22

0 0 0
                                    



في مساء الجمعة، كان الجو جميلاً، بينما كان دانيال يتمشى داخل منزل بيكهام، حيث الخدم يتبعونه. تنهد وقال: "السيد بيكهام دائماً مشغول، بالكاد أراه في المنزل."

أجابته الخادمة بصوت هادئ: "لديه عمل كثير."

قال دانيال وهو يبتسم بخفة: "بالطبع، يحب أن يفتح أبوابًا لا فائدة منها."

دخل إلى غرفة أكيرا قائلاً: "ألم تنتهي من الاستحمام؟ هل غرقتِ؟"

أخذ يتجول في الغرفة حتى لاحظ صندوقًا مفتوحًا كان يراه لأول مرة. بداخله مفكرة قديمة، وكأنها مهجورة. أخذ المفكرة بفضول، فتحها، وبدأ يقرأ حتى وقع نظره على نص صدمه بشدة. أخذ هاتفه، التقط صورة للنص، ثم أغلق المفكرة وجلس منتظرًا.

خرجت أكيرا من الحمام وهي ترتدي شورتًا قصيرًا ورديًا خفيفًا وتي شيرت واسعًا. كان شعرها رطبًا وهي تجففه بالمنشفة، وقالت: "أنا جائعة جدًا."

ابتسم دانيال وقال: "لنأكل بالخارج إذًا."

تنهدت وقالت: "سأذهب لمقابلة راين أولاً."

شعر دانيال بالانزعاج وقال: "الصحافة في كل مكان، أكيرا. وإن ذهبتِ إليه، سيستهدفونك وقد يعبثون في أمورٍ خاصة لا يجب أن تُكشف للعالم."

قالت بهدوء: "ليس لدي ما أخفيه."

اقترب منها وقال بصوت منخفض: "حقًا؟ ماذا لو تحدثوا عن ماضيك؟"

أجابت بسرعة: "ليس له علاقة براين... قضيتي شيء آخر."

قال دانيال بنبرة أكثر حدة: "لكن عندما يعرفون عن قضيتك، سيرى العالم أنك ضحية ضعيفة، وتتطابق قصتك مع قصة راين الضحية الأخرى. وعندما يتعمقون في التفاصيل، قد يجدون شيئًا مختلفًا... شيئًا جنونيًا. قد يتهمون راين بأنه مختل، وقد يتهمونك بالتعاطف مع القاتل!"

كان ممسكًا بمعصمها بقوة، مما جعلها تشعر بالألم. قالت بصوت خافت: "أنت تؤلمني..."

ضحك دانيال وقال: "لا أظن ذلك."

قالت بصوت ضعيف: "بلى!"

قال دانيال وهو يقترب منها أكثر: "لا، هناك شيء قد يؤلمك أكثر!"

دفعها برفق على السرير، رفع التي شيرت الذي كانت ترتديه ليظهر بطنها، فلاحظ ندبة واضحة على بطنها. سكت لحظة، ثم نظر إليها وقال بصوت هادئ: "إذن، هذه هي قصتكما؟"

غطت أكيرا بطنها بسرعة وقالت بذهول: "كيف علمت؟"

أشار دانيال نحو المفكرة، بينما كانت أكيرا تغلي من الغضب. قالت بصوت مرتفع: "من سمح لك أن تقرأ؟!"

الرسالة الزرقاء .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن