في حكيها لذه وفي صمتها ملاذ💕

البارت،54

بسم الله  الرحمن الرحيم

فارس بتعب:سلمان تشهد،لاله الا الله
سلمان:فارس لاتياس
بقمه لحظات الياس والهلع والحزن والخوف بره البيت وداخله،حسوا بماء ينرش عليهم ويخمد النار،سبح البيت بالماء وصار السواد سيد المكان
سلمان هرب للباب باسرع ماعنده وطاح على ركبه وكح بقوه واخذ نفس عميق وهمس:الحمدلله،الحمدلله
فارس طلع وهوه ماسك بطنه وفجاء حس نفسه بحظن ابوه ويبوس بكتفه:الحمدلله على سلامتك الحمدلله
فارس ماكان مركز معا،كانت عيونه سرحانه بسيارته اللي صارت كانها لعبه سوداء اعتم من الليل
ناظر بالمتواجدين كلهم وقال باعلى صوت بيملكه:من اللي احرقهاااا
ابوه:هد اعصابك لقينا علبه بانزين بالارض يعني الحريقه بفعله فاعل وباذن الله نمسكه وماينام ليلته الا بالسجن
فارس بحرقه:دافع دم قلبي على سيارتي وانت تقول هد اعصابك
ابوه ابحده:سيارتك ماهي اغلى من بيتي اللي راح،احمد ربك بالحديد ولا بالعبيد،الحمدلله على سلامتنا
واحد من الحظور ااتقدم لهم وقال بهدوء:الحريقه بدت بسياره فارس بعدين اكلت شجر البيت،يعني الفاعل كان قاصد السياره بس
فارس سرح شوي وعرف الفاعل شد يده وقال بقهر:وش بقى ماخذتي ياانسام،انتقمتي وازياده،لكن انا اورجيكي،،والله لعلمك سود الليالي مو بالطلاق وبس
تقدم لسلمان وقال بهدوء يخفي خلفه عواصف:علمنى مكانها
سلمان ببرود:انسى،البنت مقهوره وتسوي اشياء بدون ماتحس،وانت معصب الحين،اذا هديت بنتكلم
فارس:احيانا احس اني ودي اذبحك عشان ارتاح،اجل حارقه بيتنا وسيارتنا وبغينا نموت وماتبي تعلمني مكانها
سلمان بررود اكثر:انا ماشى تجي معي
فارس:ياخي انقلع من قدامي لاتخليني اشعل النار من جديد عشان تموت بس
سلمان:ماظنتي تسويها،سلام
،
راح سلمان وركب سيارته،فارس ركب مع واحد من الجيران وراح،ابو فارس اخذ اهله لفندق رغم انه مامعه فلوس ومايدري اذا اغراضهم احترقت ولا لا،اتسلف من احد الجيران ورغم انهم عرضو عليه انه ينام  ببيوتهم،لكن ابو فارس رفض

سلمان كان يمشي ولايدري وين يروح،الوقت قريب الفجر
بدون شعور حصل نفسه قدام بيت خالاته،نزل بسرعه وهوه يدعي انه كلهم نايمين عشان مايشوفوهه وهوه بالهالمنظر
عزوف كانت جالسه بالحوش وتنتظر ساره وهند اللي راحو للمستشفى،لان ساره تعبت كثير،ومالقت الا هالوقت عشان ماتلاحظ امها،عزوف سمعت صوت سياره وحسبت انه ساره وهند رجعو،وقفت بسرعه وفتحت جزء من الباب،سلمان وقف مستغرب من الباب اللي انفتح
عزوف استغربت محد دخل ولاسمعت لهم حس وتحسفت على الكلام اللي قالته لساره،وحسبتخا متعمده ماتدخل
ضحكت وقالت بصوت عذب':سامحتك،ادخلي حبيبتي
سلمان نسى كل شي وقرب للباب وطل لها وقال بنفس الهدوء:انا مو بنت تقدرين تقولين حبيبي
عزوف خااااافت وتغيرت ملامحها ودفت راسه بره وقفلت الباب بوجهه،كان صوت سلمان لكن وجهه اسمر حيييل من الدخان عشان كذا فجعها
سلمان ضحك على شكلها وطق الباب بهدوء:افتحي يالخبله،انتي كذا نظامك تفتحين لكل من هب ودب،من كنتي تنتظرين
عزوف بقهر:انتظر ساره وهند راح للمستشفى
سلمان؛عشان لاتزعلين تره كنت بطق الباب واستاذن بس انتي فتحتيه،يالله الحين افتحي بهدوء وادخلي
عزوف:مابي افتح،وش حابك بهالوقت لبيت مافي الا حريم
سلمان:تره بيت خلاتي لاتنسين،وولولا الظرف ماجيت
عزوف بسخريه:وش ظروفك
سلمان بضيق:عزوف افتحي قسم بالله بيتنا احترق وماني لاقي مكان انام فيه،بريح ساعتين واروح ادور لي على فندق
عزوف فتحت له ودخلت بسرعه لكن سلمان كان اسرع ومسك ذراعها ورجعها له وقال بابتسامه:شكلك مو مصدقه انه بيتنا احترق
عزوف بربكه: الا مصدقه، ا، اتركني
سلمان بخبث: لا مو واضح انك مصدقه، ضميني عشان تشمين ريحه الدخان
عزوف تلون وجها واحتدت نظراتها وضحك سلمان ببرود: يالله وقفيني عند حدي، بس لحظه قبل لاتواقفيني عندوحدي خليني اضمك
قبل ماتتكلم مسكها ولفها وصار ظهرها على صدره وسد فمها وهمس: اوعدك بتاخذين حقك وبتضربيني على راحتك، بس خليني اضمك
عزةف بيدها مسكت يده وابعدتها عن فمها وقال بقهر:والله لاتندم اتركني،بسرعه مابي اصرخ،تره امي صاحيه
سلمان؛بقول لها انه انا ولد الحلال اللي تديعين الله  يرزق بنتك فيه
عزوف بصدمه:كل تبن يالخارج عن الفطره،اخر،تحذير
سلمان:سبحان اللي خلقك وخلق  ابو جماللك اللي جاب راسي
عزوف:تشوف الحين راسك وش اسوي فيه اتركني
سلمان ارخى شدته عليه والتفت له،وكان بيدها مفتاح سيارته اخذته من جيبه بسلاسه وبدون مايحس،برمشه عين شخطت وجها وقالت بعيون دامعه وصوت يرجف:ماتستحي ولاتعلمت الادب،ماقصرت امك خلت الناس تتكلم علينا،وانت زدت الطين بله و
قبل اتكمل كلامها تقدم لها بنظرات حاده ارعبتها وارجعت بسرعه لين ظرب ظهرها بالجدار وقفت،وقف بهمس وهمس بصرامه:لاتجيبين طاري امي،علامك ماتفهمين،كم مره اقولك لاتجيبين هالطاري،مايحتاج تذكريني تكفيني نظرات الناس وكلامهم
عزوف ولاول مره تحس بالذنب من شي تقوله،ناظرت لخده وكان مكان الجرح ينزف،لاشعوريا مسكت طريطبانةكمها ومسحت على الجرح وضغطت عليه ونزلت عيونها تتهرب من نظراته وهمست بضيق:ماكان قصدي اضايقك لكن انت ضايقتني وحديتني اتكلم
سلمان اخذ نفس كيتم عصبيته وقال بهدوء:اعترف اني احيانا اتمادى بحركانت لكن ماعندي اي قصد اضرك،فارس زعل عليك لانك اشتكيتي على امي،، وقال لي اتقرب لك عشان اطيحك مثل ماطاحت انسام، لكن مستحيل اكسر فرحه خالتي وانا االلي مرجعها لها، مستحل اخون امانتها يوم قالت عزوف برقبتك
عزوفة كانت تناظر عيونه وهوه يتكلم وتفكر بكلامه اللي احرقها"فارس  هذي نيته لي، كنت متاكده انه حقير لكن مو لهالدرجه"
سلمان ابعد عنها خطوتين وقالت برجفه: بتروح
سلمان: بنام بسيارتي
عزوف: لا بتنام هنا
ابتسم ببرود: ادري انك تبيني وماتبين افراقي، لكن بمشي
عزوف رجعت انقهرت من اسلوبه وكيف يقدر يستفزها قربت له وابتسمت بخبث تخفيه: واذا قتلك مابي تطلع لاني فعلا  ابيك ومابي افراقك، بتجلس
سلمان عرف خطتها وكتم ضحكته وقال بحده مصطنعه: لا
عزوف: بكيفك الباب يوسع جمل، لايوسع حلال ابوي كله
سلمان: على طاري حلال ابوك، ماشتقتي للغنم والابل
عزوف: لا
سلمان عدل وقفته وقال بهدوء: ياغبيه ادري انك ماتشتاقين  لشي غيري، لكن شلون تهون عليك نغماتك
عزوف: لاتجلطني وادخل نام لين نلقى لك حل
سلمان: ياليت تتاخرين بالحلول
عزوف: ماينعرف صدقك من كذبك، ساعه معصب ساعه تضحك
سلمان': بسببك ياللي تهزين ثباتي هز
عزوف سكتت ثواني تستوعب كلمته
احيانا تحسه مكسور ويقول هالكلام اللي يحتاج يسمعه حتى لو كان مزح، واحيانا تقنعها نظراته  وان كلامه صادق
رجف قلبها من كلمته "هزيتي ثباتي"