الفصل الثامن وعشرون 🙄

11.1K 442 54
                                    

(الفصل الثامن وعشرون)
_أسيرة الذكريات_

"عارفه يا مهره لو حد قالي أول ما جيتي أني هحزن عليكي بالطريقه دي لمجرد أنك مغمضه عينك ومش عارف هتصحي أمتى ، أنا مكنتش صدقته"

قالها مازن بحزن وهو يمسح دمعته العالقه ، ثم أكمل وهو يضغط على يدها :
"طول عمري بتمنى من ربنا حد يفهمني ويكون عاش حاجات قريبه مني عشان يقدر يحس بيا .....بس متوقعتش أن يكون سامعني ومهتم بطلبي لدرجه أنه يجيب لي واحده عاشت نفس حياتي ، أتاري ربنا عمل كل ده وكل الحكايه دي عشان أقابلك ....عشان أحبك"

قبل يدها وهو يقول بحزن بالغ :
"متمشيش وتسبيني يا مهره ، أنا مليش غيرك ، مش بعد كل إلى حصل بينا هتسبيني لوحدي ، أعترف ....أني بحبك ومحبتش غيرك ، أنا وأنتي مليانين كلاكيع وكل واحد مننا وراه نصايب ، بس أنا همسح كل ده وكأنه محصلش ، وهنبدأ من جديد"

صمت قليلاً ثم أبتسم وهو ينظر لوجهها النائم قائلاً :
"عارفه يا مهرتي أنتي نايمه ومش حسا بحاجه ، مش حسا بالى عملتيه فيا ، أول مره أحس أني فعلا بني آدم وعندي قلب مش مجرد كتله تلج ماشيه على الأرض ، لولا النومه إلى أنتي نايماها دي ، أنا عمري ما هعترف أني بحبك ، حتى لما تفوقي ، مش هقولك حاجه ، أنتي تستاهلي تعيشي معايا شويه لحد ما يجرالي أنا كمان حاجه تعرفك أنك بتحبيني وبتموتي فيا"

لعب بدبلتها الموضوعه في يدها ، ثم عاد يحدثها قائلاً بضيق :
"ولا أقولك لا مش لازم يحصلي حاجه ، أنتي لما تقومي هقولك أني بحبك ، وأنتي لازم تقبلي بيا عشان أنا أصلاً راجل مترفضش"

وردت في رأسه فوراً رد فعلها ذات مره عندما واجهها بغروره ، لتقول له بحنق :
"مغرور على أيه ده أنت حتى جلف ومعندكش ريحه الأحساس"

حمحم وجلس معتدلاً على المقعد وهو يقول بضحك :
"أستغفر الله ، ردود أفعالك دي أتزرعت في راسي حتي وأنتي نايمه ألاقيها بتيجي في بالي"

وضع رأسه على ذراعها وهو يردف بحب :
"قومي بقى يا مهره أنا مش عارف أعيش من غيرك"

لكن لا رد ، أقترب من جسدها الراقد على الفراش ، ولمس يدها بحزن وهو يبكي قائلاً بحسره :
"مهره .....فتحي عينكي وكلميني ...أنتي وحشتيني أوي"

صفارات جهاز القلب المزعجه ، أفاقته من افكاره ، نظر للجهاز المعلن أن المريضه ضربات قلبها أكثر من المعدل الطبيعي بكثير ، نظر لها بصدمه وهو لا يعلم ماذا يفعل

___________

صرخ بوجهها قائلاً بكره :
"أنتي ملكيش أي حق في أخيار أي شئ ، أنا مصيرك"

ضحك بأستفزاز متحدثاً بشر :
" أنتي فاكره أني في حاجه ممكن تنجدك مني ، أنا عملك الأسود إلى هيفضل وراكي طول عمرك"

يجب أن تعترف أنها تحب مازن ....كما لم تحب أحد من قبل

"يا محمد أبعد عني كل إلى بينا خلص من ساعة ما مشيت وسبتني ، أنا دلوقتي ست متجوزه"

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن