-41-

1.6K 210 30
                                    



مُذكرتي ..

لقد عدنا للمنزل بعد وقت رائع قضيناه بالخارج حتى ان الشمس ستغرب قريباً بالفعل دون ان نشعر بأننا اخذنا وقتاً طويلاً بالخارج .!

على اي حال كُنا سعيدين جداً بقضاء وقتنا تحت شجرة التوت و اخرى قضيناها برفقة الكثير من الفراوله و اخرى في حقل الخاله روزا المليء بالورد .!

كان وقناً ثميناً حقاً و نحن معاً طوال هذا اليوم و لا اعتقد إني سأكتفى من قضاء ايامي برفقة نامجون .!

اشعر بأني افتقتده حقاً بالرغم إنه لم يتركني الأن إلا ليُدخن بالخارج , لن اخفي عنك ايتها المُذكره لقد امتنع نامجون من التدخين طوال اليوم بسببي ~

لقد كُنت ارغب بإخباره بأني اقلق بشأنه كما هو يقلق بشأني لكني لم استطيع ولا اعلم لماذا ، رُبما بسبب تعلقه بالتدخين و هذا يبدوا صعب عليه ليتركها ~

" ألم تنامي بعد "

سألني نامجون حين دخل الغرفه و لقد كُنت مُمدده بالفعل و بيدي كتاب لكني لا اقرأ بسبب شرودي و تفكيري به .!

همهمت له بهدوء وانا ارفع ملائتي و بدون تردد دخل ليُشاركني ما افعله و قبل ان اكمل قرائتي للكتاب غيرت من جلستي حيث وضعت رأسي فوق معدة نامجون .!

لا اعلم لماذا لكني احببت هذي الطريقه للإسترخاء قبل النوم و لم يُعارض هو بل كان الأمر مُريحاً له حتى إنه مد يده بكل هدوء ليمسح على خصلات شعري .

" مالذي تقرأينه جميلتي "

سألني نامجون بهدوء و يده لاتزال تعبث بشعري ، اغلقت كتابي و وضعته جانباً فنامجون يرغب بأن يُحادثني قليلاً قبل ان ننام ~

" إنها قصه تؤلم قلبي بكل احداثها لكن اليوم لم يؤلم قلبي شيء بل حصلت على سؤال كبير جداً .! "

قلت ذالك بحماس خفيف جعل من نامجون يُقهقه بخفه قبل ان تتلمس يداه ملامحي ولم يُقاطع حديثي ابداً بل كان ينتظرني ان اكمل .!

" الفتاة تحطم قلبها و بشده بسبب الشخص اللذي تحبه لكن لماذا وصفت نفسها برفيقة القمر ، هل القمر تُرك وحيداً حقاً .! "

قلت ذالك ليُهمهم لي نامجون بصوت غليض اثر شعوره بالنعاس و لايزال يعبث بشعري بلطف و لن انكر إعجابي الكبير بنبرته تلك .!

" اتذكر ذالك ، حين اخبرتني انك بيوماً ما تمنيتني كأمنيه ابن القمر — نحن حتى لم نقل يوماً لقد اشرق القمر ليُنير ظلمة الليل بالرغم انه من يُضيء .! "

قلت ذالك بهدوء و بدأت اشعر بالخمول من لمسات نامجون لوجنتي و جبيني و تارة انفي و ينتهي به الأمر يمسح بهدوء على شعري ~

لم يُجيبني نامجون بالرغم من اني انهيت حديثي بالفعل ، لم يتوقف عن تحسس ملامحي و شعري حتى انه يتنهد بين الحين و الأخر بثقل يجعلني اتسائل حقاً كيف تكون ملامحه الأن .!

اندفعت بخفه نحوه اكثر ليكون رأسي فوق صدره و اتحسس وجهه كما يفعل هو بملامحي منذ ثوانٍ ~

" همم ، حين يأتي القمر يكون كل عاشق مع قمره ، ولا احد يبدأ ليله مع القمر - سوى من قمره بجانبه تماماً كما انا الأن ، انا و قمري .! "

همس نامجون بذالك بكل هدوء وهو يرخي رأسه بين يداي بإستسلام مُحبب لي و بشده ، اشعر وكان فراشات كثيره  تُلاطف قلبي بسعاده كبيره .!

و رغم كل تلك المشاعر الدافئه التي تُحيطني إلا إني اشعر بالنوم يسرقني من سماع صوت نامجون بكل هدوء ولازلت بأحضانه و تحت لمساته لي .

" ليس لأنه القمر وحيداً لكن هُناك من يقول انه حين تحرقنا الشمس فهُناك من القى غزله للقمر لذى علينا الحذر من غيرة الشمس على قمرها .! "

هذا فقط كان اخر ما سمعته قبل ان اشعر بقُبله لطيفه كانت من نصيب جبيني ، لكن الأمر الرائع هو إن نامجون يُحاوطني بكلتا يداه ولازلت فوق صدره و نام هو ايضاً .







" مُذكرتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.









" مُذكرتي .. "

في روايتي لرفيقة القمر ، لم يكن هذا هو المعنى الصحيح لكن نامجون جعل ذالك يبدوا لطيفاً و  مُحبباً لسماعي له .!

إنه يُحاول بجد صنع تفسيرات من تأليفه ليخفي عني الحقيقه المأساويه بخيال جميل صنعه لي .!

فالواقع رفيقة القمر هي اختارت هذا الأسم لأنها حين قررت مُغادرة الحياه لم يكن احداً بجوارها عدا القمر ،  لذى دائماً ما يأتي عشيقها لها ليلاً حين يبرز القمر .!













- إنهاء التسجيل -

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- إنهاء التسجيل -











𝓓𝓸𝓷𝓮 ✔️

Morning nots [ K.NJ ] - مُكتمله -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن