7

70 5 0
                                    


منتصف الليل، كان دانيال مستغرقًا في لعبة فيديو جديدة، يغرق في الإثارة والتحدي. لكن بعد أن أخذ لحظة للراحة، تفقد هاتفه، ولم يجد أي مكالمات أو ردود على الرسائل التي أرسلها إلى راين. شعر بالقلق يزحف إلى قلبه، وبدأ يتصل براين مرارًا وتكرارًا، لكن دون جدوى.

وأخيرًا، أجاب راين بصوت خافت وهادئ، وسط صمت قاتل "دانيال ... أنقذني... أنا في المزرعة."

صُدم دانيال ، وشعر بتسارع دقات قلبه "ماذا!؟ ما الذي حصل؟! سأأتي فورًا."

خرج دانيال بسرعة، وركب دراجته النارية، وانطلق بأقصى سرعته نحو الضواحي حيث تقع المزرعة. كان الليل قد أسدل ستاره، والطرقات شبه فارغة، تزيد من إحساسه بالعجلة.

عندما وصل إلى المزرعة، كان الوقت متأخرًا جدًا، أوقف دراجته بعيدًا عن البوابة ليتجنب إحداث أي ضجيج. اتصل براين مجددًا، وسمع صوت رنين الهاتف قريبًا من البوابة. ركض نحو المصدر، ليجد راين جالسًا على الأرض، ضامًّا قدميه إلى صدره، يبدو عليه الإرهاق والضياع.

انحنى دانيال بجانبه، ممسكًا بكتفه "أنا هنا! هل أنت بخير؟!"

رفع راين عينيه الباهتتين ونظر إلى دانيال ، وقال بصوت متعب "خذني إلى منزلك..."

تنهد دانيال ، محاولًا أن يفهم ما يجري "لكن أولاً، أخبرني، من ماذا أنقذتك؟!"

تردد راين، وهو ينظر إلى عيني دانيال ، محاولًا أن يجمع شجاعته ليكشف له عن حقيقة حياته المظلمة. لكنه في النهاية اكتفى بابتسامة باهتة وقال "كنت أمزح فقط حتى تأتي بسرعة... لقد تشاجرت مع والدي وقام بمعاقبتي بحبسي في الغرفة، لكني هربت من العقاب."

تنهد دانيال بارتياح، وضحك قليلاً "الحمد لله، ظننت أن أحدًا قد قتلك!"

رد راين بسخرية مريرة "ولماذا قد يقتلني أحد؟"

ضحك دانيال وضرب كتفه بلطف "لا أعلم! هيا، ارتدي الخوذة، سأخذك إلى المنزل."

بعد وصولهما إلى منزل دانيال الكبير، غلف الهدوء المكان. راين لم يكن غريبًا عن هذا المنزل، فقد زاره مرات عديدة من قبل، ولكن هذه المرة لاحظ تغيرًا في الأثاث، وكأنه شيء ما تغير في جو المنزل. عندما وصلا إلى غرفة دانيال الواسعة، التي كانت تحتوي على كل ما قد يحلم به أي شاب، استلقى راين بسرعة على السرير، بينما قام دانيال بإغلاق الباب خلفه.

بابتسامة مشاكسة، قال دانيال وهو يخلع خوذته "لن تصدق كم كانت سرعة دراجتي. كدت أفقد حياتي بسببك، راين."

الرسالة الزرقاء .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن