(الفصل الرابع وعشرون)
جاءت بالحاسوب الخاص بها ، ووضعته على قدمه وهي تقول ببكاء :
"شوف"وشغلت الفيديو لتظهر مرأه عاريه مكبله ورجل ما ورائها والمرأه تصرخ بالنجده
أطفئ مازن الفيديو وألقى الحاسوب بعيداً عنه وهو يقول لمهرة بغضب :
"إيه القرف ده ، أنتي فكراني مريض نفسي عشان تفرجيني على حاجات زي دي !!!"قالت مهرة مرتعشه :
"ركز كويس في البنت"وأعادت تشغيل الفيديو ، لينظر للمرأه جيداً ثم أوقف الفيديو وتتسع عيناه أكثر فأكثر وهو يتدرك أن تلك المرأه ما كنت سوى ......مهرة
أغلق الحاسوب ونظراته مازالت غريبه ، ظلت تنظر له وصدره يعلو ويهبط كالليث الغاضب ، وضعت أصابعها في فمها وهي تضغت عليهم بأسنانه مانعه نفسها من أصدار صوت لبكائها ، لكنها لم تتمكن ، فجلست أرضاً وبدأت بالبكاء كمن مات لها أحدهم
وهو حتى لا ينظر لها وكأنه لا يسمعها من الأساسثم تحرك لخارج وتركها كما هي ، وهي لم تتمكن من التحرك
___________
(بعد قليل)
كانت تلملم أشيائها بعدما أتصل بها مازن وطلب منها أن تضب أغراضها للذهاب من المنزل ، كانت تضع ملابسها والحسره باديه على وجهها وبكائها لم يتوقف ، أمسكت البلوره التركيه التي جلبها لها من فتره وأحتضنتها ، زاد بكائها وهي تشعر بالعجز ، ماذا تقول له ؟؟ ، هو لديه كل الحق في فعل ما فعله ، فالماضى مخزى بطريقه لا يتحملها أحد
طرق الباب ثم فُتح ، ظهر يامن وعلامات الدهشه على وجهه ثم نظر لحقيبه مهره ونظر لها وهو يقول بدهشه :
"ده كده كلام مازن حقيقي ، أنا أفتكرته بيهزر"نظرت للحقيبه وهزت رأسها بحسره :
"لا حقيقي""طيب هتسافرو أمتى ، مازن مقالش أي معلومات"
رفعت حاجبها وتركت ما بيدها وهي تحدثه بتركيز :
"نسافر !!!! ، هو قالك أيه""قالي خلي بالك من الشركه أنا مسافر أنا ومهره وملك فتره والخط قطع باين أو قفل في وشي !"
أمسكت رأسها بتعب وهي تقول :
"أنا مبقتش فاهمه حاجه ، ولا فاهمه مازن ناوي على أيه"فاجئها مازن الذي دلف فجأه إلى الغرفه وهو يقول :
"كل خير أن شاء الله"نظر للحقيبه المفتوحه ثم قال :
"أنجزي ، الطياره قربت""طياره !!!"
خرجت من مهره ويامن معاً في دهشه غريبه ، نظر لهم مازن ولم يأبي لأندهاشهم ، وفتح خزانه ملابسه وأخرج حقيبه ظهر كبيره ، ووضع بها عدد لا بأس به من الملابس والعطور والأدوات الهامه ، غير مهتم بتلك التي لا تفهم أي شئ ، أو يامن الذي أشاح بيده وخرج سائماً من مازن وأفكاره المجنونه
أنت تقرأ
مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_
عاطفيةالمقدمة كل منهم عاش حياة قاسية ....ليجمعهم القدر في مكان واحد ....ظنوا انهم سيسيرون على نفس الوتيرة ....وأن الله جمع بين أثنين معقدين ليعيشون تحت سقف منزل واحد ....ليكتشفوا أن كل منهم لديه علاج الأخر ....ويكتشفوا أنهم يشبهون بعض في الحزن ....والسعا...