الرسالة الزرقاء .

9

في يوم عيد ميلاد راين العشرين، اجتمع دانيال وكاستي وماريا في المستشفى للاحتفال به بطريقة خاصة. كان المكان مزينًا بالبالونات والزهور، مع شريط ملون يلتف حول سرير راين. أحضروا معهم كعكة صغيرة مكتوب عليها "عيد ميلاد سعيد، راين!"، على أمل أن تساعد في رفع معنوياته.

بدأ دانيال بتهنئة راين بصوت مرتفع، رغم أنه كان نائمًا. "اليوم هو عيد ميلادك، يا بطل! نحن هنا للاحتفال بك!" ثم أضاف مازحًا "على الأقل، لم تكن بحاجة إلى إحضار هدايا، لأننا في المستشفى."

كاستي جلست على الكرسي بجانب السرير، وتمسكت بيد راين برفق. "لقد كنت دائمًا محاربًا، وأنا أعلم أنك ستعود إلينا قريبًا. نحن نحتفل بك اليوم، وأنت تستحق كل الحب في العالم."

ماريا، التي كانت تحمل الكعكة، وضعت بعض الشموع عليها وطلبت من الجميع أن يتجمعوا حول السرير. "دعونا نتمنى أمنية رائعة لراين!"

أغلق الجميع عيونهم، ثم بدأوا في عد الأرقام. "واحد، اثنان، ثلاثة!" وأطفئوا الشموع في نفس الوقت، مشيرين إلى أمنياتهم لراين.

بعد ذلك، بدأوا في تقطيع الكعكة ومشاركتها معًا، مع تفاصيل حديثة عن الذكريات القديمة والضحكات التي جعلت المكان أكثر دفئًا. كان الجو مليئًا بالأمل، حيث كانوا يتمنون أن يتجاوز راين هذه المرحلة الصعبة ويعود إليهم بشكل كامل.

حل الليل وكاستي لم تغادر، بينما كان دانيال نائماً على الكرسي المجاور. جلست كاستي في هدوء، تشاهد الأخبار على هاتفها. تنهدت ثم نظرت لوجه راين الشاحب، حيث كان ينام بعمق.

فجأة، لاحظت عقدة حاجبيه السريعة، مما جعل قلبها ينبض بالأمل. وضعت هاتفها جانباً، ثم لامست رأسه برفق. "راين، هل تسمعني؟... راين، أنا هنا."

توقفت لحظة، عسى أن تعكس لمستها بعض الدفء في روحه. "أريدك أن تعرف أننا نحبك، وأننا ننتظرك. كلنا هنا من أجلك."

فجأة، أحست بشيء غريب. كأن هناك تغيرًا بسيطًا في تنفسه، وكأن كلماتها بدأت تجد طريقها إليه. "إذا كنت تستطيع سماعي، أريدك أن تعرف كم نحتاجك. أريد أن أراك تضحك مرة أخرى، تكتب، وتعيش."

كانت الدموع في عينيها، لكن أملها كان أقوى. "راين، أرجوك، عُد إلينا."

بقيت بجانبه، تراقب كل حركة، متمسكة بالأمل، وتأمل أن يأتي يوم يستيقظ فيه ويعود لأصدقائه.

بينما كان راين عالقًا في حفرة سوداء، شعر بظلام كثيف يحيط به. أمامه، مجموعة من الأطفال يرتدون ملابس بيضاء، وجوههم مليئة بالخوف والقلق. كان هو الشخص البالغ بينهم، وكأن الزمن قد توقف.