الفصل الثلاثون

9.1K 440 28
                                    

(الفصل الثلاثون)

أستيقظ على صوت هاتفه المزعج ، وهو يسب ذلك الغبي الذي يدق في ذلك الوقت
أمسك هاتفه وأجاب دون أن ينظر للأسم ، لكنه سمع صوتها الباكي وهي تقول :
"ماازن ألحقني أرجوك تعالى بسرعه ......"

كان صوت مهره الباكي ، جعله يفيق من نومه بسرعه البرق ويرتدي ملابسه ويذهب لها ، بعدما حاول أن يستفسر منها على أي شئ لكنه لم يفهم منها أي شئ

__________

بعد نصف ساعه

كان يطرق باب المنزل بعنف ، ثوان وفتحت مهره الباب ، وما أن أبصرته ألقت نفسها بين ذراعيه دون سابق أنذار
دلف إلى الداخل وأغلق الباب وهي مازالت تبكي بين ذراعيه وهو يحاول أن يهدئها ، وبداخله يكاد يرقص من الفرحه بذلك العناق غير عابئ بأنها تبكي
_بني آدم برأس الكلب 😊_
وبعدما أدرك أخيراً أن يوجد كارثه بسبب بكائها الذي لا يتوقف ، مما دفعه ليسألها بشكل جدي عن السبب
بدأت بقول أشياء غير مفهومه بسبب بكائها ، مما جعله يشعر بالكارثه المفتعله ، وهذا واضح من طريقه شرحها وحركاتها ، برغم من عدم فهمه لأي شئ
وبعدما فقد الأمل في معرفه ما يحدث ، قال أخيراً :
"متتكلميش وأنتي بتعيطي ، مش فاهم حاجه"

مما جعلها تصرخ في وجهه قائلة ببكاء حاد :
"مامااااا بدور ماتت"

لجمته الصدمه ولم يتمكن من التحدث ، لتمسكه هي وتقوده إلى المطبخ ، حيث بدور الفاقده للوعي على أرضيه المطبخ
أندفع مازن بأتجاهها سريعاً يتفحص النبض والتنفس وهكذا
اما هي فبدأت بسرد الأمر وهو لا يفهم نصف كلامها تقريباً بسبب شهقاتها المتتاليه
لكن ما تمكن من تجميعه أنها أستيقظت وذهبت للمطبخ لتشرب بعض الماء ، وجدت بدور ملقاه على الأرض ولا تجيب عليها
ثم بدأت بالصراخ والعويل على والدتها معتقده أنها توفت
ليحاول مازن ان يهدئها قائلاً :
"مهره ...مهره حببتي بدور عايشه بس بصويتك ده أنتي بتوتريني وأنا مش عارف أتصرف"

هزته بعنف قائلة بخوف :
"طب أنت مستنى أيه ألحقها بسرعه ، أطلب الأسعاف ، أعمل أي حاجه"

أمسك رأسه بتعب ، ثم أخرج مفاتيح سيارته من جيب بنطاله وأعطاه لها قائلاً :
"دوري العربيه"

وقبل أن تتحدث وجده يحمل بدور بين ذراعيه ، ركضت هي سريعاً للخارج ، تدير محرك السياره
أما مازن فتحرك ببدور وأراحها في الأريكه الخلفيه للسياره وتحرك بهم إلى المستشفي

__________

(بعد ساعه)

دلف الأطباء ببدور إلى الغرفه ، تاركين ورائهم مهره تكاد تموت من الخوف ، ومازن المتوتر
ظلت مهره تدور حول مازن ، وهي تتحرك بتوتر ،  بينما مازن يجلس على المقعد واضعاً رأسه بين يديه
نظر لمهره التي تتحرك بتوتر لم تتمكن من أخفائه ، وكاد أن يصرخ بها أن تهدأ ، لكنه توقف وهو يراها تمسح دموعها ، دقق بها ليلاحظ ذلك الأرتعاش الخفيف بها الذي لم يكن ملحوظ بها
نهض وتقدم منها ببطئ ، ثم وبلا أي مقدمات ، لف ذراعيه حولها يبث لها بعض الأطمئنان ، تركت مهره نفسها بين ذراعيه وهي ترتعش بخوف من القادم ، قلقه على فقدان والدتها وأخر ما تبقى لها في الدنيا ، ظلت بين ذراعيه لفتره طويله ، وهي من وقت لأخر تتحدث عن خوفها على بدور
نظرت مهره لباب الغرفه التي بداخلها بدور ، ثم قالت له بوجع :
"تفتكر ممكن تمشي وتسبني"

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن