تخيلو:
انك تتجول بحدائق الجنه وفجأة ينظر اليك الرسول مبتسما
صلوا عليه🌸💙
.
.
.
.
.
"يلهوى امتحان غتت شبه اللى حاطه"
صاحت تلك الفتاه ذات الطول المتوسط و الملامح الهادئه لتقهقه عليها صديقتها التى تسير بجانبها و لا يظهر منها اى شئ بسبب النقاب التى ترتديه.
"هاتيلى دكتور واحد و لا ماده واحده انتى شكرتى فيها"
تحدثت ذات النقاب بهدوء و هى تقهقه بخفه على صديقتها بينما يسيرا بجانب بعضهما فى طريق العوده.
"طيب بذمتك مكنش امتحان رخم؟"
"هو كان رخم الصراحه مقدرش انكر"
"يعنى مجبتش حاجه من عندى اهوه"
صاحت صاحبه الطول المتوسط و كانت صديقتها على وشك الحديث و لكن قاطعها صوت رنين الهاتف لتخرجه مجيبه سريعا على الاتصال.
"ايوه يا خالتو............ لا لسه فى الطريق............. مش عارفه لسه، ممكن اجيب سندوتشات............. لا مليش مزاج اعمل حاجه الصراحه............ حاضر، سلام"
انهت ذات النقاب الاتصال واضعه الهاتف فى حقيبتها مره اخرى.
"هى طنط مش فى البيت و لا ايه؟"
"لا و عندها نبطشيه انهارده يعنى هبات لوحدى"
" حلو اوى تعالى باتى معايا، ده انتى واحشه ماما خالص و هتتبسط اوى لو جيتى معايا"
" لا مينفعش، و كمان مينفعش اطب على مامتك فجأه كدا"
"بس كدا ثوانى"
تحدثت صاحبه الطول المتوسط و هى تخرج هاتفها متصله بوالدتها.
" ايوه يا مامتى، اعملى حسابك ليله هتيجى تبات عندنا انهارده"
" يا بنتى مينفعش، متخديش على كلامها يا طنط"
" لا انا اخدت خلاص و عملت الاكل كمان، انا مستنياكم انتوا الاتنين، و انتى يا ندى و انتى جايه عدى على السوبر ماركت و هاتيلنا شويه تسالى علشان السهره"
"يا طنط مش هينفع و الله"
" ايه اللى هيقل نفعه؟ لا جوزى و لا ابنى هنا، من الاخر هتبقى سهره نسائيه بحته، يلا انا مستنياكم، سلام"
اغلقت والده ندى الاتصال لتنظر ليله إلى صديقتها من خلف البيشه التى تخفى عيناها بغضب.
" ينفع كدا؟ "
صاحت ليله بغضب مكبوت و صوت هادئ إلى حد ما لتبتسم لها صديقتها.
" انا نفسى افهم ايه اللى مضايقك؟"
"يا بنتى مينفعش، باباكى و اخوكى موجودين"
" يا بنتى انتى طارشه؟ ما ماما لسه قايله انهم مش فى البيت، و بعدين ريحى نفسك بابا مسافر فى شغل لشركته برا مصر اصلا، و اخويا فى مأموريه مش هيرجع منها غير بعد يومين، يعنى الدار أمان يا لولو"
" معييش لبس"
" انتى ليه محسسانى انى بقعد فى بيتنا عريانه، علفكره انا دولابى هيقع من كتر الهدوم، هديكى بيجامه من بتوعى، سهله و بسيطه، و بطلى تقفلى فيها بقا علشان مهما عملتى انا هلاقى حل و هفسدلك مخططاتك، و يلا بقا علشان منتأخرش"
" خالتو مش هترضى"
" انا هخلى ماما تكلمها لما نروح، بس يا رب نروح"
" انتى يا بت معندكيش صبر كدا ليه؟ "
" يلهوى، بقالنا ساعه واقفين و بقنع فيكى و فى الاخر ميبقاش عندى صبر، عارفه انتى ميجيش معاكى غير العين الحمرا، يلا يا بت قدامى"
تحدثت ندى دافعه صديقتها التى قهقهت بخفه و هى تتقدم أمام صديقتها.
.
.
.
.
.
" ايه ده الدنيا ضلمه كدا ليه؟ "
" النور قاطع يا فندم، دقيقه و المحول يشتغل و النور يرجع تانى"
أجاب احد العاملين بذلك السوبر ماركت على تساؤل ندى التى اومئت له بهدوء و هى تمسك بسله متوسطه الحجم.
"ندى انا مش شايفه حاجه"
تحدثت ليله و هى تتعلق بذراع صديقتها التى تنهدت بخفه.
" ارفعى البيشه من على عنيكى و انتى هتشوفى كويس، انا عارفه انتى لبساها ليه، مش كفايه النقاب، لا و مخبيه عينك كمان"
"خلاص خلاص"
انهت ليله الحديث رافعه البيشه من على عيناها لتظهر عيناها بلونها الأخضر الجذاب.
"علفكره انا اللى هدفع"
"ده على اساس ايه ان شاء الله؟ "
" ندى متعصبنيش"
" ليله بطلى هبل، و أمشى بقا خلينا نجيب اللى عايزينه علشان نروح علشان انا هموت من الجوع "
تحدثت ندى و هى تدفع ليله للسير أمامها بخفه.
انتهوا من جلب ما يريدوا و وضعه فى السله التى تقوم ندى بحملها ليذهبوا للحساب و أثناء توجههم للطاوله للدفع أضاء المكان بالكامل.
ظهرت عيون ليله بشكل واضح، كل من ينظر إليهم يذهل بجمالهم، بدايه من لون عيناها الجذاب، إلى رموشها الكثيفه الذى يظن من ينظر بهم انهم رسموا بإتقان رغم عدم اضافه اى من مساحيق التجميل لعيناها.
"بسم الله ما شاء الله"
تحدث احد العمال و هو ينظر بعين ليله التى أمسكت بالبيشه سريعا منزله اياها بسرعه لتخفى عيناها مره اخرى.
ظهرت ملامح الحزن و العبوس على العامل لتتنهد ندى بثقل.
"يلا لو سمحت علشان مستعجلين"
تحدثت ندى و هى تضع السله أمام العامل الذى لم ينتبه لها بينما يظل ينظر إلى ليله التى تحركت بغير راحه تقف خلف ندى.
"يا باشا،هتقولنا الحساب كام و لا نمشى و نشترى من مكان تانى"
صاحت ندى بقله صبر لينتبه لها العامل اخيرا و هو يومئ لها بخفه بينما ينظر إلى ليله التى لا يظهر منها شئ كل حين.
"خلى يا فندم"
تحدث العامل و هو مازال ينظر إلى ليله.
"متشكرين، يلا يا بنتى"
تحدثت ندى بعد أن وضعت الأموال على الطاوله أخذه الحقائب بيد و باليد الأخرى تقوم بسحب ليله خلفها بينما العامل يتابعهم حتى اختفوا.
.
.
.
.
.
"خشى يا ستى، خشى يا مدوبه قلوب العذارى"
صاحت ندى و هى تدلف الى منزلهم بينما ليله تدلف خلفها و قد أتت والده ندى بسرعه على صوت ابنتها العالى.
"اهلا يا لولو، وحشانى موت"
صاحت والده ندى و هى تتقدم من ليله محتضنه اياها بسعاده.
"و انتى كمان و الله يا طنط"
"يا بكاشه، انا لو كنت فعلا وحشتك كنتى جيتى و سلمتى عليا على الاقل"
تحدثت والده ندى بعتاب و هى تقوم برفع النقاب من على وجه ليله مظهره وجهها البشوش و ملامحها الجذابه التى تجعلك ترغب فى النظر لها.
"عارفه يا لولو لو كان فيا صحه، كنت حملت تانى و قعدتك قدامى ٢٤ ساعه علشان اتوحم عليكى و اجيب بنوته قمر شبهك كدا"
" و هو انا وحشه يا حجه و لا ايه؟"
صاحت ندى معترضه على حديث والدتها التى نظرت لها بإبتسامه.
"انتى قمر،بس لولو احلى"
"اه يا ماما الصراحه، اما لو كنتى شوفتى الشاب بتاع السوبر ماركت لمجرد انه شاف عنيها بس، يلهوى الولا داب فى جمال عنيها"
" علشان كدا مبحبش ارفع البيشه"
علقت ليله سريعا لتومئ لها ندى بخفه بينما والده ندى قامت بدفع الاثنان للداخل.
"يلا انتوا الاتنين غيروا هدومكم بسرعه و حصلونى على المطبخ علشان تساعدونى"
دلفت الفتاتان إلى غرفه ندى ليبدلن ثيابهن و يدلفن إلى المطبخ حيث والده ندى التى اخذت تداعب الفتاتان بمرح حتى أثناء تناول الطعام و صوت ضحكاتهم يرن فى ارجاء المنزل الفارغ الا من ثلاثتهم فقط.
.
.
.
.
.
فى المساء كانت الثلاث نساء تجلسن و هن يتحدثن بمرح بينما يتناولوا بعض المسليات التى جلبتها ندى سابقا برفقه ليله.
"صحيح يا ليله ايه معنى اسمك؟"
"و الله يا طنط ما اعرف، انا اللى اعرفه انها حاجه كويسه و بتمثل البهجه، زى ليله العيد كدا"
أجابت ليله على والده ندى بإبتسامه لتومئ لها بخفه.
"طيب مين اللى سماكى؟ و اشمعنا الاسم ده بالذات؟"
تسائلت والده ندى مره اخرى لتومئ ندى بسرعه و بحماس لتبتسم ليله على فضولهم مجيبه اياهم.
" جدتى مامه ماما اسمها ليلى، و جدتى مامه بابا اسمها ليالى، الاتنين لما انا اتولدت اتخانقوا، ماما تقول هسميها ليلى و بابا يقول هسميها ليالى، لحد ما خالتو اتدخلت و قسمت البلد نصين و اقترحت اسم ليله، بحيث انه يبقى ميكس بين ليلى و ليالى"
"طيب انتى شبه مين يا لولو؟ "
تسائلت ندى هذه المره لتبتسم ليله بخفه متحدثه بهدوء.
" خالتو بتقول انى شبه تيته ليلى اوى، أصلها كانت من أصل يونانى، مامتها يونانيه و باباها مصرى، علشان كدا ملامحها كانت اجنبيه و انا واخده ملامحها"
اومأت ندى و والدتها على ما تحدثت به ليله التى تبتسم بخفه و سعاده على بقائها هذه الليله برفقه ندى و والدتها.
"يلا يا ندى نقوم نحضر العشا، و انتى يا ليله نضفى الترابيزه و حصلينا على المطبخ"
تحدثت والده ندى و هى تنهض لتتبعها ندى سريعا بينما ليله نهضت تنظف الطاوله بهدوء.
كانت ليله تعطى ظهرها للممر الفاصل بين غرفه الجلوس و باب المنزل.
شعرت ليله بشخص يحتضنها من الخلف و هو يحملها من على الأرض بينما شهقه خرجت من فاه ليله.
" وحشتينى يا نونو، ايه يا بت ده انتى بقيتى خفيفه كدا ليه، و ايه لون الشعر الجامد ده؟"
صوت ذكورى صدر من خلف ليله جاحظه الأعين بصدمه و لا تستطيع حتى التفوه بأى حرف او حتى التحرك و محاوله إبعاد ذلك الملتصق بها هكذا.
"يا ليله، ايه ده آدم انت جيت امتى، و ماسك ليله كدا ليه؟! "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
