Part 26

8.6K 397 12
                                    

عيد سعيد✨❤️
.
.
.
.
.
كان آدم يجلس على مكتبه يتابع بعض الأوراق التى فى يده و تخص قضيه جديده يريد من هم أعلى رتبه منه أن يتولاها هو ليبدأ فى قراءه تفاصيلها بتركيز.
رنين هاتفه شتته قليلا لينظر إلى شاشته و يجد رقم ليله ليبتسم بإتساع ممسكا الهاتف بسرعه مجيبا بسعاده.
"الو"
"آدم انا محتجاك"
صوت ليله المنهك جعله يشعر بالالم ليتحدث بسرعه.
"فيه ايه؟انتى فين؟ طيب مالك فيكى ايه؟"
"انا عايزة اعمل بلاغ بصوره رسميه، هات عساكر و تعالى على العنوان اللى هبعتهولك، بسرعه"
انهت ليله الاتصال غالقه الهاتف يليها إرسالها لعنوان منزل عائلتها من جهه الأم سريعا ليخرج آدم من مكتبه بسرعه و هو يأخذ بعضا من العساكر متوجها إلى العنوان التى قامت ليله بإرساله له بأسرع ما يمكن.
.
.
.
.
.
عاد حمزه بعد أن تناول طعام العشاء ممسكا بهاتفه ليجد عده اتصالات من ليله ليبتسم و هو يقوم بالاتصال بها حتى أجابت.
"اخيرا رضيتى عنى و عبرتينى"
"مش وقته يا حمزه"
"مال صوتك يا ليله؟ فيه حاجه حصلت؟!"
تنهيده حاره وصلت إلى مسامعه من ليله التى تحدثت مره اخرى.
"بص هشوف ايه اللى هيحصل و هكلمك و احكيلك على كل حاجه"
"طيب انتى كنتى بتتصلى ليه؟"
"كنت عايزة رقم يوسف صاحبك، بس خلاص مش مشكله انا اتصرفت، سلام دلوقتى"
اغلقت ليله الاتصال ليبعد حمزه الهاتف من على اذنه ناظرا له بإستغراب و خوف فصوت ليله لم يكن مطمئن ابدا.
لا يعلم ماذا يفعل و هو بعيد هكذا، هل يقوم بالاتصال بوالده و جعله يذهب إلى منزل جد ليله ليطمئن على الأوضاع هناك؟ و لكنه يخاف ان يقلق والده بدون داعى.
تنهيده قويه خرجت من صدره ليمسك بهاتفه فاتحا جهه الاتصال متصلا على شخص ما ليضع الهاتف على اذنه بسرعه.
"يوسف عايزك تروح العنوان اللى هبعتهولك ده و تشوف فيه ايه هناك و تتصل بيا و تطمنى اول ما توصل"
تحدث حمزه بسرعه فور ان اجيب على اتصاله ليغلق الاتصال بعد ذلك باعثا بالعنوان الخاص بمنزل عائله ليله من جهه الام إلى يوسف صديقه المقرب.
.
.
.
.
.
وصل آدم إلى العنوان التى قامت ليله بإرساله له مسبقا ليجد ليله تقف أمام المنزل فى انتظاره ليخرج من السياره بسرعه مهرولا بإتجاهها و هو قلق.
"فيه ايه؟"
تسائل آدم بجزع لتومئ له ليله بالنفى و هى تريد البكاء لتتحدث بصوت مرتعش.
"أحمد جوز سيلا جيه و ضرب يوسف و أخد ابن سيلا و كسر الشقه كلها، كان معاه بلطجيه و محدش قدر يقف قدامه، سيلا كمان مضروبه و عماله بتعيط جامد و متعوره و جدو عمال بيرتعش جامد و جدو التانى مناخيره بتنزف من الضغط العالى، و يوسف مش قادر يتحرك من مكانه و مرات خالى بتعيط و خالى مش هنا و انا خايفه، انا... "
شهقه خرجت من فاه ليله التى توقفت عن الحديث بسبب بكائها الحاد.
أراد آدم ان يأخذها بين احضانه ليهدئها و يخبرها انها بأمان داخل احضانه و لكنه فقط وقف كالعاجز لا يستطيع الاقتراب منها.
" طيب اهدى و انا هتصرف"
" سيلا عماله بتعيط جامد، اخد ابنها و قالها مش هتشوفيه تانى، و يوسف كان هيموت من كتر الضرب و هو لسه مشافش ولاده اللى مراته حامل فيهم، و مرات خالى منهاره على يوسف و سيلا،سيلا ممكن يجرالها حاجه لو ابنها حصل له حاجه"
تحدثت ليله و هى مازالت تبكى لينظر لها آدم بألم لتكمل هى حديثها مره اخرى.
" حمزه مش هنا فى شغله و مكنش بيرد علشان اخد رقم يوسف منه و استنجد بيه، و خالى مش عارفه اوصله، و خالتو مش هينفع اتصل بيها و استنجد بيها دى حامل فى الاول و اى ضغط على اعصابها هيبقى خطر على البيبى، خوفت اتصل بعمى يتعب هو كمان، كنت هتصل بباباك بس خوفت عليه، مكنش قدامى حل غير انى اتصل بيك علشان تلحقنى"
كم المه قلبه بسبب انه اخر خياراتها و ليس اولها و لكن الآن ليس وقت العتاب.
التفت للعساكر الذى معه صائحا بهم بغضب.
" كلموا الإسعاف بسرعه و تعالوا ورايا علشان نعاين حاله البيت و الناس علشان المحضر"
أنهى صياحه ملتفتا إلى ليله متحدثا معها بغضب مكبوت.
" اهدى و بطلى عياط و اطلعى قدامى"
اومأت ليله بسرعه و هى تشهق بسبب بكائها بصوت طفولى صاعده درجات السلم أمام آدم بسرعه بينما العساكر يصعدون خلفه.
تفاجئ آدم من هيئه الجميع و غرفه الجلوس المدمره ليذهب إلى سيلا و يتحدث معها ليعلم عنوان زوجها سريعا حتى يجلب لها ابنها و يتصرف مع زوجها بنفسه.
" انتى السبب،انتى السبب"
التفت الجميع إلى زوجه خال ليله التى نهضت من مكانها متوجهه إلى ليله بغضب صارخه بوجهها.
"انتى السبب،انتى اللى من ساعه ما جيتى و الفقر و الخراب حل علينا، اول ما اتولدتى امك و ابوكى ماتوا و ده أكبر دليل انك نحس و فقر، من ساعه ما دخلتى البيت هنا و ابنى مش مستريح فى بيته مع مراته و فى الاخر مشيت و طلبت الطلاق بسببك، جوز بنتى من ساعه ما شافك و هو بيفكر فيكى، انتى السبب فى خراب بيت بنتى كمان، انتى سبب المصايب اللى بتنزل فوق دماغنا دى كلها"
"لو هيريحك انى ابقى السبب يبقى انا السبب "
تحدثت ليله بهدوء فهى لن تتناقش معها الان يكفيها ما يحدث حولها لتصيح زوجه خالها مره اخرى.
" ايوه انتى السبب، انتى الشؤم اللى فى البيت ده، النحس ده مش هيتفك الا لما تمشى من هنا"
" حاضر همشى من هنا بس لما اتطمن على سيلا و يوسف"
" ملكيش دعوه بعيالى، انتى السبب فى كل اللى هما فيه ده، ليه ربنا مأخدكيش زى ما أخد امك و ابوكى"
كان آدم على وشك التدخل و لكن ليله تحدثت بقوة و لم تهتم بالناس المحيطين بها.
" و هو انتى فاكره ان حياتى وردى و جميله، و انتى مين قالك انى مكنتش بتمنى كل يوم ان ربنا ياخدنى علشان ابقى مع امى و ابويا، ربنا مأردش ياخد روحى معاهم علشان ربنا ليه حكمه فى كدا، مش انا اللى دمرت بيوت عيالك، عيالك اللى دمروا بيوتهم بإيديهم لما فضلوا يسمعوا كلامك و يمشوا وراكى فى كل حاجه من غير ما يفكروا، بنتك اللى اتجوزت واحد مبتحبوش و رغم كل اللى كان بيعمله فيها كملت حياتها معاه رغم أنها كانت ممكن ترفض من البدايه و مكنش ده كله حصل، بس لا مشيت ورا كلامك، ابنك اللى خرب بيته بإيده لما سمع كلامك و مبادلش مراته الحب الكبير اللى كانت بتديهوله من غير مقابل، هدم بيته لما نسى الحب اللى كان بينهم و التضحيات الكبيره اللى كانت بتقدمها و هى مش مستنيه منه اى مقابل، هدم بيته لما الحمل اتأخر و كل شويه يقولها كلام يحبط من عزيمتها و يقلل من شأنها و مفكرش و لو للحظه ان ده ممكن يكون اختبار من ربنا ليه و يشوفه هيصبر و لا هيشتكى، هدم بيته بإيده لما سمع كلامك فى انك تجوزينى ليه علشان الورث بتاعى ميروحش لحد بعيد و بحجه انى اجيبله العيل اللى نفسه فيه، انتى السبب، انتى لوحدك السبب فى اللى بيحصل ده كله "
صفعه قويه نزلت على وجنه ليله من قبل زوجه خالها لتذفر ليله بقوة متحدثه مره اخرى.
" ضربك ليا هيريحك؟ ده اللى هيخلى ضميرك مستريح و انتى شايفه حياه عيالك الاتنين بقيت حياتهم تعيسه بسببك؟ هتبقى مستريحه لما تضربينى؟ اضربينى بس انا متأكده انك عمرك ما هتستريحى طول ما عيالك الاتنين حياتهم بالشكل ده، هتستريحى لما أمشى من هنا؟! حاضر همشى بس لما اتطمن ان ابن سيلا بقا فى حضنها و ابقى متأكده انها مش هترجع لجوزها تانى طول ما هى عايشه، و لما اتطمن ان يوسف بطل يسمع كلامك و يخليكى تتحكمى فى حياته هو و مراته، لما ابقى متأكده انه هيبقى زوج و أب بيعتمد على نفسه و بياخد قراراته بعقله مش بعقل امه، لما ابقى متأكده انه مش هيتكسف انه يبادل مراته الحب اللى هى بتديهوله، ساعتها همشى و انا مستريحه و ضميرى مريحنى، بعكسك "
دخول المسعفين فجأه جعل الصمت يخيم على المكان و لم يقطعه سوى صوت يوسف القلق و هو ينظر حوله فى ذهول و صدمه.
" فيه ايه؟ايه اللى حصل هنا؟! "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"

ليلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن