-13-

1.9K 250 90
                                    





مُذكرتي ..

لم اذهب اليوم للعمل و قد اخبرت نامجون بذالك حتى لا يأتي صباحاً و بالرغم ذالك هو اتى و ناولني ورده كما يفعل كل يوم صباحاً ~

في بادي الأمر لم اصدق ذالك انه اتى فقط ليُعطيني ورده ، أليس هذا مُبالغ به ام إني اضخم اي فعل يقوم به نامجون .!

على اي حال دامي لم تذهب لعملها ايضاً و بقت معي لتجهيزي لهذا الحفل اللذي دعاني له نامجون .

" شعرك قصير بالفعل لذى فقط موجته قليلاً من الجوانب "

قالت لي ذالك دامي بينما كنت انا اقوم بترتيب فستاني ، لم يكن طويلاً بل يصل إلى اعلى ركبتاي و اخبرتني دامي ان لونه اسود .!

عندما سألتها عن هذا اللون و اخبرتني انه هو ما اراه انا تماماً .!
هل هذا اللذي اراه انا يُسمى لون اسود ، هذا لا يُمكن ~

اعني انا لا يُمكنني معرفة ان ما اراه هو الاسود إلا حين ارى بقيه الالوان ، علي ان ارى شيءً فاتحاً لأدرك ان ما اراه هو اللون الأسود .!

على اي حال اخبرتني دامي إنه يُلائمني ~
اخذت و شاحي الحريري و وضعته حول اكتافي بما إن فستاني لا يملك اكمام و لا يوجد شيء عدى قلادة نامجون تُحاوط عنقي .!

" إنتهيت "

قالتها دامي بعد ان وضعت لي احمر الشفاه و لقد كان غريباً امر هدوئها فهي عادةً ما تُثرثر حول الكثير من الأمور .!

امسكت بيدها التي كانت تُعدل خصلات شعري حتى جلست هي امامي بكل هدوء و قبل ان اتحدث شعرت بدموعها تتساقط على يداي .!

" هل انتي بخير "

سألتها بكل قلق قبل ان تنحني هي و تضع رأسها على فخذي بكل ضعف مُفاجئ ، دامي لم تبكي هكذا يوماً امامي .!

" لا تتزوجي رجاءً ، هذا يؤلم قلبي حقاً "

بعد قلق مُميت ضرب اوتار قلبي اشعر الأن بالهدوء و لم استطيع ان اخفي إبتسامتي لشاعري الأن التي فاضت للحظه .!

دامي شقيقتي التي تحمل عني الكثير و احمل عنها جميع ما يُحزنها ، إنها نصفي الأخر اللذي لطالما إنزعجت منه لكنه جزء مني لا يُمكنني ابعاده .!

" ماذا ان غادرتي المنزل حقاً و اخذك هذا العملاق الأبله ، سأكون وحيده هُنا و لن استطيع الدخول لمملكتك "

قالت ذالك ببكاء مرير بعد ان رفعت رأسها اخيراً و تمكنت من مسح القليل من دموعها بينما هي لاتزال تُحاول كتم شهقاتها التي تنفلت منها لا إرادياً .

Morning nots [ K.NJ ] - مُكتمله -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن