21

0 0 0
                                    


عمت الفوضى في مركز الشرطة، حيث ارتفعت الأصوات وتوترت الأجواء بعد أن بدأت القضية تتصاعد بسرعة. الأخبار التي تناولت تطابق الأدلة المتعلقة برسالة "الرسالة الزرقاء" أثارت الكثير من الاهتمام. بدأ الجميع يتحدثون عن القضية، وتوالت الأسئلة حول ما إذا كان سيتم فتح التحقيق مجددًا.

توجه رئيس الشرطة إلى بيكهام وفريقه، وأمرهم بالقدوم إلى غرفة الاجتماعات. كانت هناك حالة من القلق في المكان، حيث لم يكن أحد يعرف تمامًا كيف ستؤثر هذه القضية على الجميع.

دخل بيكهام مع أعضاء فريقه، واغلق الباب خلفه، بينما جلسوا جميعًا حول الطاولة في الغرفة المظلمة التي كانت مليئة بأوراق وتقارير ملقاة في كل مكان. التوتر كان واضحًا في أعين الجميع.

قال رئيس الشرطة بنبرة جادة وهو ينظر إلى بيكهام وفريقه: "ما الذي يحدث هنا؟! بدأت القضية تأخذ أبعادًا أكبر مما توقعت. هناك الكثير من التكهنات والشائعات حول القضية، وأنتم تعلمون جيدًا أن هذا سيؤثر علينا جميعًا."

رد بيكهام بهدوء، وهو يراقب رئيس الشرطة: "نحن نعلم ما نفعل، نحتاج إلى بعض الوقت لضمان أن كل شيء في مكانه الصحيح. الأدلة الجديدة التي ظهرت تعتبر نقطة فارقة، ولكننا لا نريد أن نتسرع في قراراتنا."

أضاف أحد الأعضاء في الفريق: "لقد كنا نراقب الوضع عن كثب، ولسنا مستعدين لتسريب أي شيء قبل أن نتأكد من صحة كل دليل."

أجاب رئيس الشرطة بغضب خفيف: "الوقت ليس في صالحنا. إذا استمر الوضع على هذا النحو، سنكون في ورطة كبيرة. سنحتاج إلى شرح للأدلة وكيفية استخدامها، كما أنه لا يمكن أن تبقى الأمور محجوبة لفترة أطول. يجب أن تكون لدينا خطة واضحة."

بيكهام نظر إلى أعضاء فريقه ثم أجاب بجدية: "سنكون مستعدين للخطوة التالية، ولكن يجب أن نتعامل مع الأمور بحذر شديد. هناك أشياء أكبر من مجرد أدلة، وهناك أشخاص يريدون أن يغطوا على الحقيقة بأي ثمن."

كانت الأجواء مشحونة، وكل منهم يعلم أن القادم قد يغير مسار القضية بشكل كامل.

سأل الرئيس بحزم: "وما هو دليلكم التالي؟!"، وهو يحدق في بيكهام وعينيه مليئة بالشكوك، كما لو أنه يبحث عن إجابة محددة.

رد بيكهام بثقة، وهو يثبت نظره على الرئيس: "دليلنا التالي هو أننا بحاجة إلى فريق بحث. لدينا معلومات تشير إلى جثة تم ذكرها في الرسالة الزرقاء، ورُسم موقعها في مذكرات طفل. هذه القضية تتعلق بأحداث مرعبة تعرض لها مايك باين، ويجب أن يعرف العالم ما واجهه."

الرسالة الزرقاء .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن