في حكيها لذه وفي صمتها ملاذ💕

البارت 37

بسم الله الرحمن الرحيم

انسام كانت جالسه بغرفتها وسرحانه وتحس وجها ذبلان من كثر التفكير، وماسكه بيدها "قلم فارس" طاح منه لما حضنها، ماغاب الموقف عن بالها. كرهت نفسها لانه قدر يجذبها
مسكت راسها وقالت بضجر: خلاص ياغبيه لاتفكرين فيه لاتفكرين
دخلت جدتها وقالت بتعجب: من تقصدين
انسام بربكه: وشو ماقصد شي
جدتها جلست قدامها وقالت بنص عين: تقصدين فارس
انسام: يعقب
جدتها: لاتحسبيني مخرفه وماعرف شي، تره ادري بالي يصير من وراي، وشفت فارس يوم فلع من غرفتك، ومشيتيها على انك مريضه، لاكن اعرف باللي يصير بينكم، ماتوقعتك قليله ادب
انسام  بصدمه: لا جده وربي انتي فاهمه غلط خليني اشرحلك
قاطعتها بقوه: انا مو خبله، واعرف وش يصير حولي،، ومارضى لك الفضيحه، بتتزوجين فارس غصبن عنك
انسام: لحضه انتي ليش ماتبين تفهمين، مابي اتزواج فارس
جدتها  قامت: عمك اليوم جاي ياخذ رايك الاخير، والله اذا ماوافقتي لاقوله اني شفته معك بالغرفه
انسام  بخوف: مو على كيفك تجبريني انا مابي، فارس مايحبني يحب بنت خالته
جدتها: بنت خالته اتزواجت ونساها، وخذيها مني فارس مايبي الا انتي
انسام وقفت وقالت بصراخ: اطلع من عمي وفارس وادخل فيك انتي، ليش تبون لي الشر، لهدرجه انا عاله على قلوبكم
جدتها: ياحبيبتي محد قال انك عال على قلوبنا، لك ١٩.سنه عندي ماعصبت عليك غير الحين، انتي اغلا من اعبونب، وانا ابي لك الخير مع فارس، وبما انه دخل عليك وشافك لازم يتزواجك، البنت مالها الا ولد عمها
انسام دمعت عيونها: اقولك فارس مايحبني، حتى لو يبيني اتزواجه مو حب فيني، حتى لو نسى بنت خالته ماراح  يحبني
جدتها: ليش مايحبك وش ناقصك انتي، حاصله وحده بزينك
انسام: فارس يكره ابوه واهل ابوه كلهم، وحتى ابتسامته لك مجامله، مايجلس مع عمامي ولامع اعيالهم ولا ايحب يشوفهم، تبيني اخذه ويحط حره الناس فيني
جدتها: لا مو صح هالحلام، لاتحسبين ماوراك احد، انا معك،، ولو اذاك فارس بكلمه يعرف وش نتيجتها، لكن متاكه انه فارس بيحافط عليك هوه قالها بنفسه"يتيمه وتستاهل اللي  يعزها
انسام: مو موافقه
جدتها: بيجي عمك وبيسالك، قوليله مو موافقه وشوفيوش بيصير لك
طلعت وانسام تناظر بصدمه، ونزلت دموعها مثل المطر مو مصدقه انه هذي جدتها اللي تحبها، بتزواجها غصب، واذا رافضت بتفضحها عند عمها، وراح، يصدق بسرعه بما انه زواجته خانته واخذ موقف وعقد نفسه، انسدحت وغطت وجها وقعدت تبكي وتفكر  كيف تتصرف...

الساعه ١٢ الظهر
مشاعل غطت على الغداء وجلست على الكرسي، وفتحت جوالها واتصلت على سلمان ورد عليها: هلا خاله
مشاعل:هلا فيك،سلمان بلا امر عليك ابيك تمرني وتودي عزوف لبيت ابوها،احسها مشتاقه لاخوانها وتكابر ماتبي تضايقني،وانا ياعمري مو متايقه ولاابي احرمها من شي
سلمان ضحك:ياكبر قلبك ياخاله،تامرين امر
مشاعل':الله لايحرمني منك ياللي رجعت الفرحه لقلبي
سلمان:ولا منك يارب،بمرها العصر انشالله
مشاعل:على خير
جت بتقفل الا سمعت صوت حاد:تخدمها بعد،تخدم اللي بلغت على امك
سلمان:اخدمها عشان خالتي،مثل ماكنت تخدمها عشان امل
فارس:لاتقارن امل بعزوف،ولاتنسى اللي اتفقن..
مشاعل عجزت تكمل وفلت الجوال،ماتواقعت  ان فارس هذين نظراته لعزوف،اذا عزوف حرمتكم من امكم شهر،امكم حرمتني من بنتي عشرين سنه،لكن مستحيل اخلي بنتي كره بين فارس وفايز،والله لاوقف بوجهه الدنيا عشانها،،وبعلمك يافارس من الغلطان بهالحكايه

العصر
عزوف طلعت للحوش ونفسيتها صارت تجنن وخصوصا ان الجو غيم،تعشق الشتاء بكل تفاصيله وزاد على جمال الجو منظر امها وخالاتها،جالسات بالحديقه يتقهون وصوت ضحكاتهم واصله، لاشهوريا ابتسمت ولمعت عيونها،هالاثلاثه مايستاهلون اللي صار لهم بسبب خالتهم،الناس تتنمر عليهم وقالت اللي مو فيهم،وهيه عاشت عندهم شهر ماشافت غير الخير والصلاح،
مافي مثل امها تقره قران كل يوم وتصليالوتر والنوافل واذكارها ماتفارها وسجادتها ماتنطوي وفلوسها ماتجلس معها من كثر الصدقات
مافي مثل خالتها مريم كل يوم الصبح تسلسل بدون محد يدري فيها وتسوي اللي تقدر عليه من فطورات ومشوبات ساخنه وتعطيها لعمال النظافه
مافي مثل خالتها امينه اللي كافله يتيم من ضمانها الشهري  اللي مايتعدا١٥٠٠،كل هذا شافته عزوف خلال هالشهر
تنهدت وناظرت للسماء بضيق:يارب اذا ارسلتني لهم عشان اساعدهم واغير حياتهم واغير نظره الناس لهم،يارب وفقني بهالشي
مريم':عزوف شفيك واقفه،تعالي تقهوي
عزوف جلست عندهم وضحكت هالتها امينه:وش هالزين يااحمر،ماشي مع الغيم صايره كانك  ورده تفتحت مع المطر
عزوف وهيه تاكل الحلا:جميل،من مسويه
مريم:امل بنتي،جتني قبل شوي بس ماتاخرت،مع اني مشتاقتلها بس يالله،،حسبي الله على ابوها من اخذها وزوجها بدون ماياخر رايي،قتل فرحتي فيها.
عزوف:لازم اشوف هالامل بزورها انشالله واخذ لها هديه زواج
تغيرت ملامحهم وعزوف عرفت السبب،:خايفين من ابوها،ماعليكم اعرف اتصرف
دخل سلمان وابتسم لجمعتهم وطاحت عيونه على عزوف وفهى فيها شوي وتلاشت ابتسامته ماستوعب الاعلى صرخه مشاعل:اطلع لين تدخل عزوف
طلع بسرعه وعزوف دخلت وقالت لها امها تلبس عبايتها عشان بتروح مشوار،...دخل سلمان وجلس يتقهوى ويسولف شوي لين طلعت عزوف بعبايتها وكانت مقهوره من نظرات سلمان:يمه وين بنروح
امها:بتروحين عند اخوانك،ادري انك مشتاقه لهم وماتبين تجرحيني،بس تره موافقه وماراح احرمك من شي
عزوف ابتسمت بفرح:اي والله اشتقت لهم،يالله بسرعه تحمست بس من يودينا
امها:سلمان
عزوف كشرت:ياليل النشبه