وهااا قد حانت الساعة ، ودقت أخيراً ال 12 لتعلن البداية
(الفصل الأول)تململ في فراشه بانزعاج أثر الضوء المنبعث من الشرفة ، نهض من الفراش بكسل وهو يجول بعينيه في الغرفة ليستنتج استيقاظ زوجته وهبوطها للأسفل
تحرك بكسل أتجاه المرحاض ليغتسل ويمسح عنه أثر النوم
بعد قليل كان ينظر لهيئته أمام المرآة ، يهندم سترة حلته السوداء الذي تبرز جسده العضلي المشدود ، توقف قليلاً يتأمل نفسه بغرور في المرآة ، بعد أن أغرق نفسه بعطره المفضل ، غرور لا يليق بشخص سوى "مازن الريان" ، خرج من غرفته هابطاً للأسفل ليجد ملك أبنته الصغيرة ذو الـ 7 أعوام ، تجلس على السفرة تنتظر استيقاظ والدها لتذهب إلى مدرستها ، أبتسم بحنان وهو يطبع قبلة صغيرة على وجنتي الصغيرة قائلاً بحنان أبوي :
"صباح الخير يا ملوكة"أبتسمت تلك الملوكة بغرور أنثى أثر دلع والدها الدائم ، جاءت والدتها سريعاً ما أن سمعت صوته وهي تقول بابتسامة صافية :
"صباح الخير يا حبيبي"وتابعها شفتاها التي طبعت قبلة صغيرة على وجنتيه بحب ، ليجيب هو بهدوء :
"صباح النور"ثم تابع بلهجة آمرة :
"هاتي الفطار بسرعة عشان ورايا أجتماع مهم"انصاعت لأوامره فوراً ، وتحركت كالنحلة تجلب الطعام الساخن في ثوان ، وبالطبع قهوته الفرنسية المعتادة ، تناولوا الطعام في هدوء ، إلى أن تحدثت مريم قائلة بأدب :
"مازن ممكن أروح البيوتي سنتر النهاردة"رشف القليل من القهوة ثم قال باهتمام :
"ومين هيجيب ملك من المدرسة ؟؟"أجابت مريم سريعاً قائلة :
"أنا طبعاً ، هخلص مع البيوتي واجيبها وأنا راجعة"هز رأسه وهو يقول بالامبالاة :
"طيب روحي ، وخدي معاكي السواق...ثم تابع بنبرة محذرة :
"و متتأخريش على ملك""حاضر يا حبيبي"
نهض من مكانه وأشار لملك بالقدوم ليوصلها للمدرسة قبل أن يذهب لعمله ، ودعت ملك والدتها سريعاً ، ثم ركضت بأتجاه والدها الذي ينتظرها بالسيارة
ودعتهم مريم بهدوء وما أن أغلقت باب المنزل ، انفجرت أساريرها بفرحة وهي تقفز كالأطفال وتهلل بفرحة :
"أخيراً هسوق العربية"نعم كانت تختلق حجة "البيوتي سنتر" من أجل المرح بالسيارة ، فهي منذ أن خربت سيارتها بسبب قيادتها المتهورة وهي لا تتحرك بدون السائق بأمر من زوجها المصون مازن
طلبت من أحدى العاملات بالمنزل تنظيف السفرة ، بينما هي ركضت صاعدة الدرج سريعاً لترتدي ملابسها الرياضية وتخرج قبل أن يأتي السائق__________
(بعد قليل)
_في إحدى شركات الريان_تحرك مازن بخطواته الواثقة وغروره المعهود نحو مكتبه ، ونظرات العاملين المرحبة به كعادتهم
فهو بالرغم من غروره المستفز وبروده المهلك للأعصاب ....يعتبر الجميع في الشركة سواء ولا يفرق بين أحد ...وهذه نقطة جيدة لتحقيق التوازن في العمل مع الجميع ....من سكرتيره الخاص وحتى عامل النظافة
دلف إلى مكتبه بهدوء ، ليتحرك بعدها مساعده الخاص معتز ليملي عليه جدول اليوم في روتين يومي معتاد
أنت تقرأ
مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_
Romanceالمقدمة كل منهم عاش حياة قاسية ....ليجمعهم القدر في مكان واحد ....ظنوا انهم سيسيرون على نفس الوتيرة ....وأن الله جمع بين أثنين معقدين ليعيشون تحت سقف منزل واحد ....ليكتشفوا أن كل منهم لديه علاج الأخر ....ويكتشفوا أنهم يشبهون بعض في الحزن ....والسعا...