توجه بيكهام إلى مركز الشرطة ليخبر راين بالنتائج. كان يعرف أن هذا الخبر سيسعد راين، ولكن في الوقت نفسه كان متأكدًا من أن هذا الطريق سيكون مليئًا بالتحديات.لم يكن راين قد وصل إلى مركز الشرطة بعد. اتصل بيكهام بابنته أكيرا، وسألها بقلق "هل تعرفين أين راين؟"
أجابت أكيرا بلهجة مشغولة "إنه في عمله، لماذا؟"
أصابه إحباط من الإجابة، لكنه حاول أن يبدو هادئًا. "أه، حسنًا، لا تهتمي."
شعرت أكيرا بقلق متزايد وسألت "أخبرني، ما الأمر؟"
أجاب بيكهام بجدية "لقد حددنا وقت اليوم لنتحدث، ولدي ما أخبره به، ولكنه لم يظهر. ربما يكون مشغولاً بعمله، لا تقلقي."
أغلقت أكيرا الخط وركضت للخروج من قاعة محاضراتها، فكانت تفكر في الطريقة المثلى للتواصل مع راين. اتصلت به مباشرة، وعندما رد عليها، تنفست بارتياح. "أين أنت؟"
رد راين بصوت هادئ "لقد أخبرتك أني في العمل."
قالت أكيرا، مشيرة إلى شيء لم يكن واضحًا في الرد "لكن لم أسمع صوت سيارتك. هل هناك شيء خاطئ؟"
"آه، لدي موعد مع شخص ما"، أجاب راين.
قالت أكيرا بقلق "والدي؟"
قاطعها راين بسرعة، "لا، سأقابل ماريا، لدي ما أريد أن أخبرها به."
تنفست أكيرا بصعوبة، وشعرت بعدم الارتياح. "وما هو ذلك؟"
ضحك راين، محاولاً تهدئتها "لا داعي للقلق، ليس شيئًا مهمًا."
قالت أكيرا بشيء من الإصرار "راين..."
"أعتذر، يجب أن أغلق الآن. وصلت."
أغلق راين الخط وخرج من سيارته عند منزل في حي هادئ ومليء بالعائلات. ضغط جرس الباب وانتظر بضع ثوانٍ حتى فتحت ماريا، حاملةً طفلتها الصغيرة، إيمي، التي تبلغ من العمر سنة ونصف.
ابتسم راين وقال، "إذاً، هذه ابنتك؟"
أجابت ماريا بفخر "نعم، هذه هي إيمي."
أخرج راين يده نحو إيمي، التي كانت تنظر إليه بفضول. حاولت أن تصلح شعرها غير المرتب، وبدأت تلعب بلعبة صغيرة في يدها، مما جعلها تبدو أكثر حيوية. ثم فجأة، زحفت نحو راين وهي تضحك بصوت عالٍ، ثم استدارت وركضت نحو والدتها وهي تحاول أن تتوازن على قدميها الصغيرة.
قال راين ضاحكًا "هل يمكنها المشي؟"
أجابت ماريا مبتسمة، "نعم، تستطيع المشي لعدة خطوات، لكنها تحب الزحف أكثر!"
أنت تقرأ
الرسالة الزرقاء .
Mystery / Thrillerرواية تتبع حياة الشاب راين الذي يعيش مع والديه اللذين ارتكبا جرائم قتل في الماضي. وهو محاصر بين ماضي عائلته المظلم ومحاولاته اليائسة للهروب من هذا الإرث الثقيل، مما يخلق صراعًا داخليًا يهدد بابتلاعه. 2 #(مأساوية) 2021 . تم نشر القصة بتاريخ "10.10...