13

28 5 0
                                    



بينما كانت أكيرا مستلقية على سريرها، ترتدي ثوبًا كلاسيكيًا أسودًا، غارقة في أفكارها التي تطفو على سطح السقيفة وتنسج صورًا عن راين، لم تستطع إيقاف دقات قلبها المتسارعة. جلست ببطء على حافة السرير، ووضعت يدها على صدرها، متلمسة نبضات قلبها المتسارعة باستغراب، وكأنها تحاول فهم هذا الشعور الذي يسيطر عليها.

في تلك اللحظة، دخلت الخادمة إلى الغرفة بخطوات حذرة، محاولة ألا تقاطع هدوء المكان. قالت بنبرة قلقة "أنستي... السيد بيكهام قد استضاف الشاب."

توقفت أكيرا للحظة، ومدت ساقيها نحو الأرض، مستعدة للوقوف، وكأنها تريد أن تهرع لرؤية ما يحدث. لكنها توقفت فجأة عندما أمسكت الخادمة بذراعها برفق وقالت "لم يدعوكِ السيد، أنستي."

أجابت أكيرا بتوتر "لكن يجب أن أذهب لأرى عن ماذا يتحدث معه!"

الخادمة تراجعت بخطوة، لكنها تابعت حديثها بصوت خافت، مليء بالرجاء "أنستي، إن قمتِ بذلك، قد يفصلني السيد من العمل... ولكن إن كنتِ ترغبين بشدة، فلا بأس، اذهبي."

تنهدت أكيرا بعمق، وشعرت بثقل المسؤولية على كتفيها. لقد أدركت أن تصرفها قد يضر بالخادمة التي كانت دائمًا مخلصة لها. بعد لحظة من التفكير، قالت بنبرة هادئة "لا، لن أفعل. لن أدعكِ تفقدين عملك من أجلي."

استلقت أكيرا مجددًا على سريرها بعد أن استمعت للخادمة، شعرت بالقلق والتوتر يتزايدان بداخلها، خاصة بعد معرفتها بأن والدها استضاف راين. كانت تريد أن تعرف ماذا يجري بينهما، لكنها لم تستطع المخاطرة بفصل الخادمة. أخذت نفسًا عميقًا وحدقت في السقف، محاولةً تجاهل الأفكار المزعجة التي تدور في رأسها.

"ماذا يفعل هناك؟ هل سيخبره بأي شيء عنّي؟" تساءلت أكيرا في نفسها، وهي تشعر بقلق كبير حول ما قد يجري في تلك اللحظة في غرفة الطعام.

الخادمة لاحظت توتر أكيرا فقالت بلطف "أنستي، لا تقلقي. السيد بيكهام رجل حازم لكنه عادل. أنا متأكدة أن الأمور ستسير على ما يرام."

أكيرا لم ترد، لكنها أومأت برأسها قليلاً، محاولة أن تتخلص من شعور القلق الذي يخنقها.

في الجهة الأخرى من غرفة الطعام الكبيرة، جلس راين على طاولة فخمة حيث استضافه السيد بيكهام. ظلال الشموع المضاءة ألقت توهجات ناعمة على وجوه الخدم الذين وقفوا بصمت على الجانبين. كان سؤال بيكهام معلقًا في الهواء، ينتظر إجابة. راين، الذي شعر بثقل الجو، بدأ بالحديث بنبرة مترددة، "حسنًا... أكيرا فتاة كانت معجبة بما كنت أكتبه من روايات سابقة، وقد تحدثنا في الحديقة... وبعد ذلك."

الرسالة الزرقاء .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن