(الفصل السابع عشر)
أستيقظ مازن من نومه الطويل ، وعلى وجهه أبتسامه جميله ، نظر حوله على أملاً أن يجد مهرة ، لكنها لم تكن موجوده ، نهض من مكانه وتحرك يمسك بملابسه الملاقاه على الأرض بأهمال ويرتديها ، ثم خرج من الغرفه يبحث عنها
هبط إلى الأسفل عندما وجدها تجلس على الأريكة وعلى قدمها الحاسب المحمول ، وقف ورائها وقبل وجنتيها وهو يقول :
"صباح الخير يا مهرتي"قابلته مهرة بتوتر وهي تنهض والتفتت له قائلة بضيق :
"أهلا"وتحركت لتذهب ، مد مازن يده ليمسكها وعلى وجهه علامات الحيرة من تصرفاتها ، لكنها فاجئته بالأبتعاد عنه ، نظر لها بضيق وهو يسألها :
"مالك يا مهرة !! ، هو أنا ضايقتك"عقدت حاجبيها بضيق وهي تجيب بأختصار :
"لا مفيش"وتحركت لتذهب لكنه أمسكها عنوة وألقاها على المقعد وأقترب منها يحاصرها وهو يسألها مرة أخرى عن ما بها ، لتجيب بغضب :
"في أيه يا مازن الموضوع مش مستاهل كل ده ، أنا ....أنا بس محتاجه أتعود على الوضع الجديد"أبتعد عنها وهو يسأل بعصبيه :
"وضع !!! ، وضع أيه يا مهرة ، هو أنا بقربك مني ولا ببعدك ؟؟ "أشاحت بنظرها بعيداً عنه ولم تتحدث ، ليبتعد عنها وهو يتمتم بغضب :
"أنا غُلبت من عمايلك ومن طريقتك ومن تصرفاتك"وتركها تنظر للفراغ
___________
(بعد عدة ساعات)
طرق أحدهم على الباب ، ليحثه مازن على الدخول ، دلف ميرفت وهي تقول :
"أنسه ليلي بنت عم حضرتك تحت"رفع حاجبيه بدهشه ....ما الذي جاء بليلي هنا
سألها بهدوء :
"هي مهرة رجعت من بره ولا لسه""لا لسه"
هز رأسه لتستأذن وتخرج ، وتترك مازن ينظر للفراغ ، ما الذي جاء بها إلى هنا !!! ، ولماذا في هذا الوقت تحديداً
نهض من على الأريكه الصغيرة وترك الورق الذي بيده ، وتحرك للخارج وهو يعدل ملابسه وشعره ، على أمل أن تنتهى تلك الزيارة سريعاً قبل أن تعود مهرة من صاله الرياضيات
ما أن رأته ليلي من أعلى الدرج ، أبتسمت ونهضت من مكانها وهي تود لو تركض بأتجاهه تعبر له عن مدى أشتياقها لكل شئ به
هبط إليها ببرود ولم يمنحها أي أهتمام وهو يرحب بملل ، ويسأل عن السبب الزيارة الكريمه وفي روايه أخرى _غير مرحب بها_
"قولت نسيتنا ومبقتش تسأل علينا ، فجيت أسأل أنا وأطمن عليك وعلى ملك"
"أحنا تمام ....بس مظنش أن ده السبب"
ضحكت بملاوعة وهي تقول :
"طول عمرك فاهمني"لكنه لم يضحك بل نظر لها بضيق وملامح وجهه المتهكمه خير دليل على عدم قبوله لوجودها في منزله من الأساس
أنت تقرأ
مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_
Romanceالمقدمة كل منهم عاش حياة قاسية ....ليجمعهم القدر في مكان واحد ....ظنوا انهم سيسيرون على نفس الوتيرة ....وأن الله جمع بين أثنين معقدين ليعيشون تحت سقف منزل واحد ....ليكتشفوا أن كل منهم لديه علاج الأخر ....ويكتشفوا أنهم يشبهون بعض في الحزن ....والسعا...