Part 33

8.1K 368 27
                                    

معاذَ الله أن نكون غصة في قلب أحدهم فاللهمّ إن لم نَكن زهراً لا تبقينا🌻💛
.
.
.
.
.
كانت ليله تجلس فى سياره حمزه لتخرج هاتفها من حقيبه يدها مجريه اتصال مع ندى.
لحظات و أتى صوت ندى مصطحبا صوت صراخ والدها لتقطب ليله حاجبيها بإستغراب من خلف النقاب متحدثه.
"فيه ايه يا بت يا ندى، ابوكى بيزعق ليه؟!"
"بيزعق لآدم"
"احسن"
تحدث حمزه بصوت خفيض و ملامحه متبرمه و من حسن الحظ لم تستمع ندى الى صوته لتلكزه ليله بخفه متحدثه مره اخرى.
"حوده و نوجا موجودين؟!"
"اه، بابا بيزعق لآدم و ماما فى المطبخ بتعمل كيكه"
"طيب قوليلها تعمل حسابى فى الكيكه، انا ربع ساعه و اكون عندكم"
" ماما"
صاحت ندى فجأه لينظر حمزه إلى ليله التى تقهقه بخفه.
"عايزه ايه يا جذمه انتى"
سمع الاثنان صوت صياح والده ندى لتصيح ندى مره اخرى.
" ليله جايه كمان ربع ساعه، بتقولك اعملى حسابها فى الكيكه "
"لا هعملها رز بلبن انا عارفه انها بتحبه سخن"
" ده انا بقالى شهر بطلبه منك و انتى مبتعمليهوش، هو انا مش بنتك يا ست انتى؟!"
"لا انا لقياكى على باب جامع"
" خليكى متغاظه كدا"
صاحت ليله جاذبه انتباه ندى التى تحدثت بهدوء.
" عارفه انا هستناكى لما تيجى علشان اعرف اجيبك من شعرك كويس، انا هطلع اسخن مع الست اللى فى المطبخ دى على ما تجيلى"
انهت ندى حديثها مغلقه الاتصال بوجه ليله التى وضعت الهاتف بحقيبتها و هى تقهقه بخفه.
" انتى رايحه ليه؟"
تسائل حمزه جاعلا ليله تنظر له متحدثه بهدوء.
" علشان اخد ميعاد مع ابوها علشان تروح تتقدم"
"مش لما اقول لأمى و ابويا و جدى الاول"
" ملكش دعوه انت، كل اللى عليك انك تتفرج و انت ساكت، و دلوقتى ودينى يلا ليهم"
"انتى هتروحى لوحدك و آدم هناك؟! "
" و فيها ايه؟ طيب ما انا كنت عايشه معاهم و آدم بردو كان هناك"
تنهد حمزه بثقل و لم يرد ان يتحدث حتى لا يحزن ليله و تبتعد عنه مره اخرى.
" حمزه انا فاهمه انت بتفكر فى ايه، بس هسألك سؤال، انت واثق فيا و لا لا؟! "
" طبعا واثق فيكى يا ليله "
أجاب حمزه سريعا لتبتسم ليله بخفه من خلف نقابها متحدثه بهدوء.
" متخافش يا حمزه، بنت عمك ب١٠٠ راجل"
"اعذرينى يا ليله انتى اختى و انا خايف عليكى، انا عارف انه جوزك قدام ربنا، بس الناس متعرفش يا حبيبتى"
" سيبها على الله يا حمزه، و بعدين بقا متوترنيش و اطلع بينا على بيت ندى بسرعه دى نوجا هتعملى رز بلبن و عايزه الحق اكله و هو سخن"
اومئ حمزه بخفه منطلقا بالسياره حتى عنوان منزل ندى التى قامت ليله بإخباره اياه.
" هستناكى"
صاح حمزه حتى تسمعه ليله التى خرجت من السياره بالفعل لتلتفت له ليله متحدثه معه من نافذه السياره.
" لا روح انت و حودا هيبقى يوصلنى، و هبقى اكلمك بالليل، مش انت سهران؟"
"اه، طيب ما استناكى يا ليله"
"روح يا حمزه، روح و متتكلمش فى اى حاجه مع اى حد لحسن تيجى تكحلها تعميها"
نظر لها حمزه بتبرم لتقهقه ليله عليه بخفه ملوحه له و هى تودعه لتصعد حيث منزل ندى و اسرتها.
.
.
.
.
.
" حودا"
صاحت ليله فور ان فتح الباب و ظهرت هيئه محمود والد ندى ليبتسم بإتساع مفسحا المجال إلى ليله للدلوف لتدلف ليله بسعاده و مرح.
هرولت نجلاء إليها فور ان استمعت إلى صوتها محتضنه اياها بقوة لتبادلها نجلاء بسعاده.
رفعت ليله النقاب من على وجهها و هى تبحث بعيناها عن ندى متسائله.
"اومال فين ندى؟"
"فى اوضه آدم، آدم نداها من شويه"
"طيب حلو علشان عايزه اقولكم على حاجه كدا فى الخباثه"
نظر لها كل من محمود و نجلاء بترقب لتبتسم ليله بخفه متحدثه.
"حمزه ابن عمى عايز يتقدم لندى، انا جيت اتكلم معاكم الأول، حمزه و الله محترم جدا و انا مش بقول كدا علشان هو قريبى و الله، و ندى اختى و انا مش هضرها و لا هزعلها، و انتوا عارفين ده كويس"
" اكيد يا ليله بس احنا بس متاخدين"
تحدثت نجلاء بهدوء ليومئ محمود سريعا لتتحدث ليله مره اخرى.
" انا عارفه، علشان كدا قولت اجى و اتكلم معاكم انتوا الأول علشان تفكروا براحتكم، بس مش براحتكم اوى يعنى، عايزين نخطب و نكتب الكتاب قبل ما الولا يرجع شغله"
" ايه يا ليله انتى داخله سخنه اوى كدا ليه، شبكه و كتب كتاب مره واحده، مش لما يتعودوا على بعض الأول"
صاح محمود معترضا على ما قالته ليله التى التفتت له متحدثه.
" ما هما هيتعودوا على بعض و هياخدوا راحتهم فى الحلال يا حودا، و بعدين هو انت مش واثق فيا؟ و لا انت مش معتبرنى بنتك و ان ندى اختى؟"
" لا طبعا يا ليله"
" و لما هو لا طبعا شاكك فى اختيارى ليه؟ و من الاخر بقا انا مكنتش هتكلم لولا انى لاحظت على الاتنين نظرات من تحت لتحت، و تربيتهم هما الاتنين مكنتش هتسمح لهم انهم يتخطوا النظرات او انهم يطلعوا مشاعرهم دى و يقولوها لاى حد و بالأخص ندى"
توقفت ليله عن الحديث ترى رد فعل كل من نجلاء و محمود على حديثها لتتحدث مره اخرى.
"حمزه متربى كويس، و أهله ناس محترمين، بعيدا عن انهم قرايبى و ربنا يعلم، حمزه واخد اجازه ١٠ ايام، و باقى منهم سبعه، هسيبكم يومين تفكروا و فى اليوم التالت هستنى مكالمه منك يا حودا، تقولى فيها ردك و اللى صدقنى ايا كان سواء قبول او رفض انا هفضل بنتك و ندى هتفضل اختى، بس يا ريت متقولوش لندى حاجه علشان تبقى مفاجأه لو وافقتوا"
" اللى فيه الخير يقدمه ربنا"
تحدث محمود لتومئ له ليله مبتسمه بخفه متحدثه.
" إن شاء الله"
صمت  خيم قليلا عليهم لتتحدث ليله بمرح مع نجلاء.
" ايه يا نوجا فين الرز بلبن السخن"
" يلهوى نسيته على النار"
صاحت نجلاء و هى تهرول إلى المطبخ لتصيح ليله.
" لو جراله حاجه تبقى عين ندى الجذمه"
" و ربنا ما فيه جذمه غيرك"
صاحت ندى و هى تأتى إلى ليله التى تحاول الاحتماء خلف محمود.
"سمعتنى،سمعتنى"
"ده انا هعمل منك بطاطس محمره"
صاحت ندى و هى تقف أمام والدها بينما ليله تقف خلفه و هو فى المنتصف لا يستطيع الفرار منهم.
كلما تحركت ندى بإتجاه كانت ليله تتحرك بالاتجاه المعاكس و تحرك محمود معها مستخدمه اياه كالدرع البشرى.
"ابويااااااا"
"انتوا بتعملوا ايه فى الراجل"
صاح آدم اولا لتتبعه والدته سريعا فى الحديث عندما خرجا سوبا و كل منهم يحمل صينيه موضوع عليها اشياء مختلفه.
"حوشى البت اللى انتى لقياها على باب جامع دى عنى"
صاحت ليله و هى تحاول التحرك و الفرار من قبضه ندى.
"هو انتوا أطفال؟"
تحدثت نجلاء بهدوء و هى تتقدم تضع الصينيه على الطاوله ليتبعها آدم واضعا ما فى يده على الطاوله هو الاخر.
"تعالى هنا"
صاحت ندى و هى تنقض على ليله التى هرولت و لكنها اصطدمت بقوة إلى آدم لتغلق عيناها مستعده لسقوطها للخلف مره اخرى مثل ما حدث بالمره السابقه و لكن حدث عكس ما توقعته.
شعرت بساعده القوى يحيط خصرها بقوه و تملك يقربها إلى صدره بشده لتفتح عيناها ناظره بعيناه للحظات قصيره قبل أن تُسحب من يده و من داخل حضنه الدافئ الصلب.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
جمعه مباركه 🌸💙
تذكرونى بالدعاء فضلا 💜

ليلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن