(الفصل التاسع)
مرت عدة أيام على هذا النهج مازن ومهرة يتقربون ، وملك عادت تتقدم مرة أخرى في دراستها ونفسيتها تحسنت لكن ليس بفضل مهرة ، بل بفضل مازن الذي يلعب معها ويشاركها هواياتها التافهه ، وليان بعيدة كل البعد عن مازن ومهرة ، تراهم من بعيد وتبتسم بحزن على سعادة مازن والذي وجدها مع تلك الحيزبونة مهرة ، أما يامن فهو لا يريد العودة إلى لندن لتحمل المسؤلية وتارك كل شئ لصديقة ، وهو ضائع في مصر لا يعلم على ماذا يبحث أصبح لا يجد متعته لا في الشرب ولا في النساء ، حتى أصدقائه القدامة أصبحوا غرباء ، ومازن قرر الأكتفاء بمهرة وملك وأصبح لا يهتم بأحوال أخوته التائهين
أستيقظت مهرة أخيراً بعد محاولات كثيرة من مازن بعدما أصبحوا يتشاركون الغرفة نفسها ، نهضت من على الفراش بكسل وهي تحي مازن تحية الصباح ، أجابها مازن وهو يربط ربطة عنقه ، أخذت ملابسها وذهبت إلى الحمام لتنعم بدش منعش فاليوم هو أول يوم لها بالعمل بعد غياب
بعد قليل خرجت من الحمام وأكملت أرتاء ملابسها ثم أخذت تنشف شعرها بمنشف الشعر الهوائي ، ووضعت القليل من الميكاج وهبطت للأسفل بعدما أرتدت كعبها العالي ، فهو رفيقها مهما بلغ تعبها
كان مازن وملك يجلسون على السفرة يلعبون "حجارة ورقة مقص"
أبتسمت لهم مهرة وجلست بجانبهم في جو مرح حتي جاء الطعام ، بدأوا بالأفطار وبعدما أنتهوا ، مد مازن يده بأقراص الدواء الخاص بمهرة ، نظرت له مهرة بضيق وأخذتها على مضض ، ثم أمسك مازن ملك وحملها ليوصلها لمدرستها ، وترك مهرة تذهب إلى عملها__________
"أيه يا بنتي التأخير ده كله"
قالها يونس لليان الذي جاءت متأخرة كالعادتها بعدم الألتزام بالمواعيد
أجابته بحنق :
"أيه المشكلة يعني ، ما أنا على طول بتأخر ، المفروض أتعودت""ده جزاتي يعني عشان عايز أفطر معاكي وأشوفك قبل ما أروح شغلي ، يلا نفطر بسرعة بقى عشان أنا ورايا معاد مهم مع عميل"
"يعني أنا أهم ولا العميل !!"
عقد يونس ما بين حاجبيه وهو يقول بغضب :
"هو أنا قومت ومشيت ما أنا قاعد معاكي أهو وهنفطر سوى مع أني أتاخرت عليه"زفرت ليان بضيق ونظرت من نافذة المطعم المطل على الشارع ، ليتنهد يونس بحزن فهو لا يريد أغضابها بعدما مرت فترة طويلة على عدم رؤيته لها ، وضع يده على يدها الموضوعه على المنضدة وهو يقول بأشتياق :
"وحشتيني"نظر له بخجل ثم شدت على يده الممسكة بيدها وهي تبادله الشعور :
"وأنت كمان وحشتني أوي"ونتركهم سوياً يتبادلون حبهم الكبير
___________
(بعد عدة ساعات)
تحركت مهرة إلى الكافية بعد نصف يوم عمل شاق ، جلست على المقعد بعدما طلبت قهوة تركي ، دقائق وجاء خالد بضحكته المرحة كعادته ، جلس في المقعد المقابل لها وهو يتأملها ثم قال :
"أتغيرتي في الكام يوم إلى غبتيهم"
أنت تقرأ
مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_
Romanceالمقدمة كل منهم عاش حياة قاسية ....ليجمعهم القدر في مكان واحد ....ظنوا انهم سيسيرون على نفس الوتيرة ....وأن الله جمع بين أثنين معقدين ليعيشون تحت سقف منزل واحد ....ليكتشفوا أن كل منهم لديه علاج الأخر ....ويكتشفوا أنهم يشبهون بعض في الحزن ....والسعا...