(الفصل الثالث وثلاثون والأخير)

10.1K 396 27
                                    

(الفصل الثالث وثلاثون والأخير)

طرق مازن على الباب والتوتر يملكه ، في يتمنى شئ في حياته سوى أن يكون كلام مهره صحيح ، وأن بدور لم تمت
فتحت له العامله وعلى وجهها أقصي درجات الحزن ، نظر لها مازن وأردف دون وعي :
"مهره فين !"

مسحت العامله دمعتها وهي تقول بحزن :
"في أوضه الست بدور ، مش راضيه تخرج من عندها"

وتحركت وهو ورائها إلى أن وصلت إلى غرفه بدور ، كاد مازن أن يطرق على الباب ، لتوقفه العامله :
"بلاش ، مفيش غير مهره جواا وهي نايمه ، وبتقعد تزعق لما بنخبط"

فتح مازن الباب وهو لا يفهم ماذا تفعل بهم مهره ليخافوا منها بتلك الطريقه
وجد مهره تنام بين ذراعي بدور أو جثه بدور كما يبدو ، همست العامله من وراءه :
"هي كده من ساعت ما ماتت ، نايمه في حضنها ، ومش راضيه حد يقرب منها ولا حد يلمس ست بدور خالص"

همس مازن هو الأخر :
"وماما بدور ماتت أمتى"

حاولت العامله التماسك وهي تنطق :
"أمبارح بليل ، كانت رايحه تنام بعد ما صلت المغرب ومصحيتش ، ومهره من ساعه ما عرفت وهي قافله عليهم الباب ونايمه في حضنها ، وأي حد بيقرب منها ولا حتي بيحاول ينقلها وهي نايمه بتفوق وبتدور فينا الضرب"

تحرك مازن ناحيه مهره وهمس للعامله :
"أنتي شيلي أيد ماما بدور من عليها ، وأنا هشيل مهره" 

هزت العامله رأسها بإيجاب ، ومدت يدها تسحب يد بدور ، ثوان وشعرت مهره بها ونهضت بسرعه البرق تهجم على العامله بطريقه جعلتها لو تود صفع نفسها ألف مره أنها دخلت إلى تلك الغرفه مره أخرى
أستوعب مازن ما يحدث ، ليركض سريعاً بأتجاه مهره ويحملها من على العامله المسكينه الذي ما أن رفعها من عليها ركضت هي بالخارج ومهره تصرخ بها
أستوعبت مهره أن أحدهم يمسكها لتلتفت سريعاً ، وما أن وجدته هو ، عانقته بحراره وهي تبكي بحزن وتنعت العاملات بالمجانين ، وأنهم يريدون أخذ بدور منها ، وأنه يجب أن ينقذها هي وبدور
ثم مسحت دموعها وقالت بأرتباك :
"يلا صحيها ، أنا عارفه أنها زعلانه مني عشان كده مش راضيه تصحى معايا ، بس ...بس هي بتحبك أنت وهتصحى معاك"

لمس مازن معصم بدور وهو يتحسس نبضها ، لكن لا شئ مما يؤكد له أنها ماتت ، والأن المهمه الأصعب ، وهي أقناع مهره أنها ماتت وتركتها

نظرت له بلهفه وهو يتحسس نبضها ، ثم ظهرت أمارات خيبه الأمل على وجهه ، لتقول هي بأختناق :
"مفيش نبض صح"

مسحت دموعها وهي تقول بحشرجه :
"عارف ....أنا كمان ملقتش نبض لما حسيتها ، بس ...متركزش أحنا مش دكاتره ...أنت مكانيكي سيارات مش مكانيكي بني آدمين"

"بس ...يا مهره في حاجات بتكون معروفه زي النبض والنفس مش محتاجه دكتور"

نظرت له مهره بشر ، وهي تهدر بعنف :
"دكتور !! ، ملهمش لازمه طالما مش بينقذو أحبابنا"

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن