الفصل الثالث وعشرون 🌌

10.8K 447 31
                                    

الفصل نزل بس كان في المسوده من غير ما اخد بالي
(الفصل الثالث وعشرون)

مرت الأيام بهدوء إلى أن دخل مازن المنزل وهو يبحث عن يامن في كل مكان
صعد إلى غرفة يامن ، وفتح الباب بعدما طرق عليه
رفع يامن حاجبه بدهشه ثم قال بمزاح :
"هااا عايز تعرف مكان مين المره دي"

نظر له مازن بضيق ولم يتحدث ، ليندهش يامن أكثر
نطق أخيراً :
"هو أنت بيعت فرع الشركه بتاعك في لندن"

أبتسم وهو يعاود بنظره حيث شاشه الحاسوب ، ثم أردف بعدم أهتمام :
"أيوة ياحب"

سيطر مازن على نبرته الغاضبه وهو يقول :
"ليه !! ، بعد كل ده"

أغمض يامن عيناه ولم يتحدث ليصرخ به مازن مطالباً بإجابة :
"ليه يا يامن عملت كده ، هو لعبه !!"

"أنا إلى حياتي بقت شبه اللعبه ، أنا لما مشيت على لندن أول مره مفكرتش كويس ، كل إلى شوفته كان من زوايه واحده وهو أني أخيراً ههاجر وهبني المكان إلى نفسي فيه ، تخيل أي أحتفال يجي عليك تحتفل بيه لوحدك وكأنك مقطوع من شجره ، لما رجعت وأفتكرت أن كل حاجه هترجع وأني جي مصر هاخد فتره نقاهه ......معرفتش .....صحابي مبقوش هما هما إلى عرفتهم ، كل واحد مننا أتغير وكبر وهو بعيد عن التاني ، كل واحد فتح بيت وأتحول من الشاب الطايش لراجل واعي بأغلب الحاجات إلى حواليه ، بس أنا زي ما أنا نفس الشاب الطايش ، فمبقتش عاجبهم لا هما مرتاحين معايا ولا أنا مرتاح معهم ، الحاجات إلى كنت بحبها زمان مبقتش تبسطني دلوقتي ، مش عارف أنا إلى أتغيرت ولا إيه إلى حصل"

رفع الحاسوب عن قدمه وهو يقول بنبرة مختنقه :
"بس أنا تعبت ، حاسس أني تعبان ومهدود حيلي وكأني كنت بعافر ، تعبت ومبقاش فيا نفس أبعد تاني ، أنا محتاج أقعد وحواليا ناس أعرفها"

أقترب منه مازن ، وعانقه سريعاً ، ربت على ظهره كالطفل الصغير
ثم قال له بعتاب :
"أنت ليه عمرك ما قولتلي على إلى جواك ، ليه شايل كل ده جواك لوحدك"

"أنت مش ناقص يا مازن ، كفايه عليك مهره إلى أسبوع في خناقه وأسبوع تعبانه ، وليان إلى هتشلك بدري بدري"

ضحك مازن ليقول يامن بحيره :
"الواحد مش عارف أنت حظك في النسوان كلها أسود كده ليه"

قال مازن بجديه :
"أنت بس عشان شايف الموضوع من بعيد ، لو قربت هتعرف أنه أسود من إلى فاكره"

ظل يامن قليلاً ليستوعب ما قاله ، ثم أنفجر الأثنان ضاحكين

___________

دلف إلى غرفته وجد مهره تتمدد على الفراش وتشاهد التلفاز بتركيز ، أبتسم لها بمحبه ، لتنهض من مكانها وتقفز بين ذراعيه ، تعبر عن أشتياقها له
قليلاً وخرجت من بين ذراعيه ، أنزلها برفق وأظهر الحقيبه الورقيه التي بيده وأعطاها لها
فتحتها وهي تكشف عما بداخلها ، كانت بلوره تركيه على هيئه منزل يملؤه الثلج ويحيط به أشجار كبيره ، تشبه أشجار الكريسمس
أبتسمت له وهي تهزها بعنف ليتحرك الثلج ويتساقط مره أخرى على المنزل
ضحكت كطفله صغيره ، وعانقته بدفئ وهي تشعر بفرحه عارمه على الرغم من بساطه الهديه

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن