Part 36

8.2K 369 57
                                    

‏من النعيم أن تملك قدرة التخلص من شتى المُثقِلات، من أفكارك، ظنونك، بعض أناسك، أماكنك.. التي تشبثت بها أمدًا طويلاً دون طائل، ولم تعد عليك إلا بالتقييد والتَّأريق🌟.
.
.
.
.
.
بعد يومان و فى المشفى التى يتلقى بها كل من ليله و ندى تدريبهم رن هاتف ليله التى كانت برفقه ندى معلنا عن اتصال من والده ندى بأن تأتى معها إلى منزلهم لتناول طعام الغداء معا.
و بالفعل بعد الانتهاء غادرت ليله برفقه ندى حيث منزلها ليصعدا معا و هما يتناغشان كالعاده.
وقفت ندى أمام باب المنزل و هى تقوم بفتحه و ليله تقف خلفها ليصدمها صوت الزغاريد فور ان فتحت الباب لتلتفت إلى ليله ناظره لها بصدمه و عدم فهم متحدثه.
"دينا ماتت !"
نظرت لها ليله من خلف نقابها بإستغراب متحدثه.
"و هى امك مش هتزغرط غير لما دينا تموت"
"اه"
"الصبر يا رب"
صاحت ليله و هى تضرب جبينها بخفه و لكن ندى تجاهلت اياها صائحه مناديه على والدتها.
"ماما"
لم تجد ندى اى اجابه لتصيح مره اخرى.
"انتى يا وليه يا اللى لقيانى على باب جامع انتى"
أيضا لم تجد ندى اى اجابه لتخلع حذائها دالفه و هى تصيح مره اخرى.
"طيب فين الراجل اللى كل شويه يقولى انتى مش بنتى، و لا الولا اللى انتوا لقيينوا على باب المعبد اليهودى، محدش بيرد عليا ليه؟ مش كفايه خدتونى من قدام باب الجامع و حرمتونى من أهلى، انتوا فين يا بشر........"
صمتت ندى و ظهرت الدهشه و الصدمه على ملامحها فور ان رأت عائله ليله بأكملها فى غرفه الجلوس مع والديها و أخيها ليجذب انتباهها حديث والدها مع حمزه.
" بص يا ابنى لو عايز تلغى قرايه الفاتحه دلوقتى انا معنديش مانع، بنتى هبله و تستاهل"
" لا يا عمى انا عايزها هبله كدا"
قهقهت ليله بقوة حالها كحال الجميع بينما ندى زادت حمره وجنتيها حتى كادا ان يشتعلا من شده الخجل لتصيح ليله بمرح.
"ما جمع الا ما وفق، اتنين هبل و هيجبولنا عيال عبط"
عاد الجميع للقهقه مره اخرى فلم تتحمل ندى احراجها اكثر من ذلك لتهرول سريعا إلى غرفتها مما زاد من قهقه ليله عليها.
.
.
.
.
.
بعد قليل من الوقت توجهت ليله إلى غرفه ندى برفقه سيلا و نور و كذلك ريم اخت حمزه.
"كل واحده تاخدلها ساتر و متقفش قدام باب الاوضه"
تحدثت ليله بهمس لينظر لها الجميع بإستغراب و عدم فهم لتتنهد ليله جاعله اياهم يقفوا بمحازاه الحائط مثلها لتفتح الباب على وسعه مختبأه سريعا مثلها مثل الفتيات ليجدوا شئ يمر أمامهم ليسقط أرضا محدثا ارتطام قوى على الأرض.
" علفكره انا مش لوحدى و معايا واحده حامل فى توأم و لو جرالها حاجه جوزها مش هيخلى فيكى حته سليمه"
صاحت ليله و هى مازلت تختبئ خلف الحائط لتصيح ندى.
"انا يا ليله، انا تغفلينى كدا"
"اهدى يخرب بيتك صوتك كله برا"
صمتت ندى و لم تجب ليله التى طلت برأسها تطالع ندى التى تجلس على السرير و ملامح الحزن تسيطر عليها لتتقدم منها ليله سريعا رافعه النقاب من على وجهها ليتبعها من أتوا معها سريعا.
"كدا يا ليله، كدا تطلعينى هبله قدام الكل كدا"
قهقه الجميع على حديث ندى و ملامحها ليزيد تبرم ندى بسبب ضحكات الجميع عليها.
"يا ستى احنا راضيين و عايزينك كدا، على الاقل بعد الجواز ابوكى مبيقولش لحمزه انت هبلت البت، احنا واخدينك هبله جاهزه"
تحدثت ريم اخت حمزه ليقهقه الجميع مره اخرى و تشاركهم ندى الابتسام بخفه.
"ايوه كدا،اضحك يا جميل، و الله عروسه قمر"
صاحت نور لتتورد وجنتى ندى بخجل و هى تبتسم بإستحياء، هى لم تكن تتخيل ان يأتى حمزه و يتقدم بطلب الزواج منها، هى ظنت ان مشاعرها ستدفن داخل قلبها و لن تخرج منه و ترى النور ابدا.
"طيب قومى يلا غيرى لبسك و تعالى"
تحدثت سيلا هذه المره ليومئ الجميع على ما قالت لتتحدث ليله بهدوء.
"طيب اطلعوا انتوا و احنا هنيحى وراكم"
اومئ الجميع ناهضين مغادرين الغرفه و آخر من خرج من الغرفه أغلق الباب خلقه تاركين ليله و ندى وحدهم بالغرفه و الصمت يحيط بهم حتى قررت ليله قطعه.
" الف مبروك يا ندى، مش قادره اوصفلك كميه المشاعر اللى انا حاسه بيها دلوقتى، حاسه احساس الأم اللى حملت و خلفت و كبرت و ربت و فيه واحد جاى ياخد بنتها على الجاهز كدا، حاسه بإحساس الأم الفخوره ببنتها، و حاسه احساس الأخت اللى اختها هتتجوز و تسيب البيت و مش هتلاقى حد تناكشه تانى، كميه مشاعر كتيره اوى مكنتش متوقعه انها هتطلع كلها وقت واحد كدا"
ارتمت ندى فى حضن ليله محتضنه اياها بشده لتبادلها ليله العناق.
" ربنا يديمك فى حياتى يا ليله و تفضلى جمبى علطول"
تحدثت ندى و هى مازالت تحتضن ليله التى شددت على حضنها مبتعده بعد قليل من الوقت و هى تتحدث.
" قومى بقا بسرعه غيرى علشان نطلعهم، الولا حمزه هيتجنن عليكى، من ساعه ما نزل الاجازه و هو هيموت و يشوفك و انا اللى بمنعه "
" هو بيحبنى؟! "
تسائلت ندى بخجل لتصمت ليله قليلا متحدثه بهدوء.
"انتى بتحبيه؟!"
"هجاوبك لما تجاوبينى"
ابتسمت ليله على مراوغه ندى فى الحديث لتتحدث ليله بهدوء.
" مقدرش اقولك انه متيم بيكى و مبينامش الليل من التفكير فيكى، لكن اقدر اقولك انه معجب بيكى بطريقه كبيره و بإيدك انتى تخليه يتعلق بيكى و الإعجاب ده يتحول لعشق مش بس حب، انا جاوبتك و دلوقتى جيه دورك انك تجاوبى"
انهت ليله حديثها مبتسمه لتنظر لها ندى قليلا متحدثه بهدوء.
"كل ما بشوفه بحس ان ضربات قلبى بتزيد ٣ أضعاف، لما بشوفه بحس بسعاده غير طبيعيه و بحس ان وشى خلاص هيولع لما يبصلى و يبتسم، بس كنت برجع اندم و ازعل من نفسى على المشاعر دى، لأنها ظهرت لشخص مينفعش انها تظهرله، لأن المشاعر دى المفروض تظهر لجوزى بس، مش لاى حد و السلام"
" و اهو هيبقى جوزك و مش هتندمى تانى ابدا"
صاحت ليله بإبتسامه سعيده لتبتسم ندى بخجل لتنهض ليله من على السرير متحدثه.
" يلا غيرى هدومك بسرعه و انا هطلع استناكى قدام الاوضه على ما تغيرى"
اومأت ندى لتغادر ليله بإبتسامه و هى ما تزال ترفع النقاب من على وجهها.
وقفت ليله أمام باب الغرفه المغلق و هى تبتسم بسعاده.
" عقبال فرحنا احنا كمان"
فزعت ليله من ذلك الصوت القريب منها لتلتفت و تجد آدم يقف بجانبها مستندا بظهره على الحائط و هو يتربع.
فك آدم يديه متقدما من ليله حتى بات وجهه قريب من وجهها هامسا.
"قريب ان شاء الله، قريب جدا"
أنهى همسه الغريب ذلك بغمزه من عينه ليغادر تاركا ليله تقف و بداخلها كميه مشاعر كثيره و غريبه كذلك لتبتسم بخفه حتى خرجت ندى و توجه الاثنان حيث يجلس الجميع.
تبادل الجميع المباركات و السعاده تغلف الجميع و رغم تفاجئ ندى بأمر عقد قرانها الا انها سعدت بهذا الخبر الذى ادخل السرور إلى قلبها.
"كدا الفرحه بقيت اتنين، بعد يومين كتب كتاب ندى و حمزه و سيلا و سيف"
صاحت ليله بسعاده شديده ليقهقه الجميع على تصرفها الطفولى ذلك ليتحدث آدم.
"انا بقول نخلى الفرحه ثلاثيه بقا و يبقى كتب كتابى انا و ليله بالمره"
صمتت ليله و هى تنظر إلى آدم بصدمه من خلف نقابها و ضربات قلبها زادت بشكل غريب.
" على بركه الله"
سمعت صوت جديها الاثنان معا لتنظر لهم بصدمه اكبر من ذى قبلها و لا تعلم ما الذى حدث الان.
"آدم طلبك للجواز من جدودك و الاتنين وافقوا"
همست هند بأذن ليله بخفه لتلتفت ليله لها ناظره لها بصدمه ليصل إلى سمعها صوت قهقه ندى و هى تدرك مدى صدمه ليله الان.
" واحده بواحده و انت يا ظالم بديت"
قامت ندى بالغناء بصوت هامس لتقهقه مره اخرى على ليله التى حولت نظرها إلى آدم الذى كان ينظر لها و يبتسم بإتساع و تشفى.
"و انا فين رأيى؟!"
صمت خيم على الجميع و هم ينظروا إلى ليله التى نهضت بغضب واقفه امام الجميع و ثوانى و دلفت إلى الداخل بغضب لينظر الجميع لبعضهم بعدم فهم.
نهض النساء جميعا دالفين خلف ليله سريعا حيث غرفه ندى ليدلفوا بسرعه و ينظروا بصدمه و استغراب إلى ليله.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
بارت لذيذ و خفيف كدا بمناسبه عيد ميلادى😌❤️
كل سنه و انا طيبه😂😂

ليلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن