(الفصل الواحد وعشرون)
كانت تغوص في حوض الأستحمام ، وهي مغمضة العينين تنعم بحمام دافئ ، في حين سمعت صوت الباب يفتح ، أخرجت رأيها من المياة ، وفتحت عيناها بسرعه البرق ، وجدت مازن يهبط لمستواها وعلى وجهه أمارات الغضب
نظرت له بدهشه ....ماذا فعلت فكان كل شئ بينهم جيد قبل دخولها
فجأها وهو يضغط على أسنانه بغضب قائلاً :
"حالاً وبدون نقاش ، تحكيلي إلى حصل بينك وبين طليقك ، والا هكون مغرقك في البانيو ده"نظرت لهيئتها ليفهم ما تقصد ، ويقول بنفس الغضب :
"حالاً يا مهره ومش عايز أي حجج"نطقت اخيراً بعدما أبتلعت الصدمه :
"معلش يا مازن أخرج وأنا هخرج وراك على طول ، ده مش مكان ينفع نخوض فيه نقاش زي ده"نظر لها بحده ، ثم تحرك بأنفعال كالثور الهائج
نهضت هيا من حوض الأستحمام ، وأرتدت روب الأستحمام وخرجتوقبل أن تتحدث مستفسرة ، كان مازن سبقها وهو يسألها بحزم :
"سؤال واحد يا مهرة وجاوبي عليه بحصل ولا محصلش"انتبهت له مهره ، ليسألها ضاغطاً على كل حرف ينطقه :
"أنتي فعلاً سرقتي طليقك وخدتي منك 10 مليون جنيه"تجمدت أطرافها وشعرت بتنميل في رأسها ....كيف عرف ....ومن أعطاه تلك المعلومه ....وبماذا تجيب من الأساس ....فهو أخر شخص تود فضح نفسها أمامه
"مازن أنت بتقول أيه و...."
قاطعها قائلاً بحزم :
"حصل ولا محصلش"وقفت أمامه وقالت ببرود غريب :
"حصل"شعر بالدهشه تمتلكه ، وبوادر صدمه ظهرت على ملامحة ....في أقصي أحلامه لم يتوقع أن تكون مهرة
"يعني أنتي طلعتي حراميه ونصابه فعلا زي ما هو ما قال"
زادت ضربات قلبها وهي تسأل بقلق مبهم :
"هو مين !"أجاب بعد فتره :
"طاهر"عادت للوراء خطوتان وهي تشعر بالخوف يمتلكها ...لكن خوفاً من مازن ....تُرى ماذا قال له ! ....هل قال أنها سرقته فقط ....أم شئ أخر ....هل فضحها بالكامل ....أم مازال متبقى له القليل من النخوة
أمسك يدها بعنف ثم هدر بغضب :
"يعني أنتي إلى طلعتي نصابه في الأخر"قالت بصوت شبه هامس :
"أسمع ظروفي الأول""مفيش أي مبرر للي أنتي عملتيه ، أنتي مش محتاجه ، ولا في أذي ممكن يحصلك من وراه لدرجه تدعو للسرقه"
وألقى لها نظره قاتلة ، وألقاها على الفراش وذهب
نظرت للأرض وهي تقول بأرتعاش :
"كان ....كان سادي"توقف عن التحرك ، ولم يتمكن حتى من الألتفات لها
أكملت هي قائلة بحرقه :
"في أقصي أحلامك عمرك ما كنت هتتوقع أني كنت عايشه مع سادي ، 6 سنين وأنا عايشه معاه ومستحمله كل حاجه ، عشان معنديش حاجه أعملها ، كنت ....كنت وحيده ومن غير حد ، مكنش عندي حد يحميني منه ويدافع عني ، عملت كل حاجه ممكن تتعمل ، أنتحرت ....هربت ....لدرجه أني حاولت في مرة أقتله من كتر فشل محاولاتي ، وكأن ربنا خد مني رحمته ، لحد ما بقيت حامل ، لا أنا ولا هو كنا عارفين أزاي ، لأننا كنا رافضين الخلفه ، هو عشان يقدر يرميني في أي وقت ، وأنا عشان مش هجيب عيل أطلعه مريض نفسي زي أمه وأبوه"
أنت تقرأ
مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_
Romanceالمقدمة كل منهم عاش حياة قاسية ....ليجمعهم القدر في مكان واحد ....ظنوا انهم سيسيرون على نفس الوتيرة ....وأن الله جمع بين أثنين معقدين ليعيشون تحت سقف منزل واحد ....ليكتشفوا أن كل منهم لديه علاج الأخر ....ويكتشفوا أنهم يشبهون بعض في الحزن ....والسعا...