Morning nots [ K.NJ ] - مُكتمله -

-47-

مُذكرتي ..

اشعر بالذنب حقاً .!
اكان عليه ان يُعاند و يصر على رأيه ، ماذا لو تركني ليوم واحد و لن امانع ان اراد ان يبقى معي بمنزل والداي .!

على اي حال لقد كان ذالك بالماضي و الأن انا اشعر بالذنب لكونه تبلل بالمطر بسببي ~

" تفضلي سيدتي "

اومأت لها بشكر قبل ان استلم منها الحساء اللذي طلبته لنامجون ، فتحت للمُساعده الباب لأدخل اولاً و اغلقته هي قبل ان تذهب .

تقدمت بهدوء و خوف كوني لم اعتاد على هذا المنزل لكن اسرع نامجون نحوي و اخذ الحساء بيد و بيده الأخرى امسك بي و اخذني لأجلس في جهتي من السرير .

سمعته يضع الحساء فوق الطاوله قبل ان يتمدد بجانبي دون ان يتحدث بأي كلمه .!

" جوني ، تناول حسائك رجاءً "

قلت ذالك بهدوء وانا اسند رأسي على قاعدة السرير لكنه لم يتحرك ابداً بالرغم من اني اشعر به ينطر لي ، نظراته لي واضحه .!

" هل قلقتي بشأني للتو وانتي تعلمين اني لا اتناول الطعام او النوم  الا معك ولا يُمكنني فعل شيء حتى راحتي لا اجدها الا معك .! "

قال ذالك بصوت هادئ لكنه كان يؤنبني بطريقه غير مُباشرة ، تنهدت وانا اعبث بأصابعي ولا اعلم مالذي يجب علي قوله او فعله لكني ادرك ان شعوري بالذنب ثقيلاً حقاً .!

اقتربت منه بهدوء لأجلس بجانبه و امسح على شعره اللذي لايزال رطباً قليلاً حتى بعد ان جففه ولا إرادياً منه رفع يده ليُمسك بيدي و لقد كانت يده بارده حقاً .!

" جوني ، ارجوك تناول حسائك لتدفئ "

قلت ذالك بترجي لأني اعلم إنه حتى وإن كانت المدفئه كافيه إلا إن البرد في منتصف الليل لن يكون خفيفاً .!

" سأدفئ حين تُعانقيني و تعديني بإنك لن تتركي جانبي مهما حدث "

همس بذالك وهو يسحبني لأتمدد بجانبه و لم ينتظر لإجابتي و انكمش حول نفسه لأعانقه سريعاً وانا امسح على ظهره و سواعده ليدفئ و شعوري بالذنب ينهشني حقاً ~

" انا لا احب الحساء ، لهذا عانقيني بقوه "

هذا ما همس به نامجون لأفعل كما قال ولا اعلم هل حقاً هو لا يجب الحساء ام انه ماكر لطيف يعبث بي و يُبعثر مشاعري معه .!

" لماذا فعلت ذالك ، كان يجب ان نتبلل معاً .! "

قلت ذالك ولازلت احاول تدفأته و لم استطيع الا ابتسم للطافة شعوري الأن و انا اشعر به كلما زاد دفئه كلما ارتخى بأحضاني بكل إستسلام يجعلني اشعر بضربات قلبي تضطرب .!

" صوتك دافئ "

همس بذالك بصوت غليض مليء بالنعاس وهو يلف يداه حولي ليُطالب بدفئ اكثر و لم يكتفي بعد لكن لا بأس فهو بقى طوال الطريق تحت المطر بسببي .!

انحنيت بهدوء و قبلت فروة رأسه عدة قُبل لألجم شعوري بالذنب قبل ان اعود و افرك كف يدي على ظهره و ساعده بكل دفئ حتى إنه اخرج تنهيده طويله تدل على راحته .!

" همم ، في بلادنا قديماً كان المطر ضيفاً للجميع حيث كان ان هطل المطر و اثنان يسيران معاً لا يشهران بالمظله له بل يقتربان .

بقدر ما يتبللان يقول للجميع بأن حبهم سيكون بعدد قطرات المطر التي اصابتهم و هذا يعني الكثير لذى اليوم ادركت اني احبك اكثر فأنت وحدك من تبللت ~ "

انهيت حديثي بهمس حين شعرت بنامجون يُمسك بساعدي كما يفعل دائماً حين يغرق في نومه ، احب ذالك حقاً .!

غرست انفي بين خصلات شعره البارده لأضع الكثير من القُبل هُنا مُستغله امر غرقه بالنوم بدلاً من الموت خجلاً حين يكون مُستيقظاً .

" مُذكرتي .. "

كوني قبلت بأمر عدم المبيت بمنزل والداي اليوم هذا لا يعني اني ان ابيت هُناك فغداً سأحاول مُجدداً .!

- إنهاء التسجيل -

𝓓𝓸𝓷𝓮 ✔️