الفصل العاشر

15.9K 562 21
                                    

(الفصل العاشر)

"ماااازن ، يا مااااازن قوم بقى بطل كسل"
صرخت بها مهرة وهي تهز مازن بعنف ، أستيقظ مازن بفزع وما أن تدرك الأمر صرخ بها :
"في أيه على الصبح"

نهضت مهرة وهي تقول ببساطة :
"قوم يلا عشان نجري حوالين الكومباوند شوية"

رفع حاجبة وتمني لو ينهض يتأكد من سلامة قواها العقلية :
"روحي نامي يا مهرة ، ربنا يباركلك في عقلك إلى مش موجود أساساً ، غوري من هنا بدل ما أقوم أنفخك"

انهى جملته وغطى وجهه بالغطاء الخفيف ، لتجلس مهرة بجانبه وتمثل البكاء قائلة بحرقة :
"أنتم كدة على طول يا رجالة مفيش وعد بتوعده ألا وتخلفو فيه ، أه ياني على حظي الهباب ، يا حظك الهباب يا مهرة"

نهض مازن وهو يصرخ :
"أه يا حزني أنا ياختي ، أه يا حظك الهباب يا مازن على إلى بتعمله فيك مهرة"

ربتت على ظهره بشفقة :
"يا عيني لا معلش شدة وتزول أن شاء الله ، يلا أتلحلح وروح غير هدومك عشان ننزل نجري"

"لا وأطلعي برة ، أنا أجازة مش هروح الشغل ولا هتحرك من السرير ، أنا هنام ، وأنتي زي الشطرة تطلعي برة ، لأشرب من دمك"

انهي جملته بصراخ في وجهها ، ثم أشار إلى الخارج ، نظرت له قليلاً ثم تحركت بحزن وهي تجر أذيال الخيبة ، لم يطمئن مازن ألا عندما خرجت أخيراً من الغرفة ، ليفرد نفسه على الفراش أملاً طامحاً أن ينام ، لكن دقائق معدودة وفتح الباب فجأة ، أرتفع الفراش أثر قفز مهرة عليه لتستقر فوق قدم مازن الذي صرخ بغضب ورفع الغطاء من عليه وأمسك بيه مهرة يضربها في أي منطقة تأتي يده عليها ، وهي تصرخ بحنق نادماً على عملتها السوداء (وأدي أخرة إلى يلعب مع الأسد 😂 أو الجحش أيهما أقرب)
وبعد الكثير من المحاولات خرجت أخيراً من بين براثنه وفرت هاربة منه ، أعماه غضبه وركض ورائها كالمجانين ، صرخت مهرة بخوف يشوبه الفرح وظلت تركض إلى أن قابلتها ليان في وجهها ، نظرت الفتاتان لبعضهم بصدمة ، أختبأت مهرة ورائها وهي تصرخ بشقاوة :
"ألحقيني يا ليان مازن عايز يضربني"

حاول مازن أن يمسكها من شعرها لكنها تفادته بسرعة وضحكتهم تملئ المكان ، وللحق هي تزعج ليان ، ركضت مهرة مرة أخرى عائدة إلى غرفتهم وهو ورائها يتواعد بأمساكها من شعرها وتحويلها من مهرة إلى مكنسة _وفي روايه اخرى شرشوبة_
دلفت إلى الغرفة وظلت تدور هنا وهناك حتى قطعت نفس مازن المسكين ، وأخيراً أمسكها وبكل قوته ألقاها على الفراش وكبلها جيداً ، صرخت بمرح وهي ترى نفسه الذي يأخذه بالعافية ، ليضحك مازن على هيئتها ثم ألقا نفسه بجانبها وهو يردد :
"منك لله ، منك لله قطعتي نفسي"

نظروا الأثنان لبعضهم ثم ضحكو بجنون ، دقائق وهدئوا لتقول مهرة :
"يلا غير هدومك وتعالا نجري ، يلا"

وتركته وذهبت نظر مازن إلى الباب وهو مبتسم فمن الواضح أنه على مشارف الجنون

____________

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن