الفصل العشرون

10.9K 483 24
                                    

(الفصل العشرون)

عاد مازن يعامل مهرة ببرود وفي المساء يأخذها بين ذراعيه وكأن لم يحدث شيئاً ....وكأنه ينتظر وقت النوم ليرمي بكل مشاكلهم عرض الحائط ويتذكر فقط أنها زوجته الذي تعب طوال اليوم ليعود ويلقي نفسه بين ذراعيها

كان يتابع عمله حتى دق هاتفه برقم ليلي ، رفع حاجبه بدهشه ما الذي يجعلها تتصل به
أجاب ليقتل فضوله ، وصله صوت ليلي الناعم :
"أزيك يا مازن"

أجاب بصوت قادم من الأسكيمو من كثرة بروده :
"أهلا ، في حاجه"

وصله صوت حمحمة ليلي من الجهه الأخرى ثم تفاوهت بدلع :
"هو مينفعش أتصل أطمن عليك ، ده أنت برضو أبن عمي ، وكمان أطمن على ليان ، حمد لله على سلامتها"

زفر بضيق ثم قال بحنق :
"طيب أنا تمام ، وبالنسبه لليان فهي في البيت روحي أطمني عليها"

"أه ما أنا روحت ، ومشيت كمان"

"أومال عايزه أيه !!"

تنهدت بتعب ثم قالت بنبرة مترددة :
"ينفع أشوفك"

أغمض عيناه بملل من تلك الخرفاء ، ثم قال بصوت عال وبلهجة حازمة :
"بصي يا ليلي أنا مش عارف أنتي عايزه مني ومش عايز أعرف ، بطلي تكلميني على الفاضي والمليان ، على الأقل أعملي لنفسك كرامه ...
أنا مش عايزك ومش هعوزك ، ومفيش حاجه جدت فأيه إلى هيخليني أجيلك في الوقت ده دوناً عن غيره"

صمتت قليلاً وهي تسمع كلامه بتأن ، ثم قالت بنبرة خبيثه :
"يمكن عشان إلى عملته مراتك ، أنها كانت عارفه مكان ليان وشافتك وأنت بتتوجع عليها ومتحركتش ، في الوقت إلى كان قلبي بيتقطع عليك وعلى حالك ، يمكن عشان هي مريبه والكل حاسس ناحيتها بقلق بسبب أسلوبها وطريقه تعاملها ، وكأن ماضيها ده وصمة عار مخبياه على الكل ، وأكيد مخبياه عليك أنت كمان ....وأنا عارفاك مش بتحب الألغاز ....ولا بتحب عقلك يروح ويجي ....بتحب الوضوح ومهرة مش واضحه ، أنما أنا ماضيه وحاضري عارفه كويس وأكتر من أي حد"

تنفست وهي تشجع نفسها أن تكمل :
"أنا عارفاك يا مازن ، وبالنسبه لكرامتي ف مفيش في الحب كرامه ، وأنا بحبك وعايزاك"

ظل مازن صامت ، لتقول ليلي :
"مازن أحنا ضيعنا كتير من حياتها ، مش يمكن ده الصح إلى أنت بتبعد عنه ، ربنا حاول يفوقك أكتر من مرة ويعرفك أن مهرة وحشه ، بس أنت إلى مفهمتش"

فكر في كلامها كثيراً ....هل ما كان يحدث بينه وبين مهرة حقاً أشارات
رمش عده مرات وكأنه ينفض تلك الأفكار من عقله ، ثم قال بهدوء :
"يعني أنتي عايزة أيه دلوقتي"

هتفت بسعاده :
"عايزاك تعزمني على الغدا ، نتكلم وأفهمك وجهه نظري وأنا متأكده أنك هتقتنع ، أرجوك وافق يا مازن ، ولو مقتنعتش أتأكد أني هخرج من حياتك للأبد ، وهبعد عنك ومش هتشوف وشي تاني"

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن