الفصل الثاني عشر 🌼

13.1K 518 26
                                    

(الفصل الثاني عشر)

ركض مازن في ممر المستشفى بحسب ما وصفت له الأستقبال ، والقلق يملئه لم يتمكن من الذهاب أمس بسبب عدم وجود رحلات ، وكانت أول رحله صباح ذلك اليوم ، حثته مهرة على الهدوء برغم ما حدث معهم ، والأنتظار لصباح اليوم التالي
توقف مازن أمام الغرفه التي وصفت له ، وتنهد بعمق وهو يطمئن نفسه ، ثم طرق وفتح الباب ، وجد ليان تجلس بجانب يامن وتبكي بعنف ويامن ينظر ناحية النافذة وصفحة وجهه تدل على حنقه من ليان ، نهضت ليان سريعاً ما أن أبصرت مازن وقالت ببكاء :
"شوفت يا مازن ، شوفت يامن حصله أيه"

لم يهتم بها وأقترب من مازن بخطوات قلقة وهو يتفحص ذراعه وقدمه اليسري الذي أختفوا بداخل الجبس الأبيض ، مال عليه وعانقه وهو يتمتم "الحمد لله" ، ربت عليه يامن بذاعه السليم وهو يبتسم قائلاً :
"كبرت وبقيت طولك ولسه بتخاف عليا"

"وهفضل أخاف عليك طول عمري يا أهبل ، ده أنت أبني"

"معلش بقى ليان جبتك على مال وشك ، أنا قولتلها ولله أنا كويس مكنش مستاهل تتخض وتيجي كدة"

قالت ليان بعنف :
"أومال كنت مستني تموت عشان أتصل بيه"

"في أيه يا ليان الألفاظ دي ، وبعدين هو يقصد أنه كويس مش محتاجني جمبه ، حد يكره أنه يبقى كويس"

"والنبي طب شوف بقى أخوك الأهبل عمل أيه"

زفر يامن بحنق وهو يقول :
"مش وقته يا ليان"

التفت له مازن وهو يسأل بفضول :
"ليه أنت عملت أيه"

قالت ليان بحدة :
"البيه عقبال ما بلغوني أنه في المستشفي هو وإلى خبطته ، لقيته مشاها وقال أن هو إلى كان مش مركز مع الطريق"

قال يامن بضيق :
"أختك كانت عايزاني أعمل في البنت محضر ، وأنا إلى كنت مش مركز ، والبنت بنفسها قالت أنها مش معاها رخصة وممكن ده يسبب لها مشاكل وعلى أيه أنا كويس وهي أدتني رقمها ومتكفلة بأي تصليحات في العربية ، أجيب لها أنا مشاكل ليه بقى"

دلفت مهرة في ذلك الوقت وهي تبتسم ، سأل مازن بدهشة :
"أنتي أتاخرتي كدة ليه ، كل ده بتركني العربية"

هزت رأسها وهي تقول :
"لا عديت على الدكتور إلى متابع حالة يامن أطمن عليه ، وقال أنه كلها دراع ورجل وكام يوم ويخف تاني ، بس هيحتاج علاج طبيعي ، عشان إلى خبط فيه كان غشيم شوية"

ثم نظرت ليامن وهي تقول بنبرة ضاحكة :
"أحنا قولنا هنيجي نلاقيك كلك جبس"

ضحك يامن وهو يقول :
"وأسيبك تفرحي فيا"

ضحكوا الأثنان ، لتقول ليان بحدة :
"ولله وبقى فيك نفس تضحك يا يامن ، مش كنت من شوية عايزني أروح عشان تعبان"

التفتت لها مهرة وهي تقول ببساطة :
"مهو خف لما شاف أخوه ، مش كدة يا يامن"

أبتسم وهو يهز رأسه لليان التي كانت تنظر لهم بغضب ، لتقترب ليان قائلة :
"ولله طب يلا نام بقى عشان أنت تعبان"

مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن