(الفصل السابع) الجزء التاني

16.3K 619 44
                                    

(في المساء)

عادت من عملها وصعدت إلى غرفتها دون أن تتحدث مع أحد ، ولم تتناول الغذاء متعللة بكثرة العمل ، أما في الحقيقة هي كانت تعاني من فرط النوم ، حيث أنها كانت تنهض صدفة لتكتشف الساعة ثم تنام مرة أخرى ، ولم تدري بما كان يحدث بالأسفل

"ولله ده قراري إلى مش عاجبه هو حر أنا عن نفسي مقتنع بيه جداً"
قالها مازن وهو ينهض بغضب ، لخالته وشقيقته الحانقين من تمسكه بمهرة ، نهضت نورا لتقف أمامه وهي تقول بتحدي :
"هو أنت إيه إلى جرالك متمسك بيها كدة ليه"

لقاها بعيون متحدية :
"عشان هيا مراتي ومهما حصل ومهما عملت مراتي ويحقلي أتمسك بيها زي ما هي متمسكة بيا وببنتي مع أنها ممكن بسهولة تتنازل عن الموضوع ، أنا نفسي بشوف بنتي وتحسنها وأنا مكرهش لبنتي الخير ، يمكن مهرة عرفت تعمل إلى مريم معرفتش تعمله وهيا أنها تقربني من بنتي ، وتقولي كلام أنتي نفسك عمرك ما هتقوليه"

"مازن أنت جي تكبر وتاخد قرارات على مين ، على أمك وأختك ، على إلى ربتك أنت وأخواتك وإلى خليتك بني آدم تقف تزعق في وشها"

"إلى ليه عليا جمايل يجي ياخدها ، أنا محدش ليه عليا جمايل ، وأذا كنتي ربيتي أخواتي ف دي أسمها خدتي بالك منهم ودي حاجة فوق دماغي ، أنما جمايل مظنش ، أنتي مدفعتيش ربع جنيه لا في تعليمي ولا في تعليم أخواتي أنا إلى عملت كل ده ، أنا إلى خدت بالي منهم ومن تعليمهم أنا إلى أحب يكونو أحسن مني مش أنتي ، مهما كان كان ولادك أهم ، أنما أنا كانوا هما ولادي وأهلي ، وتقدري تسألي ليان"

وأقترب من ليان وأشار إلى نورا قائلاً :
"خالتك بتقول أنها كبرتنا وربتنا وخليتنا ناس محترمة زي ما أنتي شايفة ، مين إلى كبرك يا ليان أنا ولا هي ، مين إلى كنتي بتقوليله يا بابا وبتجري تستخبي في حضنه أنا ولا هيا ، مين إلى كان بيجبلك كل حاجة ومفتكرش مرة أنك قولتيلي على حاجة وأنا قولتلك لا فيها ، أنا كان عندي أشتغل شغلانة وأتنين وأكفيكي أنتي ويامن ولا أشوفك زعلانة ، لما كنتي بتحتاجي حاجة كنتي بتطلبيها مني ولا منها ، أتكلمي يا ليان"

صرخت نورا قائلة بغضب :
"يعني أنت بقى كل إلى عندك فلوس وبس"

" أنا مقولتش كدة ولا جبت سيرة الفلوس ، بس لو الموضوع فلوس ف إلى دفع حاجة سواء ليا أو لأخواتي يجي ياخدها ، أنا دراستي وقفت عشانهم ، وأنا برضو إلى كانوا هما بيتخرجوا وأنا لسة ببدأ حياتي ، فلما تيجي تتكلمي عن التربية ف أنا إلى ربتهم وأنا إلى أديتهم من مشاعري وأنا إلى أستحق حق أني أكون أبوهم ومحدش يقدر ينكر حاجة زي كدة"

ثم نظر لليان وهو يقول بوجع :
"خالتك أهي فكري في كلامها وشوفي عايزة تتقلبي عليا ولالا ، وأفتكري أن محدش يستاهل أنك تبعدي عني عشانه ، قعدي وفكري عايزة تقعدي لو الأرض مشالتكيش أشيلك في حضني ، أنتي زيك زي ملك بناتي وهتفضلوا بناتي مهما حصل"

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن