه تنتظر ساره، واقنعت امها انها رجعت بدري ونامت، وحطت بسريرها مخدات حتى تبين انها نايمه
كانت جالسه بالحديقه الصغيره وسط الشجر،،سرحانه بالقمر وجوالها بيدها،تنتظر اي رساله من ساره،انفتح الباب وناظرت برعب،شافت سلمان يدخل بملامح كئيبه ولاانتبه لها،جلس على الكرسي ونزل جواله على الطاوله،وباكيت الدخان واخذ حبه منها وحطها بفمه وشغلها،وبما انه الجو كان بارد حط ايده قبالها عشان تولع،،عزوف ساكته ماتبي تتحرك عشان مايشوفها
،بدا يدخن وعيونه لمعت وسرحت بمكان بعيد،مسكت جوالها وارسلت رساله لساره،ماستلمتها ساره،وعزوف خافت،كتمها الدخان ولاشعوريا كحت بقوه وناظر فيها سلمان وعقد حواجبه':اعوذ بالله وش تسوين انتي
عزوف بربكه:ولا شي كنت جالسه بامان الله وانت درعمت،،كم مره نقولك استاذن
وقفت بتدخل لكن وقفها صوته المبحوح:تعبان
عزوف لاشعوريا وقفت وناظرت فيه،هدوء ملامحه وسرحانه ولمعه عيونه اجبرها تسال:ليش
سلمان:على كثر اللي جرالي،غريبه انه عقلي باقي براسي
عزوفةمصدومه ودرست ملامحه"معقوله هذا سلمان الي دايما رايق وبارد وينرفز ببرود
قالت بستغراب:عسى ماشر شفيك
سلمان تنهد وقف واخذ اغراضه:الشكوى لغير الله مذله
عزوف:فضفض،ارتاح
سلمان:ياصعب الحياة من دون ام،وياصعوبها اكثر اذا كان وجودها والعدم واحد
انفتح الباب وناظرت عزوف مفجوعه"لو شاف ساره بتصير كارثه،ولو اعترفت بزواجها بتصير مصيبه بين سلكان وتركي لان صعب عليه اقرب اصدقاىه بنت خالته لمصلحه،حست انها بتموت وساره نفس الشي،لما شافته بده يلف عشان يطلع،عزوف بدون تفكير رفعت يدينها وضمته بقوه،واشرت لساره تدخل،سلمان عجز يرمش،حس بنبظات قلبه وقفت،حس بالدفا ونعومه حضنه اجبرته يقفل ايدينه عليها ويرفعا لموستوى ويدفت وجها بشعرها،عزوف بموقف لاتحسد عليه  ،دمعت عيونها وحاولت تبعد عنه لكنه مثبتها بكل قوته،لدرجه حست انها بتدخل داخله
ساره مشت بخوف وبرعب خايفه انه  ايناظرها،لكن استرسل بحضن عزوف ونسى كلةشي حواله

عزوف بهس:سلمان خلاص
همسها خلا يحس على نفسه ورفع راسه ببطى، وقال بهمس':خليك بحضني،وعطيني اللي ماعطتنيا امي
عزوف:بس انامو امك،حرام كذا
سلمان:الله غفور