Part 35

8.5K 376 18
                                    

ليس مُهمًا أن ترى تدابير الفرج أمامك ، يد الله تعمل في خفاءٍ عن ناظريك فلا تستعجلها♥️.
.
.
.
.
.
كانت ليله تسير فى اروقه المشفى بملل ليرن هاتفها لتخرجه من جيب معطفها الطبى لتجيب بسرعه بإبتسامه.
"و الله بقالى يومين عايزه اكلمك انت و نوجا بس خوفت تفتكر انى بضغط عليك"
"هسألك سؤال، لو مكنش حمزه اخوكى فى الرضاعه كنتى هتقبليه زوج ليكى؟!"
صمتت ليله قليلا لتتنهد بخفه متحدثه بهدوء و هى تجلس على احد المقاعد الفارغه فى الرواق.
"بص يا حوده، انا متفهمه خوفك ده، متفهمه خوفك من حاجات كتير جدا، من خوفك انه ظابط فى الجيش و انه دايما شايل كفنه على ايده، بس انا عارفه انك مؤمن و عارف ان كل واحد فينا ليه عمره و وقته فى الدنيا دى، دى نقطه، متفهمه انك خايف منه لا يجرح ندى، أو علاقاته السابقه اللى انا مش هنكرها هتأثر على حياتهم فى المستقبل، بس هسألك سؤال، هل آدم مكنش بيكلم بنات و يخرج معاهم؟!"
صمت محمود و لم يستطع الاجابه لتتحدث ليله مره اخرى.
" كان بيخرج مع بنات و كان بيكلم بنات، و بالفعل راح خطب واحده هو كان بيكلمها، و علفكره حمزه مكنش بيكلم بنات كتير زى ما آدم كان بيعمل، بس و الله و على يدى من ساعه ما شاف ندى و هو مبصش لواحده غيرها، و اه يا حوده لو كان حمزة مش اخويا فى الرضاعه كنت هقبل بيه كزوج ليا"
" هستناكم فى أقرب وقت تحددوه علشان نتفق على كل حاجه"
أنهى محمود حديثه مغلقا الاتصال لتبعد ليله الهاتف من على اذنها و هى تبتسم لتتصل سريعا بخالتها.
" هند قلبى ممكن طلب"
تحدثت ليله سريعا فور ان أجابت خالتها عليها.
" خير ! "
" عايزه اجيب يونس و سعد و عائلتهم فى البيت عندك انهارده، عايزه اتكلم فى حاجه مهمه و محتاجه الكل يبقى موجود"
"و ماله يا ليله، تكلميهم انتى و لا اكلمهم انا؟!"
"لا هكلمهم انا، بس مش تسألى دكتور ياسين الأول"
"انا نفسى اعرف لحد امتى هفضل اقولك ان ده بيتك و تجيبى فيه اللى انتى عايزاه، و بعدين احنا كلنا عيله واحده، الا اذا مكنتوش بتعتبرونى منكم بقا"

تحدث ياسين هذه المره لتنفى ليله سريعا.
" لا و الله، انت اصلا من العيله من زمان اوى، انت فرد فى اسره ليله و هند المكونه من فردين بس قبل ما تبقى فرد فى العيله الكبيره، انا بس قولت كدا علشان مبقاش حطيتك قدام الأمر الواقع و انا عارفه ان الشغل متعب و حضرتك بتبقى عايز تستريح"
بررت ليله ليجيبها ياسين بسرعه.
" يا ستى تعبك راحه، و بعدين انا قلبى بيقولى ان الاخبار كويسه و مفرحه"
" هى فعلا مفرحه"
" يبقى تكلمى الكل و تقوليلهم اننا هنتعشى كلنا مع بعض، و انتى حاولى تيجى بدرى شويه تساعدينى فى المطبخ بدل ما ابوظه بخلطاتى و وصفاتى"
" لا ابوس ايدك متدخلش المطبخ، كفايه اخر مره، ده الحلل التيفال و السراميك اللى مبتلزقش انت خليتها بقدره قادر لزقت و اتحرقت، انا كلها ساعه و جايه و هعمل كل حاجه، خلى بالك انت بس من هند و اوعى تيجى يمه المطبخ"
" الحق عليا كنت بساعدك"
" لا الحق عليا انا انى غلطت و دخلتك المطبخ، انا نفسى اعرف انت كنت عايش لوحدك ازاى؟ "
" كنت باكل اكل العيانين اللى فى المستشفى"
قهقهت ليله على ما تفوه به زوج خالتها الذى تحدث مره اخرى.
" انتى فكرانى بهزر! "
" يعنى انت بتتكلم جد! "
" ايوه،بس الصراحه ساعات كنت بصعب على هند كانت تجييلى اكل معاها"
" هو انت اللى كان بيتوضبلك اللانش بوكس الازرق"
قهقه ياسين على طريقه ليله فى الحديث ليؤكد عليها ممازحا.
"ايوه و انى مرته الجديده"
قهقه ثلاثتهم لتودعهم ليله متصله بحمزه مخبره اياه ان يأتى بواليده و جديها و اخته و زوجها كذلك فى تمام الثامنه إلى بيت هند و لم توضح اى شئ اخر لتغلق الاتصال متصله بيوسف.
أكدت عليه القدوم برفقه زوجته و اخته و والديه كذلك مخبره اياه انها لن تقبل اى أعذار على عدم قدومهم ليمتثل لها يوسف.
غادرت ليله سريعا إلى منزل خالتها فور ان انهت وقت عملها بالمشفى، حتى أنها لم تودع ندى كعادتها فقط غادرت سريعا.
وصلت ليله إلى منزل خالتها لتلقى عليهم التحيه لتدلف إلى المطبخ سريعا بادئه فى اعداد بعض المعجنات الخفيفه حتى تكون العشاء للجميع.
.
.
.
.
.
جلس الجميع يتحدثون فى اشياء مختلفه بعد أن تناولوا تلك المخبوزات الساخنه التى قامت ليله بإعدادها مسبقا.
"مش ناويه ترجعى معانا بقا يا ليله"
تحدث احد جدى ليله لينظر الجميع إلى ليله التى تحدثت بهدوء.
"ما انت عارف هند بتبقى لوحدها و مش عايزه اتعبها، و بعدين انا مجمعاكم كلكم انهارده علشان حاجتين مهمين اوى"
تأهب الجميع منتظرين حديث ليله التى تحدثت بسرعه.
"حمزه عايز يتجوز"
نظر حمزه إلى ليله بتوعد لتقهقه عليه بخفه متحدثه بهدوء.
"خلاص و الله هتكلم جد، دلوقتى الكل عارف ندى صاحبتى و عارف أخلاقها و عارف أهلها صح! "
اومئ الجميع على ما تفوهت به ليله التى تحدثت مره اخرى.
"طيب دلوقتى حمزة معجب بيها و عايز يتقدملها و تبقى مراته، ايه رأيكم فيها؟"
"ندى مرحه اوى و ملامحها جميله، و الصراحه انا كنت أتمناها تبقى مرات اخويا بس مرضيتش اتكلم مع حمزه لانه دايما بيمشى عكس ما بقول"
قهقه الجميع على تبرم اخت حمزه فى الحديث و نظرات حمزه الناريه لها لتتحدث والدته.
" البنت ما شاء الله عليها تربيتها حلوة، و اصلا كفايه انها صاحبتك يا ليله، انا بثق فيكى و واثقه فى اختياراتك"
" و انا مع مرات عمك، كلمى أهلها و خديلنا ميعاد و نتفق على كل حاجه"
تحدث عم ليله مؤيدا حديث زوجته لتنظر ليله إلى حمزة متحدثه بمرح.
"اى خدمه يا عم، طبقتلك الجوازه فى اقل من خمس دقايق، هتروح تتقدم كمان يومين و بعد اربعه تكون كاتب الكتاب "
" بالسرعه دى يا ليله؟! "
تحدثت سيلا بإستغراب لتنظر لها ليله من خلف نقابها متحدثه بهدوء.
"كدا افضل يا سيلا، ياخدوا على بعض اسرع و من غير حدود كتير و خوف انهم يتخطوا حدودهم، و بمناسبه الفرح بقا و انك اتكلمتى انتى فيه عريس متقدملك"
" ايه الهبل ده يا ليله، سيلا مطلقه و معاها طفل"
تحدثت والده سيلا بقوة لتتجاهلها ليله ناهضه جالسه بجانب سيلا التى نظرت إلى صغيرها النائم بين ذراعيها بحزن لتتحدث معها ليله بهدوء.
" ايه رأيك يا سيلا، انا عن نفسى اشهدله بكل خير و الله"
" يا ليله مينفعش، انا زى ما ماما قالت مطلقه و معايا طفل، و لو اتجوزت ابنى هيتاخد منى"
"هو انا مقولتلكيش!"
صاحت ليله جاذبه انظار الجميع لها لتتحدث.
"مش أحمد بقا اسمه حمديه"
نظر الجميع إلى ليله بعدم فهم و استغراب لتقهقه ليله متحدثه.
" مش اللى ضاربه شعرها فى الخلاط أكسجين رفعت عليه قضيه خلع لانه كان عايش معاها زى اختها"
زادت قهقهت ليله على رد فعل الجميع لتتحدث مره اخرى.
"اه و الله، انا قولتله انى هزعله منى جامد و هخليه يبص لاى بنت و هو اختها و محصلش حتى يبقى اخوها، و بالفعل حصل"
"يخرب بيتك"
صاحت هند بصدمه لتقهقه ليله متحدثه.
" انا مليش دعوه بحاجه، انا يا دوب قولت اسم دوا و الصراحه حباييه كانوا كتير اوى و هما قاموا بالواجب، ده اولا، ثانيا بقا و ده الأهم هو دلوقتى اصلا فى السجن، كان تاجر مخدرات بس عبيط، يعنى حتى لو اتجوزتى مش هيجرؤ انه يطالب بحضانه ابنه، رغم ان احنا كنا رافعين قضيه علشان الحضانه بتاعه الطفل و احنا اللى كسباناها، يعنى عيشى حياتك براحتك و اتجوزى تانى و عيشى اللى معرفتيش تعيشيه، انتى من حقك يا سيلا انك تتجوزى تانى يا حبيبتى، مش معنى انك مريتى بتجربه فاشله انك توقفى حياتك بقا"
تحدثت ليله بهدوء لتلعب سيلا بأصابعها بتوتر و هى تفكر فى اشياء كثيره لتتحدث ليله مره اخرى.
" بصى فكرى ،و و الله الشخص ده مناسب ليكى جدا، و بعدين هو عارف ظروفك و قابل بيها و طالبك انتى "
" هو مين العريس يا ليله؟! "
تسائل يوسف هذه المره و يبدو عليه القبول و الاهتمام لتبتسم ليله بخفه متحدثه.
"سيف صاحب حمزه، هو كلم حمزه و حمزه اتحرج انه يكلمك بنفسه فحكالى علشان انا اللى اتكلم، انت شوفت سيف و اتعاملت معاه و الصراحه انا مشوفتش فى أخلاقه بأمانه"
" انا مش هقدر اسيب ابنى و ابعد عنه"
تحدثت سيلا بخوف و هى تحتضن صغيرها النائم إلى صدرها لتتحدث ليله بسرعه.
" و مين قال انك هتسيبى ابنك، و هو انتى اصلا فاكره ان دى حاجه تفوتنى، انا قعدت معاه انا و حمزه و قولتله انك مش هتسيبى ابنك و انه لو عايزك يبقى عايز ابنك قبلك، و رد عليا رد مكنتش متوقعاه الصراحه، قالى انه هيكون ليه أب و هيعامله على أنه ابنه مش ابنك لوحدك، و لو ربنا رزقكم بأولاد تانين هيفضل مالك ابنه الكبير و البكرى بتاعه، فكرى يا سيلا، صلى صلاه استخاره و خدى وقتك فى التفكير، بس مش اوى يعنى عايزين نكتب كتابك مع كتب كتاب الولا حمزه"
" اللى فيه الخير يقدمه ربنا يا ليله "
تحدث يوسف بإبتسامه تدل على قبوله للفكرة لتومئ له ليله بخفه و تنتهى الليله على تلك الأحداث.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"

ليلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن