(الفصل الخامس)
"خير يا عمي هو في حاجة ولا أيه"
ربت هاشم على فخذه وهو يقول بنبرة غريبة :
"خير يا حبيبي أن شاء الله "صمت قليلاً ثم قال وهو يحاول الحفاظ بقدر الأمكان على نبرته الهادئة :
"أيه يا مازن موضوع أنك أتجوزت ده"عرف مازن فحوى الزيارة الكريمة ، نظر له قليلاً ثم قال بهدوء :
"ماله يعني يا عمي ، أيه المشكلة هو أنا عملت حاجة غلط"هبطت ليان وهذا ما كانت تنتظره عمها هاشم ، هو كبير مازن والقادر على أقناعه برأيها والذي من الواضح أن عمها يؤيدها فيه
"يعني أنت بذمتك مش شايف أن إلى أنت عملته غلط"
نهض مازن معترضاً على الحديث وهو يقول بحدة :
"غلط ليه ، هما حرموا الجواز ولا أيه يا جماعة !!"قالت ليان بغضب :
"هيا المشكلة ف أنك أتجوزت وبس يا مازن ، أومال لو شوفت يا عمي متجوز مين ، ده متجوز واحدة مفيهاش حاجة غير لسان ، لسة كانت بتردح للجيران لا وأيه مازن ماشي وراها ومطاوعها ودافع عنها كمان""عشان يستاهل ولو مكانتش هيا كانت ضرباه وردت عليه كنت أنا كسحته أنا محدش يضايق حرمة بيتي وأسكت له ، سواء أنتي أو هيا أو ملك"
ليقول هاشم بصدمة :
"مراتك ضربت الراجل"لتجيب ليان بحنق :
"أه يا عمي مشوفتش ، ده كسرت له دراعه"نظر هاشم لمازن وهو يقول بصدمة :
"متجوز بلطجية يابني أيه إلى أنت متجوزها دي يا مازن ، أنا لما ليان كلمتني وقالتلي أنها مش كويسة مصدقتش إلى قالته ، خصوصاً لما عرفت حجتك أنها عشان تربي بنتك زي ما بتقول ، هيا دي إلى عايزها تربي بنتك ، كمان سنتين وتجبها من الأحداث"جلس مازن وهو يقول بضيق :
"أعمل أيه يعني هيا دي إلى أطمنت لملك معاها ، وبعدين ملك بتحبها"ليقول هاشم بضيق :
"أطمنت لها أيه يا بني ، وبعدين هو أي يعني مراتك ماتت ، مش هتعرف أنت تربي ملك لوحدك ، ولا تجيب لها دادة ، مش تروح تتجوز وأنت مراتك لسة مكملتش الأربعين ، وبعدين حتي لو أنت بس ربيتها أيه المشكلة مش فاهم ، ما أنت أهو والدك ووالدتك الله يرحمهم ، لا أتشردت ولا مستقبلك ضاع"ليقول مازن بحدة :
"وأنا عمري ما هسمح لملك تتربى زي ولا تشوف إلى أنا شوفته ، على جثتي بنتي تطلع زي ، ده مستحيل يحصل ، ومش هسمح لأي حد مهما كان ....مهما كان يا ليان أنه يدخل نفسه في حياتي ويقولي أعمل أيه ومعملش أيه ، أنا إلى شوفته صح ليا ولبنتي عملته""صح أيه يا مازن ، أعقل يابني عيب عليك"
قال مازن بأنكار لطريقتهم الغريبة :
"أعقل أيه أنتم شايفني أتجننت ، بقولكم أيه أنا أرتاحت لها وأتجوزتها والموضوع خلص"
أنت تقرأ
مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_
Romanceالمقدمة كل منهم عاش حياة قاسية ....ليجمعهم القدر في مكان واحد ....ظنوا انهم سيسيرون على نفس الوتيرة ....وأن الله جمع بين أثنين معقدين ليعيشون تحت سقف منزل واحد ....ليكتشفوا أن كل منهم لديه علاج الأخر ....ويكتشفوا أنهم يشبهون بعض في الحزن ....والسعا...