كان يبحث في رف الخزانه عن شئ ما، وقع في يده ورقه مطويه بعنايه وموضوعه أسفل ملابس مهره
عقد حاجبيه بدهشه من وجود تلك الورقه في ذلك المكان الغريب
أخذها بفضول ولم يعير ما كان ببحث عنه أهتمام
جلس على الفراش وفتح الورقه ليجد التالي :"جئت له بروحي المتهالكة ....محيطة نفسي بسور من حديد ....جئت يوماً وأعتقدت أنه كأي يوم ....لماذا دخلت على حياتي العقيمة فأنها لي ....لماذا تحاول الأقتراب مني فأنا لن أكون منك بقريب ....وهل تظنني يمكنني الحب فأنا متهالكة منذ زمن بعيد ....ضاعت روحي في مكان ما وأنا هنا جسد فاني ينتظر السكون ....لا تقترب مني أكثر فأهلكك ببرودي وأستفزازي....أستفزيتك كثيراً أعلم لكن صدقني لم أتمكن من تحمل قربك ....سأحذرك للمرة الثانية لا تقترب مني أكثر فأنا هالكة ....لا تضعني بين ذراعيك ....ولا تقول أني أخصك ....لا تشعرني برجولتك ....لا تفرض علي أن أكون أنثي فأهلكك بدموعي ....ولا تفرض علي نفسك فأألمك بجروحي ....لماذا أقتربت مني ألم أحذرك لماذا لا تستجيب ....وهل تظنني راضية عن تلك الحياة فأنا رافضة لكل شئ بها ....كم أتمني أن أسكن بين ذراعيك وأجرب شعور كوني الأنثى وليس الرجل من حكايتي ....لا تعيديني جميلة ثم تهلكني ....لا أريد أن أكون أنثى فالأنثي ضعيفة ....أن ضايقكك بعدي فأنه يهلكني ....حذرتك كثيراً وأنت لم تستجيب ....لماذا تحزن من فراقي فأنه محتوم ....وهل أنت حقاً تنتظر قربي أيها المجنون ....كنت صادقاً في جنونك فها أنا عدت ومعي قلبي الذي ملكته دون قيود ....أريدك وبشدة لكني لا أصلح للحب ....أريد الدفئ والسكون معك لكني أظن أني لا أصلح ....لماذا أقتربت مني ألم أحذرك كنت أعلم أني سأقع بحبك ....قلبي المتهالك يحب شعور الأمان الذي تمنحه أياه ....قلبي يحبك وسيظل يحبك للأبد أيها المجنون
أحبك أيها الأمبراطور
إلى مازن ريان"أبتسم بلطف مر أكثر من 7 سنوات على زواجهم لم يصادف له أن وجد شئ كهذا أو لاحظها حتى وهي تكتب
نظر للورقه عده مرات مبتسماً ثم اعادها مكانها، وخرج من الغرفه ليجد مهره تقف أمام الموقد تقلب الصلصه الخاصه بالازانيا
تحرك ناحيتها وأعطاها قبله على وجنتيها، أبتسمت دون أن تلتفت له وأردفت :
"الناحيه التانيه"
وأعطته وجنتيها ليقبلهم ويزرع حبه بكل أنش في وجهها
دلف صغيرهم "محمود" وهو يصرخ بهم :
"أنا جعان يا ماما فين الأكل حرام ولله أنتم مخلفيني تجوعوني"نظر لها مازن وهو يضحك :
"مجوعينه ده بياكل أكتر مني""بسم الله ما شاء الله اللهم لا حسد يعني، دي الوجبه الخامسه إلى أبنك يطلبها وأحنا لسه الظهر"
"لو أفهم الأكل ده بيروح فين هسيبه ياكل أنما ده مفيش حاجه بتكبر فيه غير لسانه"
ضحكوا الأثنان عليه لينظر لهم محمود بضيق وهو يردف :
"على فكره التنمر حرام، وأنا بكبر حتى شوف"ورفع يده على أخرهم ليقارن طوله بوالده، لكن حمله مازن وهو يقبله بشغف بالغ وبحب عظيم
طرق الباب، ليتحرك مازن وصغيره ليفتحوه، دلفت ملك التي أصبحت في المرحله الأعداديه
ضحكت لهم بسعاده بالغه وهي تتحرك للداخل مغلقه الباب خلفها، وبعدما قبلت والدها وعانقته بأشتياق أخذت محمود وهي تقبله بسعاده، والأخر يبادلها بفرحه، ثم أخرجت من حقيبتها شوكولاته صغيره وأعطتها لمحمود بعد قبله كبيره على وجنتيهثم تحركت للداخل حيث مهره الذي أستقبلتها بذرعي مفتوحه مبتسمه بصدق
وبعد العناق والتحيه نظرت ملك للطعام وهي تقول :
"الحمد لله أنك قربتي تخلصي الأكل يا ماما أنا كنت هموت من الجوع""روحي غيري هدومك وخدي دش هتلاقيني خلصت"
هزت رأسها وتحركت إلى غرفتها وبعدما ذهبت وقفت مهره أمام نفسها للحظه
الله يعوض، الحياه أبسط بكثير من العيش لسنوات حزينه على شئ ما
وأن قالت في يومٍ ما أنها تريد الموت، لو كانت رأت المستقبل في ذلك اليوم لكانت تحملت كل المقاسي لتنعم في النهايه بتلك الحياه اللطيفه الهادئه مع طفليها ملك ومحمود، وزوجها المحب مازن ❤في حب مهره والأمبراطور
ده مش جزء تاني وملوش أي علاقه بأي حاجه كل الموضوع أني لقيتها في بالي فحبيت أكتبها ❤
دمتم سالمين 🌸
أنت تقرأ
مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_
Romanceالمقدمة كل منهم عاش حياة قاسية ....ليجمعهم القدر في مكان واحد ....ظنوا انهم سيسيرون على نفس الوتيرة ....وأن الله جمع بين أثنين معقدين ليعيشون تحت سقف منزل واحد ....ليكتشفوا أن كل منهم لديه علاج الأخر ....ويكتشفوا أنهم يشبهون بعض في الحزن ....والسعا...