(الفصل الرابع)
_في منزل بدور_
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
أنهى المأذون جملته لتشعر مهرة بأنقباض في صدرها ، سحبت يدها سريعاً من يد مازن الذي نظر لها وأبتسامة مطمئنة تزين وجهه ، ربتت بدور على ظهرها وهي تشعر بخوفها ، أمسكت مهرة القلم بيد مرتعشة ومضت على عقد الزواج
دقيقة وأثنان وأنتهى كل شئ وذهب المأذون داعياً لهم بالرفاء والبنين
تحرك مازن ليوصل المأذون إلى الباب ومعه معتز السكرتير الخاص به الذي كان أحدى الشهود ، أغلق الباب ثم عاد مرة أخرى ، نظر له يامن الذي جاء به ليكون الشاهد الثاني على زواجه من تلك المهرة الجامحة ، هز مازن رأسه ثم قال بهدوء :
"يلا يا مهرة ، عشان مينفعش نتأخر أكتر من كدة ، أنتي عارفة أني سايب ملك لوحدها في البيت"تنهدت مهرة ثم نهضت وهي تقول :
"الشنط راحت العربية"قالت بدور هذه المرة :
"أيوة نقلوا شنطك كلها في العربية"رفع يامن حاجبيه بمرح :
"شنطك !!! ، هما كتير ولا أيه"قالت وهي تهز رأسها بالسلب :
"لا ده أنا واخدة الحاجات المهمة بس ، لسة في حاجات ليا هنا هبقى أخدها بعدين"قال مازن بملل :
"طيب خلاص ، ممكن يلا مش عايز أسيب ملك أكتر من كدة"تحركت مهرة ويامن وراء مازن ، سمع يامن همس مهرة الحانق :
"طلما مستعجل كدة يا أخويا مجبتهاش ليه معاك وخلصتنا"صعدوا ثلاثتهم في السيارة ومن سوء حظ يامن كان هو من يجلس بجانب الحقائب الكثيرة وهو يشعر بثقل في نفسه من أزدحام المكان
قال مازن وهو ينظر له في المرآة :
"أنت كويس يا يامن شايف أنك مش مرتاح"ثم أكمل بمرح :
"ياريت حاجات مهرة القليلة دي متكونش مضايقاك"قال يامن بحنق :
"ياريت أنا إلى مكونش مضايق حاجات مهرة .....هما العمال مكنوش قادرين يحطوا الحاجة في شنطة العرابية"لتقول مهرة بنبرة هادئة :
"ما شنطة العربية أتملت والباقي حطوه في الكنبة جمبك"كاد مازن أن يفتعل حادث لولا ستر الله ، ثم قال بنبرة مصدومة :
"يعني كمان شنطة العربية مليانه"قال يامن بمرح حانق :
"ياريتنا كنا طلبنا نص نقل ولا شركة شحن عشان خاطر شنطك يا ست مهرة"____________
توقفت السيارة أمام منزل مازن ، هبطوا ثلاثتهم ودلفوا إلى المنزل ، ثوان وجاءت ليان المرحة والتي ما أن أبصرت مهرة ، نظرت إلى يامن ومازن وهي تطلب تفسير لوجود مهرة
نظروا ثلاثتهم لبعض ثم قالت ليان لمهرة :
"هو أنتي نسيتي حاجة هنا يا مهرة ولا أيه !"
أنت تقرأ
مهرة والأمبراطور 🖤_مكتملة_
Romanceالمقدمة كل منهم عاش حياة قاسية ....ليجمعهم القدر في مكان واحد ....ظنوا انهم سيسيرون على نفس الوتيرة ....وأن الله جمع بين أثنين معقدين ليعيشون تحت سقف منزل واحد ....ليكتشفوا أن كل منهم لديه علاج الأخر ....ويكتشفوا أنهم يشبهون بعض في الحزن ....والسعا...