14

29 5 0
                                    



عاد راين إلى الداخل، حيث وجد أكيرا نائمة بهدوء على السرير، وجهها يبدو هادئًا رغم كل ما مرّت به. كان المكان مفعمًا برائحة عطرها، مما زاد من شعوره بالحنين والارتباط بها.

جلس بجانبها، يشعر بوزن القلق والخوف الذي يثقل قلبه. كان يعرف أنه في المكان الخاطئ، ولكن الرغبة في أن يكون بالقرب من شخص يشعره بالأمان كانت أقوى.

ببطء، استلقى بجانبها، مطمئنًا نفسه بأن ذلك لن يؤذي أحدًا. أغمض عينيه، محاولًا الاسترخاء رغم الهمسات الخفية من الماضي التي لا تزال تطارده. كان يحتاج إلى هذا اللحظات الهادئة، إلى وجود أكيرا بجانبه ليخفف من وطأة الظلام الذي يحيط به.

استيقظت أكيرا في الصباح، وشعرت بشيء غير معتاد بجانبها. نظرت بهدوء إلى راين الذي كان نائمًا بجانبها. كان وسيماً بشعره الأسود الكثيف ورموشه الطويلة التي تلتقط الضوء الخافت. تأملته للحظات، مستغلة الوقت الذي كانت فيه هادئة، حتى فتح عينيه ونظر إليها.

بمجرد أن رآها، ابتسم بلطف، مما جعل أكيرا تصد بوجهها، خجلاً من الوضع. "أهه! يجب أن أجمع أغراضي," قالت بسرعة، محاولة تغيير الموضوع.

"أكيرا..." ناداها راين، بصوت هادئ.

"نعم؟"

"الأصدقاء لا يفعلون الأمور التي نفعلها."

"لم نفعل شيئًا," ردت بحزم.

"بلى، فعلنا." قال راين، مضيفًا بابتسامة.

"لا!" صرخت أكيرا.

ضحك راين وقال، "اعترفي بذلك."

كانت أكيرا تجمع أغراضها وهي تقول، "لم لا تعترف بذلك أنت أولاً؟"

وقف راين بجانب السرير، يراقبها وهو يقول، "أنا معجب بك، وأكثر مما تتصورين."

تجمدت أكيرا في مكانها، تنظر إليه بعيون واسعة، "حقاً؟"

"نعم، متأكد. ألا يمكنك رؤية ذلك؟ ماذا عنكِ؟"

"أنا أيضاً..." بدأت أكيرا، ثم ترددت.

ابتسم راين بلطف وقال، "بما أن اليوم إجازة نهاية الأسبوع، سأوصلك إلى المنزل. انتظري هنا فقط، سأغتسل."

"حسنًا." قالت أكيرا، وهي تشعر بالسعادة والارتياح من اعترافه.

تجهز الاثنان سريعًا، ثم صعدا إلى السيارة. انطلق راين بطريقه نحو منزل بيكهام، بينما كانت أكيرا تفكر في ما حدث. بعد لحظات من الصمت، قالت، "ما هي الأشياء التي لا يفعلها الأصدقاء؟"

الرسالة الزرقاء .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن