باقي الفصل التاسع

13.7K 515 36
                                    

نظرت لها بضيق ثم قالت منهية للحوار :
"لا خالص أنا ومازن متفقين نخلف تاني ونجيب أخوات لملك ، بس شوية كدة عشان أنا وهو مضغوطين الفترة دي"

صمتت قليلاً ثم قالت ببرود :
"أنا شايفة طنط داليدا وأونكل هاشم ويونس ونرمين طيبين جدا ، بس إلى نفسي أعرفه أنتي طالعة حرباية لمين كدة !!"

لم تتمكن ليلي من الرد فقد أحتلتها الصدمة ، بينما شهقت نرمين من وقاحة مهرة ، وليان كانت سوف تجلبها من شعرها ، لولا نهوض مهرة ودخلوها إلى المنزل حيث يجلس مازن ويونس وهاشم ، أنضمت اليهم وجلست بجانب مازن ، وضع يده عليها وقربها منه سألاً بهمس :
"أيه مالك"

"مخنوقة ، وعايزة أروح ، ينفع نروح"

هز رأسه بإيجاب ، دقائق ونهض يودع عمه ويونس وأمسك بيد مهرة ذاهبين بعدما رفضت ليان الذهاب معهم وقالت سوف تذهب وحيدة إلى منزلها ، ركبوا الأثنان السيارة وتحركوا لها بعيداً عن المنزل
ظل يتحرك بها وهو لا يعرف أين يذهب ، نظرت له مهرة وهي تقول :
"مالك !"

"مخنوق مش عايز أروح ، زهقان"

"أممممم في حاجة في دماغك نعملها ، بدل ما أحنا ماشين بالعربية وخلاص"

صمت قليلاً ثم قال بجنون :
"أيه رأيك نروح سينما"

نظرت لتعابير وجهه هل يمزح ؟؟ ، لكنه كان يقول بجدية يشوبها الجنون ، لتقول مهرة :
"أممممم دلوقتي ، وأنت وراك شغل بكرة"

"عادي مش مهم ، المهم أه ولا لا"

"طيب بس بشرط"

رفع حاجبه وهو يسفسر :
"أيه !!"

"هقولهولك بكرة ، ومتقلقش حاجة حلوة مش وحشة"

"أوكي"

___________

دلفوا إلى السينما بعدما حجز مازن تذكرتين لفيلم أجنبي كوميدي ، جلبوا حبوب الذرة ودلفوا إلى قاعة السينما وسط بهجة مهرة وقفزها بين حين وأخر لأنها أقنعت مازن بحجز الفيلم الذي تريده ، بدأ الفيلم وسط فرحة مهرة التي لم تنقص ولو عقلة ، ضحكت كثيراً مما جعل مازن يندهش ، هل تلك هي مهرة !! ....جميع أفعالها تدل على طفولتها ....ركضها بأتجاه ما أن رأته أمام عملها ....هيئتها المجنونة بالسلوبيت ....قفزها فرحاً عندما حجزو الفيلم ....ضحكها الآن بتلك الطريقة ....يشعر وكأنه مع أبنته ليست زوجته ....وللحق هو لا يفعل أي شئ معها يدل على أنهم أزواج ....كم هي جميلة وهي تضحك
....بدت في بداية الأمر وكأنها خرفاء تضحك إلى الحد الذي لا نهاية له ....لكن عندما دقق في ملامحها ....وجد ملامح طفولة محفورة على وجهها مازالت لم تتأثر بما حدث لها في الماضي ....وتلك الملامح سيحاول وبكل ما لديه أن يجعلها تظل أكثر فترة ممكنه

"أنا مبسوطة أوي يا مازن"

قالتها مهرة ما أن خرجت من قاعة العرض وهي تركض فرحة ممسكة بيد مازن الذي حاوطها بكلتا يديه يبعدها عن الزحام
"وأنا ولله فرحان لفرحك ، بس ممكن نخرج من الزحمة دي"
وأنهي جملته ساحباً يدها إلى الخارج ، ليستقرو بعد ذلك في السيارة وقد هدأت فرحة مهرة قليلاً ، تحرك مازن بالسيارة لكنه لم يعد للمنزل ، نظرت له مهرة بحيرة لكنها صمتت فأفكارة جميلة وتستحق المغامرة
بعد قليل ، توقف أمام الكورنيش ، كان يخلو من الناس صمتاً هادئاً إلى من صوت الموج المسموع ، ظل ينظر للبحر من داخل سيارته وهو يتنهد برتياح وكأنه يشكي همه للبحر ، ظلت تنظر له مهرة لتقول بمكر :
"عارف الجو ده محتاج أيه"

نظر لها مازن دليلاً على تركيزه ، لتقول مهرة بجنون :
"نرقص"

ضيق مازن عيناه وهو يقول بأستنكار :
"نرقص ، هنا ، ودلوقتي !!"

هزت مهرة رأسها بإيجاب وكأنه شئ طبيعي ، ليقابلها مازن بالرفض فهو لم ولن يفعل هذا الجنون مهما كلفه الأمر ، أدار رأسه بأتجاه البحر ، دقائق معدوده وألتفت مرة أخرى قائلة بجنون :
"طب عندك أغنية حلوة نرقص عليها"

أبتسمت بخبث وهي تقول :
"طبعا ، تحب تسمع مهرجانات ولا أيه"

نظر في ساعته وقال بجدية :
"الساعة ٣ الفجر يعني لو شغلنا مهرجنات دلوقتي يتعمل فينا محضر أزعاج ونقضي بقيت الليلة في السجن"

ضحكت مهرة بعفوية ثم قالت وهي تمسك هاتفها :
"طيب هشوف أغنيه حلوة وأشغلها"

"بس تكون هادية"

بدأت مهرة بالتقليب بين الأغاني لتختار أغنيه هادئة نوعا ما ، ورومانسية قليلاً

نظروا لبعضهم قليلاً ، ثم خرجو من السيارة لتبدأ الرقصة ، وضع مازن يده على خصر مهرة وبادلته هي بوضع يدها على كتفه وأبتسامتها لم تفارقها ، وبدأو يرقصون وكأنهم في ساحة رقص ، لكن هذه
المرة كل منهم يرقص بلا قيود

ازازه فودكا مرميه عالكورنيش

وأنا وانتي بنرقص

في الطريق مجانين

هوا ساقع

يضايق عسكري في الجيش

غريبه البرد ده كله

ومش حاسين

أنا وانتي جنان رسمي

في كون مجنون بنسكن فيه

أنا وانتي كمان موال

في ودن مصاحبه هاند فري

فالو طولنا في الرقصه

هقولك عاللي حاسس بيه

ازازه فودكا مرميه عالكورنيش

وأنا وانتي بنرقص

في الطريق مجانين

هوا ساقع

يضايق عسكري في الجيش

غريبه البرد ده كله

ومش حاسين

علي كام ورقه مرميه

في الشارع والهوا بيزيح

أنا عاشق وهعمل ايه

ومش واصل لحل مريح

وجودك عندي بالدنيا

فا قوليهالي بشكل صريح

وظلوا هكذا طويلاً ولا يعلمون إلى متي ، والأغنية تعاد مرارً وتكرارً وهم يرقصون بلا توقف ، حتي أرهقوا ، صعدوا إلى السيارة والفرح يغمرهم وأخيراً ذهبوا إلى المنزل ، وأنتهى اليوم أخيراً

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن