الفصل الثاني وعشرون

10.6K 444 22
                                    

(الفصل الثاني وعشرين)

ظل ينظر لها متأملاً هل يصدق طاهر ....هل يصدق أن تلك التي تخاف منه صائدة رجال !
فهي تذعر بمجرد أقترابه منها ، نفض من دماغه تلك الأفكار فهي من المستحيل أن تكون بتلك الشخصيه السيئة .....لكنها أعترفت أنها حقاً أقتربت من جمال ....لكنها لم تقل إلى أي مدى أقتربت منه .....والسر يكمن في أحدهم ....واحد بس هو من معه الحقيقه ....ليس جمال فهو ببساطه يمكن أن يرشوه طاهر لقول أي شئ يريده ....ويمكن أن يكون هو أساساً الذي ألف ذلك المسلسل لينتقم من مهرة
نظرت له مهرة بحزن وهي تشعر وكأنها عاريه أمامه عندما كشفت ماضيها ، لقد أنتهى كل شئ قبل أن يبدأ ، لقد دمر لها طاهر ما تبقى من حياتها

__________

ظل يبحث في المنزل عن يامن إلى أن وجده يتحدث بالهاتف ويجلس على السطح
أشار له بأنه يريده ليغلق يامن الخط وهو مندهش من أصرار شقيقه
بعدما أغلق الخط ، جلس مازن بجانبه وحمحم يجمع الكلام
نظر له يامن فمن الواضح أن يوجد كارثه ، أفتعلها مازن

"حصل أيه !!"
سأله يامن بقلق مبهم ، ليجيب مازن بتوتر :
"يا ....يامن هو أنا لو عا ....عايز أدور على حد وأنا معرفش حاجه عنه ، أجيبه أزاي"

ضيق يامن عيناه وهو يسأله بفضول :
"مين ، وتعرف عنه أيه"

قال مازن بسرعه وبدون تفكير :
"معرفش غير أسم جوزها"

"!!!!!!"

____________

مرت عده أيام ، مازن ويامن يبحثون عن مبتغاهم ، وليان مع مهرة تساعدها على النهوض مجدداً ، وهي حائرة من ضعف مهرة التي لم تراها به من قبل ، لا تعلم ما حدث بين مهرة ومازن ، وتلك الفجوه التي حدثت بينهم ، كانت كبيره بطريقه أوجعت مهرة من صميم قلبها
بدأت ليان تفكر في حياتها وماذا تريد أن تفعل ، جلبت زياد إلى منزل خاله ليبقى بأمان معاها ، بعدما أتخذت قرار ....لا مزيد من أبتعاد طفلها عنها ....لا مزيد من المدرسه الداخليه ....وأن تحدث طليقها عن الأمر مازن سوف يقف له ....لطالما كان معارضاً لفكره المدرسه الداخليه ....لكنها لم تفهم وجهه نظره ...والآن حان الوقت لتصحيح الأخطاء القديمه

___________

طرق الباب ودخل سريعاً دون أنتظار الرد ، وجد والده يجلس في الشرفه ، أشار له بالمجئ ثم رشف من فنجال القهوه خاصته
تحرك يونس بأتجاه والده وهو يشعر بالضياع ، جلس على المقعد وظل ينظر من الشرفه قليلاً وهو صامت
قال هاشم بضجر :
"إيه يا حزين هو البيت كله مفيهوش بلكونه ، فجي تقعد في بلكونتي"

نظر له يونس بملامحه البائسه ولم يتحدث ، ترك هاشم الفنجال من يده وهو يقول بتهكم :
"في أيه يا يونس !! ، أنت بقالك فتره مش مظبوط ، أنت مش مرتاح مع خطيبتك"

قال يونس بتأفف :
"وهو من أمتى سرين ريحت حد ، من ساعت ما أتخطبنا وهي كل أسبوع تقريباً ليها موال جديد ، أنا تعبت منها ، ليان عمرها م......"

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن