صلوا على من كان لا يؤذي ولا يجرح احدًا ، بل كان كلامه طيبًا للقلوب🌸💙
.
.
.
.
.
جرت الأمور بسرعه شديده، سرعه اجفلت ليله التى تفاجئت بأنها أصبحت زوجه لآدم حتى و لو لفتره مؤقته.
"خلاص يا ليله ارفعى النقاب، الناس مشيوا"
تحدثت نجلاء بإبتسامه و هى تجلس بجانب ليله التى اومئت لها بخفه رافعه النقاب من على وجهها بهدوء.
"بسم الله ما شاء الله، عينك دى و لا لينسيز"
نطق محمود والد ندى بنبره مرحه يريد اضفاء جو من البهجه على ليله التى ابتسمت بخفه.
" لينسيز ربانى"
قهقه الجميع على رد ليله ليصيح محمود بحماس.
"طلعت بتعرف فى الافهات، افشات افلام"
قهقه الجميع مره اخرى عدا آدم الواجم الملامح و هو يفكر ماذا سيفعل عندما تعلم محبوبته بأمر زواجه هذا.
"ايه اللى واخد عقلك يا عم"
صاحت ندى جاذبه انتباه آدم الذى نظر لاخته و تفاجئ بليله التى كشفت عن وجهها الطبيعى الجاذب للأنظار رغم عدم محاولتها بأى شئ.
" اكيد سرحان فى ليله و جمالها"
صاحت ندى بحماس لتتورد وجنتى ليله بخجل بسبب حديث صديقتها و لكن أحلامها تحطمت على صخره الواقع كما تحطم قلبها على صخره جفاء آدم.
"لا انا بفكر فى دينا هتعمل ايه لما تعرف انى اتجوزت، صحيح يا بابا انا حددت معاهم ميعاد على يوم الخميس علشان نروح نخطبها"
" عن اذنكم"
تحدثت ليله بهدوء و هى تنهض تاركه ذلك الجمع اللطيف بسبب حديث آدم الجارح لها.
"ده انت لطخ يالا"
صاحت ندى بغضب و هى تنظر لاخيها بإشمئزاز ليبادلها بغضب ناظرا إلى والديه اللذان لم يقوما بأى رد فعل.
" انتوا هتسيبوها كدا من غير ما تعملوا اى رد فعل؟"
صاح آدم بعدم تصديق.
"هى قالت حاجه حقيقيه"
"أنت فعلا لطخ و مبتفهمش، يا بنى آدم برأس كلبه انت فيه حاجه اسمها جبر الخواطر حتى لو انت مجبور، و فيه حاجه اسمها فن اختيار الكلام و فن اختيار الوقت اللى تقول فيه الكلام و انت ما شاء الله عليك حمار فيهم هما الاتنين، قومى يا ندى البعيد جبله، قومى يا بنتى راضى ليله بكلمتين"
" حاضر يا بابا"
نهضت ندى متوجهه إلى غرفتها لتجد ليله تفتح باب الغرفه خارجه منه بعد أن بدلت ملابسها إلى ملابس المنزل الخاصه بندى.
" يلا بينا على المطبخ هعملكم انا الغدا انهارده "
صاحت ليله بإبتسامه لتنظر لها صديقتها بإستغراب.
"ليله انتى مش زعلانه؟ "
" هزعل ليه؟ "
" علشان الكلام اللى آدم قاله"
تنهدت ليله بخفه ناظره إلى صديقتها بهدوء.
"بصى يا ندى، انا عارفه انى وضع هو اتغصب عليه، بس ده مش معناه انه يوقف حياته علشانى يعنى، عادى هو قال اللى هو حاسس بيه و انا احترمته علشان صراحته، و بعدين يا ستى هى خالتو ترجع بس و انا مش هوريله وشى تانى"
" هتبعدى عنى!"
صاحت ندى بصدمه لتبتسم ليله بشقاوه متحدثه.
" لا هلبس النقاب"
قهقهت ليله على معالم وجه صديقتها التى نظرت لها بإزدراء لتقوم ليله بدفعها بخفه أمامها حتى المطبخ.
" طيب اغير هدومى طيب"
" دقيقه و الاقيكى قدامى، بسرعه"
هرولت ندى بسرعه حيث غرفتها بينما ليله اكملت طريقها حيث المطبخ لتجد نجلاء تقف به.
"ايه يا نوجا تحبوا تاكلوا ايه انهارده"
صاحت ليله و هى تشمر عن ساعديها مستعده للطهى لتنظر لها نجلاء بإبتسامه هادئه.
"ايه ده احنا هننول شرف ان ليله هانم هى اللى تطبخلنا الغدا "
"اه هتواضع و اتنازل و اعملكم اكل تاكلوا صوابع أيديكم وراه"
تحدثت ليله بمرح و هى تبدأ فى العمل و قد أتت ندى هى الأخرى إلى المطبخ ليبدأ الثلاثه فى الطهو تحت مناغشات ليله و ندى و تدخلات نجلاء بينهم.
أبدى محمود والد ندى إعجابه الشديد بطعام ليله بينما آدم ظل يتناول الطعام بصمت بدون ابداء اى رأى و لكن ليله قامت بتجاهله فهى يكفيها بقائها بمثل تلك العائله المحبه و التى اشعرتها بدفئ العائله التى حرمت منها رغم مجهود خالتها المضنى فى عدم اشعارها بذلك.
.
.
.
.
.
فى اليوم التالى مساءا كانت الفتاتان تجلسان بجانب بعضهما كل منهما تمسك بهاتفها تعبث به بدون هدف.
أتى آدم و هو يرتدى ملابسه استعدادا للخروج ليجلس أمامهم قليلا و هو يعبث بهاتفه هو الاخر.
بينما نجلاء و زوجها محمود ذهبا معا إلى مكان ما يجهله الجميع.
"ليله"
"اممم"
همهمت ليله و هى مازالت لم ترفع رأسها من على هاتفها حالها كحال ندى.
"انا عايزة اكل كيكه بالشوكولاته"
"و انا عايزة اكل ترامسيو و دونتس"
نطق الاثنان ليرفعا رأسيهما ناظرين إلى بعضهم بنظرات ذات مغزى.
"يلا بينا ننزل السوبر ماركت و نشترى الحاجات، بس هتساعدينى"
" اكيد، اوبا احنا رايحين عند الولا بتاع السوبر ماركت، ده كل ما يشوف خلقتى يسألنى عليكى، انتى عملتيله ايه يا بت؟ "
انتبه آدم إلى ما تقوله شقيقته ليستمع إلى حديثهم بتركيز بينما يمثل انشغاله بالهاتف.
"انتى السبب الله يحرقك، انتى اللى قعدتى تقولى ارفعى البيشه علشان تشوفى، ارفعى البيشه علشان تشوفى، مش فاهمه يعنى كان فيها ايه يعنى لو كنا استنينا لحد ما المحول يشتغل، لكن ازاى حضرتك كنتى مستعجله، و لو روحنا دلوقتى هيقعد يتكلم بقا و انا خلقى ضيق"
"خلاص خلاص، كدا كدا انا اصلا مش معايا فلوس نشترى حاجه، ماما و بابا مش هنا و مش عارفه اخد فلوس منين"
" انا معايا، قومى يلا البسى"
صاحت ليله بحماس و قد تبدل حالها فى ثوانى و هى تنهض من مجلسها ساحبه ندى معها.
" و اه ابقى فكريني اشترى شوكولاته كمان"
صاحت ليله و هى تهرول للغرفه ساحبه ندى معها بحماس.
ارتدت الفتاتان ملابسهم لتخرج ليله و هى ترتدى النقاب و عيناها هى ما تظهر من خلال اللون الاسود لينظر لها آدم كالمسحور.
"يلا يا ندى"
"جيت اهو ياباى عليكى و على لهوجتك"
صاحت ندى و هى تقف أمام ليله تعدل من وضع حجابها و ملابسها كذلك.
ذهبت ليله لتبدل حذائها لتتبعها ندى سريعا و يقوم آدم بإتباعهم أيضا.
"يلا بينا"
صاحت ليله بحماس لتومئ لها ندى بخفه.
"انتى هتنزلى و انتى رافعه البيشه؟ "
تسائل آدم لتنظر له ليله بهدوء و هى تومئ له بالنفى.
"لا طبعا انا هنزلها قبل ما نخرج، يلا يا ندى علشان منتأخرش"
صاحت ليله و هى تهم بإنزال البيشه لتخرج اولا و تتبعها ندى و يتبعهم آدم.
دلف الثلاثه إلى المصعد ليهبطوا إلى الاسفل معا لتتأبط ليله ذراع ندى و يذهبا معا ليتبعهم آدم بهدوء.
"ايه ده انت رايح فين؟"
تسائلت ندى عندما لاحظت اتباع أخيها لخطاهم.
" عايز اشترى حاجه من السوبر ماركت"
تحدث آدم لتومئ له ندى بلا مبالاه و هى تكمل سيرها متحدثه مع ليله بحماس بينما آدم يؤنب نفسه و فضوله على اتباعهم لرؤيه ذلك الشاب الذى يسأل عن ليله بإلحاح هكذا.
اخذت ليله عربه و قامت بدفعها أمامها و هى تتحرك بمرح برفقه ندى ليجلبوا كل ما أرادوا.
" شوكولاته"
تحدثت ليله بحماس و هى تذهب إلى قسم الشوكولاته و ندى تتبعها بهدوء بينما آدم يرى حب ليله الشديد إلى الشوكولاته.
ابتعدت ندى عن ليله ذاهبه إلى مكان آخر تاركه ليله وحدها فى القسم المخصص للشوكولاته.
"نونو بتحب الشوكولاته بالبندق و الكراميل، و نوجا بتحب الشوكولاته بالبندق، و حودا ممكن ياخد حته شوكولاته دارك مع فنجان قهوه ساده، و انا مبتفرقش معايا"
كانت ليله تحادث نفسها و هى تحمل الواح الشوكولاته واضعه اياها أمامها فى عربه التسوق و آدم يستمع لها بهدوء بينما استغرب هو انها لم تأتى بذكره او حتى تقوم بشراء شئ له.
أتت ندى و هى تحمل علبه تمر متوسطه الحجم لتضعها فى السله و هى تسأل ليله.
" انا مش عارفه احنا جايبين تمر ليه؟"
"لاحظت ان اخوكى بيشرب قهوة كتير، و ساعات دى بتبقى فطاره على حسب كلامك يعنى، فياخد اى عدد فردى من التمر مع كوبايه القهوة على الاقل ضررها عليه يقل شويه"
اومئت ندى بينما آدم الذى لم ينتبه له أحد و استمع إلى حديثها، اذا هى تتذكره بشئ هو الآخر، مبادره لطيفه منها.
" يلا بينا على الكاشير"
" استنى آدم معرفش راح فين "
" خلاص و لا لسه هتشتروا حاجه تانيه؟ "
تسائل آدم الذى أتى و هو يحمل عده الواح شوكولاته فى يده ليقوم بوضعهم فى العربه التى تقوم ليله بدفعها.
"اكيد رايح تقابل حبيبه القلب علشان كدا جايب شوكولاته"
تحدثت ندى بإشمئزاز لتفضل ليله الصمت و هى تقوم بدفع العربه أمامها بخفه و ظل آدم صامت و لم يجب على أخته.
بدأت ليله فى إفراغ محتويات العربه بينما العامل ابتسم بإشراق و سعاده.
"لو سمحت دول فى كيس لوحدهم"
تحدثت ليله بهدوء و هى تكمل إفراغ محتوى العربه.
" كاش و لا كريديت؟"
تسائل العامل و هو ينظر بتمعن إلى ليله التى رفعت وجهها المخبئ ناظره له.
"كا...."
"كريديت"
صاح آدم فجأه مجيبا هو على التساؤل لتبتعد ليله قليلا.
"طيب اتفضل حاسب على حاجتك"
تحدثت ليله ليتقدم آدم مفرغا باقى محتويات العربه محدثا العامل.
"يلا لو سمحت "
انتهى العامل و اخذ الحساب ليخرج الثلاثه معا.
"يا آنسه، يا آنسه"
التفت الثلاثه ظنا منهم انهم قاموا بنسيان شئ ما او وقع منهم شئ ما ليجدوا انه العامل يهرول لهم بإبتسامه.
" هو حضرتك ساكنه قريب من هنا؟"
"فيه حاجه حضرتك؟"
أجابت ندى على تساؤل العامل بتساؤل اخر.
"انا بس عايز اعرف العنوان و حضرتك تحدديلى ميعاد مع باباكى"
" و ده ليه أن شاء الله"
تحدث آدم هذه المره لينظر له الشاب بإبتسامه و هو يشير إلى ليله.
"علشان أتقدم للآنسه"
"نعم يا اخويا "
صاح آدم بقوة لينظر له الشاب بإبتسامه بينما ليله و ندى يتابعا المشهد بدون فهم.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
بجد الكومنتات بتاعتكم هى اللى بتشجعنى و بتفرحنى💜
دمتم سالمين 💛